البحيرة _ محمد عيسوي
تغزو الفوانيس الصينية وغيرها خلال الأعوام الأخيرة السوق المصري، وأصبح من النادر، أن تجد أحد الصناع المصريين مازالوا يعملون في هذه المهنة التي أوشكت على الانقراض. رضا عبد اللطيف النجار (27 عاما)، من مدينة المحمودية في محافظة البحيرة، عمل والده في صناعة الفوانيس التي كانت تضيء بالشمع وورث رضا الصنعة، ولم ينتظر قطار الوظيفة وقرر استكمال مسيرة والده بعد وفاته، فهو يصنع الفوانيس بمفرده منذ ما يقرب من 7 أعوام داخل ورشته المتواضعة.
وقال رضا، إن الفانوس المصري له زبائنه حتى الآن على الرغم من انتشار الفوانيس الصيني وغيرها، مشيرًا إلى أن المصري مصنوع من خامات بسيطة وبأشكال مختلفة، منها "المثلث وشوبيس والكرة والكأس والجوهرة والأربعة فوانيس ذو الحجم الكبير".
وعن الوقت الذي يستغرقه صناعة الفانوس، قال رضا، إنه يستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات لصناعة فانوس صغير الحجم، أما الفانوس كبير الحجم الذي يحتوي على أربعة فوانيس صغيرة فيتطلب صنعه 20 ساعة. وبشأن الإقبال على شراء الفوانيس، قال رضا إن الإقبال بدأ قبل قيامه بعرض الفوانيس، من خلال معرفة المواطنين في المدينة به، مشيرًا إلى أن الفوانيس الأكثر بيعا التي يضع عليها صور للأطفال وغيرها من الصور، التي يرغب في وضعها الزبائن على الفوانيس والتي تقدم كهدايا لهم بمناسبة شهر رمضان المعظم.
أرسل تعليقك