مصر اليوم – اسلام محمود
أوضح المهندس شريف إسماعيل، أن تجمع "بريكس" ومجموعة "77 والصين" يتشاركان عددًا من الركائز ويُجسدان مباديء التنوع والعدالة التي يجب أن تسود في إطار نظام عالمي متعدد الأطراف يهدف إلى تحقيق النمو الشامل والرخاء المشترك، مؤكدًا أن ذلك يتطلب مشاركة تطلعات المجموعتين لإصلاح النظام الاقتصادي العالمي ليحل محله نظام اقتصادي دولي متعدد الأطراف يقوم على الحيدة والإنصاف، وذلك في كلمه مصر التي ألقاها خلال القمة العاشرة لتجمع "بريكس" في جنوب أفريقيا، في إطار "بريكس بلاس"، بصفتها رئيسًا لمجموعة "77 والصين".
وأشار إسماعيل، إلى الاختلال التنظيمي في النظام المالي العالمي والمطالبة المستمرة بإصلاح الجوانب المؤسسية والهيكلية له، وتعديل نظم اتخاذ القرار في المؤسسات المالية الدولية، مؤكدًا أن ذلك الاختلال تسبب في الماضي بالأزمات الاقتصادية والمالية العالمية وما تبعها من تأثيرات سلبية على الدول النامية، وتناول الثورة الصناعية الرابعة والتطور التكنولوجي، وطالب بأن يتم وضع خارطة طريق واضحة للتعامل مع التكنولوجيا الجديدة البازغة وسرعة وتيرة نموها، على أن تضمن تلك الخارطة حشد التطور العلمي والتكنولوجي لتمكين الدول النامية من تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، داعيًا إلى الاستثمار بشكل كبير في مشاريع البنية التحتية، وخدمات الرعاية الصحية والتعليم، وفي ذلك الإطار أثنى على دور دول "بريكس" في إنشاء "بنك التنمية الجديد" ومساهمته في دعم قدرات الدول النامية والمساهمة في تطوير بنيتها التحتية.
ونوه المهندس شريف إسماعيل، بجهود تعزيز تنفيذ الاتفاقية الخاصة بالتنوع البيولوجي والالتزام بدعم البعد البيئي في إطار التنمية المُستدامة، مُشيرًا إلى استضافة مصر المؤتمر الرابع عشر للتنوع البيولوجي في نوفمبر المقبل، والذي سيُركز على دمج موضوعات التنوع البيولوجي في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، معبرًا عن أمله أن يُساهم المؤتمر 24 لأطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والذي ينعقد في بولندا نهاية العام، في تنفيذ برنامج عمل "اتفاقية باريس"، مؤكدًا على أن مصر من خلال رئاستها لمجموعة "77 والصين" ورئاستها العام المقبل لـ "الاتحاد الأفريقي"، ستواصل العمل بالتوازي في دعم مواقف الدول النامية والتزامها بالمشاركة وكذلك لعب دور فعّال في الجهود الدولية لمكافحة التغيرات المناخية.
أرسل تعليقك