توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يزور المصانع والأقلية المسلمة في نانارستان وباشكورتوستان

فلاديمير بوتين يروّج لحملته الانتخابية رغم تأكده من الانتصار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فلاديمير بوتين يروّج لحملته الانتخابية رغم تأكده من الانتصار

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

 انشغلت أليونا بوبوفا، بتنظيم عملها في المصنع أكثر من اللازم، بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على وشك الخروج إلى الأرضية اللامعة لمصنع "أوفا" للمحركات، حيث يتم تجميع المحركات للطائرات الهليكوبتر العسكرية، ومن ثم سيرسله طريقه المحدد سلفا إلى مكان بوبوفا مباشرة في المصنع الذي تمتلكه الحكومة والذي أقيم قبل 6 أشهر كجزء من برنامج الرئيس للأجهزة العسكرية التي بنيت في أوكرانيا.

وتبلغ السيدة بوبوفا 26 عاما، وكانت ممتنة لمساعدة الرئيس لها للعمل في المصنع، وتم السماح لها للتوقف والدردشة مع الرئيس، وقالت له إن "رواتبنا منخفضة، أقل من 500 دولار أميركي في الشهر، وتنفق روسيا الأموال على العديد من المغامرات الأجنبية، إلى متى تتدفق هذه الأموال إلى داخل روسيا بدلا من خارجها؟، فنحن بحاجة إلى الطرق المبنية وفقا للمعايير الحديثة"، وأجرى بوتين فحصًا سريعًا للآلات ومختلف المحركات المعروضة قبل أن يقضي بالضبط 10 دقائق و34 ثانية، ليأخذ 4 أسئلة من عدد قليل من عمال المصنع، وتساءل رسلان خاليتوف، أحد العمال والذي يدفع 12% معدل رهن "متى ستنخفض معدلات الرهن العقاري في روسيا"، أجاب بوتين بإسهاب بعدما أثنى على قيادته الإحصائية، ثم أخبر السيد خاليتوف أنه ينبغي عليه إنجاب المزيد من الأطفال، ليصبح مؤهلا للحصول على معدل الدعم.

وسأل رجل آخر ما إذا كان سيتم خفض الإنفاق العسكري، قال بوتين "جميعكم سيكون لديه عمل، هناك مطلب كبير على منتجاتكم، ومحركاتكم"، وكان السؤال الأخير من فيكتور بوغولموف، من أقدم العمال في المصنع، والذي اشتهر بتصنيع محركات الطائرة المقاتلة سوخوين حيث أراد معرفة أسباب عدم استلام المصانع الروسية لجائزة الإنجاز المتميز مثلما كان يحدث في العهد السوفيتي عهد الراية الحمراء، وأضاف بوتين "أسمح لي بأن أعانقك"، واحتضن الرجل وضحك، وكانت هذه اللحظة العفوية العامة الوحيدة خلال زيارته.

وأصبح السيد بوغومولف مشهورا بسبب هذا العناق، وأجريت معه المقابلات مرارا وتكرارا بسبب هذه اللحظة، وقال "لم أكن اعتقد أن هذا سيحدث، ولكنه حدث، ربما أُعٌجب الرئيس بالسؤال"، ويأمل بوتين أن يحتضن على الأقل مجازيا أكثر من 108 مليون ناخب روسي من خلال زيارته إلى مصنع أوفا، عاصمة جمهورية باشكورتوستان، على بعد 800 ميل شرق موسكو.

وتختلف رحلاته الانتخابية قليلا عن زيارته الرئاسية، ولكنها تزداد توترا وتنتشر ديموغرافيا قبل التصويت المقرر للانتخابات الروسية في 18 مارس/ آذار المقبل، حيث يسعى بوتين إلى الحصول على الولاية الرئاسية الرابعة بعدما حكم البلاد لمدة 18 عاما كونه أقوى رجل في روسيا، وهو لا يحتاج حقا إلى حملة، فلماذا يبحث عنها بعد كل ما فعله لروسيا، هل يجب على أن يطلب من الشعب التصويت له، وعلاوة على ذلك، فهو الفائز من بين ثمانية مرشحين، خاصة منع خصمه الأكثر قوة ألكسي نافالني، من خوض الانتخابات، ولكن الكرملين يريد أن يثير الإقبال وأن قدما وجها ديموقراطيا للبلاد، حيث إن رحلة بوتين إلى المصنع تهدف إلى تقديم اللقطات التلفزيونية، وكانت زيارته إلى مصنع أوفا عنوانا رئيسيا في الأخبار الليلية، في إشارة إلى إنجازاته.

وتم السماح للصحافة الأجنبية أن تنشر تقاريرا عن السيد بوتين، رغم أن ذلك كان ممنوعا، وفي هذا السياق، قال رشيد غالياموف، ناشر في موقع بيزنس أونلاين وهو موقع إخباري شعبي في قازان عاصمة جمهورية تتارستان، المحطة الثانية لبوتين في هذه الرحلة " إنها حملة إعلامية، فهم يحاولون خلق صورة"، موضحا أن الهدف من الزيارات ليس معالجة القضايا، فحتى لا يوجد مناقشة للمشاكل، وكانت الإشارات واضحة، حيث التوقف في مصنع أوفا، وزيارته لمصنع القاذفات بعيدة المدى، وأكد خلال الزيارتان أنه يكرس جهوده لاستعادة وضع روسيا كدولة عظمى.

وزار بوتين نانارستان وباشكورتوستان وهما منطقتان ذات أغلبية مسلمة في روسيا، وهناك شري بوتين الشاي مع أحد الشيوخ المسلمين، وزار مسجدا، في إشارة إلى أن الأقلية المسلمة في روسيا جزء من الشعب الروسي أيضا، كما حضر منتدى حول التعليم العالي في جامعة كازان الاتحادية الشهيرة، مما يشير إلى اهتمامه بالشباب، وفي مارس/ آذار الماضي، سقطت منطقة تاتفوندباك، وهي ثاني أكبر منطقة غنية بالبترول، في الديون بما يقرب 2 مليار دولار، مما محى مدخرات الآلاف من السكان، وثم في يوليو/ تموز، ألقى بوتين خطابا، قال فيه، إنه لا ينبغي إرغام الروس على تعليم لغات الأقليات، وفشلت الحكومة في وقت لاحق منح تاتارستان قدرا من الحكم الذاتي، وبعد ذلك أمرت النيابة العامة بتعليم لغة التتار، ساعتين فقط في الأسبوع.

وأعرب العديد من السكان المحليين عن أملهم في أن يتم طرح موضوع اللغة في منتدى الجامعة، ولكن لم يكن هناك نقاش سوى الخطب المعدة مسبقا من الجامعات الفيدرالية الأخرى، ولم يتمكن حتى 20 طالبا من الالتقاء بالسيد بوتين، رغم أنهم كانوا في نفس الغرفة، وفي ظل الانكماش الاقتصادي المطرد، فإن بعض طلاب الجامعات قلقون بشأن آفاقهم المهنية، وقال العديد منهم إنهم يخططون للهجرة لتحسين رواتبهم والظروف الأخرى.

ويقول المحللون إن السيد بوتين أبلى بلاء حسنا بين الناخبين في تسليط الضوء على إنجازاته السابقة، ولكنه تركهم قلقون بشأن المستقبل، وفي هذا السياق، قال عباس غالياموف، وهو كاتب خطب سابق في الكرملين وتحوّل إلى مستشار سياسي " يعرف الشعب أن بوتين سيفوز، وفي هذه الحالة لا تعني الانتخابات شيئا، وهي أمر غير مثير للاهتمام"، مشيرا إلى أن اللامبالاة قد تعرقل عملية الإقبال على الانتخابات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاديمير بوتين يروّج لحملته الانتخابية رغم تأكده من الانتصار فلاديمير بوتين يروّج لحملته الانتخابية رغم تأكده من الانتصار



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon