توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عائلات آلاف الأسرى من الرقة لدى "داعش" تواصل مهمة البحث عنهم

ليلى الخالق لاجئة سورية في فرنسا تنتظر أية معلومات عن والدها المخطوف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ليلى الخالق لاجئة سورية في فرنسا تنتظر أية معلومات عن والدها المخطوف

مجموعة من المختطفين على يد "داعش"
باريس ـ مارينا منصف

شعرت ليلى الخالق 23 عامًا لاجئة سورية تقيم في فرنسا، ببعض الارتياح والانفراج عندما تم تحرير مسقط رأسها في الرقة من تنظيم "داعش" الأسبوع الماضي. ورغم ذلك مازالت تبحث عن والدها الذي اختطف على يد مسلحي التنظيم بعد ظهر يوم 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، وكان جراحًا يبلغ من العمر 50 عامًا يقود سيارته إلى منزله عائدًا من عيادته في وسط الرقة عندما أوقفه مسلحون واختطفوه من سيارته.

وتقول ليلى، التي تستخدم اسمًا مستعارًا لحماية نفسها، إن العائلة لم تسمع أي شيء منذ ذلك الحين. والسبب الوحيد الذي نعرفه أنه تم أخذه لأنه صرخ باسمه بينما كان الرجال يقتادونه حتى يتمكن هؤلاء المراقبون من معرفة ما يحدث". وكان خالق واحدًا من 7400 شخص اختطفتهم الجماعة المتطرفة خلال حكمهم الاستبدادي في شمال سورية، بحسب الأرقام الصادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له.

ليلى الخالق لاجئة سورية في فرنسا تنتظر أية معلومات عن والدها المخطوف

وحين بدأ هجوم "قوات سورية الديمقراطية " المدعوم من الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران، كانت عائلات المفقودين تأمل في أن تعلم مصير ذويهم. ولكن لم يتم العثور على سجين واحد من أسرى التنظيم. وتخشى ليلي دائما على سلامة والدها، الذي كان لفترة طويلة جزءا من المقاومة. وكان عضوا نشطا في المعارضة السياسية للرئيس السوري بشار الأسد ووالده حافظ. وأصبح يعرف باسم "الطبيب الثوري"، والذي كان يعالج الضحايا في أثناء هجوم الحكومة على المظاهرات في بداية الصراع سرًا. وبدأت شهرة الدكتور خالق عندما احتج على الأسد، وحين قام المتطرفون الذين ينتمون لتنظيم "القاعدة" بالاستيلاء على الرقة في عام 2013، احتج ضدهم. وتحول تنظيم "القاعدة" بعد ذلك إلى تنظيم "داعش" الذي بدأ يخيف السكان بشكل منهجي لإبقائهم تحت سيطرته؛ فضلًا عن إعدام الناس في الساحات العامة، وجلدهم لمخالفات طفيفة مثل التدخين. وكانت عمليات الخطف شبه اليومية أقل وضوحًا، ولكن أكثر رعبًا. وبعد أيام من تنظيمه اعتصام في "ساحة النعيم" الرئيسية في الرقة للاحتجاج ضد الحكام الجدد للتنظيم في مدينته، اختطف الدكتور خاليك.

ليلى الخالق لاجئة سورية في فرنسا تنتظر أية معلومات عن والدها المخطوف

وصرحت ليلي لـ "تلغراف" البريطانية حيث طلبت عائلتها اللجوء: بأنه "كان يعرف أنه في خطر، لكنه بقي على أي حال لأنه يؤمن بما كان يفعله. ولقد كان أكثر شجاعة من مقاتلي "قوات سورية الديمقراطية"، وقاتل "داعش" بالكلمة فقط". وكانت العائلة طالبت الجهاديين بمعرفة مكانه، لكنهم لم يعترفوا أبدا باحتجازه. وبعد 10 أشهر من الانتظار قررت الأسرة مغادرة سورية.

واعتاد السوريون على حالات "الاختفاء القسري وهو تكتيك عقابي تستخدمه حكومات الأسد المتعاقبة لقمع المعارضة". ولكن في حين كان الخصوم السياسيون يقضون فترات قصيرة تصل إلى سنة في سجن النظام قبل إطلاق سراحهم، لم يتم إرجاع سوى القليل من أسرى "داعش".

وذكر مازن حسون، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عاما من الرقة: "الجميع تقريبا الذين يعيشون تحت حكم داعش لديهم شخص أعتقل أمامهم. أنا شخصيا أعرف نحو 25 شخصا". وفي اليوم التالي لسقوط المدينة قرر إطلاق حملة على وسائل الإعلام الاجتماعية، وذلك باستخدام الهاشتاغ   #Kidnapped_ISIS، في محاولة لزيادة الوعي بأزمتهم.

وبدأ كل يوم بنشر صور المفقودين جنبا إلى جنب مع ملاحظات عنهم. ويقول حسون إنه نشر أكثر من 100 صورة أخرى في غضون أيام قليلة مع أقاربهم اليائسين من التعرف على أماكنهم. وبعضهم من الأولاد الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى الخالق لاجئة سورية في فرنسا تنتظر أية معلومات عن والدها المخطوف ليلى الخالق لاجئة سورية في فرنسا تنتظر أية معلومات عن والدها المخطوف



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon