c إيمانويل ماكرون يريد وضع قانون جديد للعمل في فرنسا بحلول - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:51:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالرغم من أن تغييره لن يكون مهمة سهلة أمام الرئيس الفرنسي الشاب

إيمانويل ماكرون يريد وضع قانون جديد للعمل في فرنسا بحلول شهر أيلول

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إيمانويل ماكرون يريد وضع قانون جديد للعمل في فرنسا بحلول شهر أيلول

ايمانويل ماكرون يؤكد سعيه لوضع قانون جديد للعمل
باريس ـ مارينا منصف

نشرت صحيفة أميركية تقريرًا مفصلا عن قانون العمل الفرنسي الذي يرغب في تعديله الرئيس ايمانويل ماكرون، والذي يصل عدد صفحاته الى 3324 صفحة. من بين تلك الصفحات، حوالي 170 صفحة تنظم حوادث إطلاق النار، و420 صفحة تنظم الصحة والأمن، و50 صفحة للعمالة المؤقتة، و85 صفحة مفاوضات جماعية. وتُخصص مئات الصفحات الأخرى للأجور والصناعات المحددة والإدارات في الخارج.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقريرها: "هذا هو قانون العمل الشائن في فرنسا، والذي لا يمكن تفسيره تقريبا، الا ان النقابات تريد الاحتفاظ به لانه يعطيهم امتيازات تحميهم". كما أن أصحاب العمل يرومون الي تغيير القانون لأنه يجعل من توظيف شخص مهمة صعبة جدا ومكلفة بل وأكثر تكلفة حينما يريد أصحاب العمل طرد أحدهم.

إيمانويل ماكرون يريد وضع قانون جديد للعمل في فرنسا بحلول شهر أيلول

وأشار الرئيس الفرنسي الشاب النشيط ايمانويل ماكرون، الى أن هذا القانون يضع الحياة الاقتصادية الفرنسية منذ اكثر من قرن على المحك، وهو المحور الذي وعد ماكرون باصلاحه. لذلك يريد الرئيس تغييره بحلول شهر سبتمبر/أيلول. إن السيد ماكرون، وهو مصرفي استثماري سابق متعاطف مع قطاع الأعمال، ولا يهدف إلى إعادة صياغة الرأسمالية الفرنسية، ونجاحه أو فشله في ذلك قد يكون الاختبار الوحيد الأكثر أهمية لمهمته في انعاش فرنسا.

ويعتبر الكثيرون هذا القانون العقبة الرئيسية أمام خلق فرص العمل، مما يترك البلاد تخوض في معدل بطالة عالٍ ويحافظ باستمرار على  الارتفاع حوالى 10 فى المائة. الا ان تغييره ليس مهمة سهلة. فكل هذا الإصلاح الاقتصادي الأساسي في فرنسا، على الأقل في الربع الأخير من القرن الماضي، قد خلف في شوارع باريس، مظاهرات عنيفة في بعض الأحيان. بالفعل، ساعد طموح السيد ماكرون بشأن التراجع عن حماية العمال من تقييمه للموافقة.

إيمانويل ماكرون يريد وضع قانون جديد للعمل في فرنسا بحلول شهر أيلول

ويحاول ماكرون إنشاء فكرة ثورية حيث انه يريد تجاوز أكثر من قرنين من القوانين وقرارات المحاكم التي تنظيم العمل الا انها بمثابة صدمة للنظام. فالنقابات، التي تجري الآن مفاوضات مثيرة للجدل مع حكومة السيد ماكرون بشأن التفاصيل، لم تساء فهم معني كيف أن الأقتصاد الفرنسي على المحك. قال فيليب مارتينيز رئيس الاتحاد اليسارى للصحفيين فى يوليو بعد اجتماعه مع الحكومة الفرنسية "لقد قرروا تغيير قانون العمل". واضاف "سيكون هناك حقوق اقل للعمال". وطالب مارتينيز بمظاهرات مناهضة للحكومة يوم 12 سبتمبر/أيلول الماضي بعد عودته من العطلات الصيفية. وقال "ان العمال سيضطرون الى الرد على ذلك".

بالطبع لم يكن ذلك تهديدا خاملا، ففي العام الماضي، فقد تراجع سلف ماكرون، الرئيس فرنسوا هولاند، عندما ملأت النقابات الشوارع احتجاجا طوال أسابيع. ولكن ماكرون قد يكون الشخص الذي يكسر القالب. وبالفعل صوت البرلمان، الذى يسيطر عليه ممثلون عن حركته السياسية، على السماح للرئيس بتمرير الاصلاحات بموجب مرسوم، وهو اختصار للمناقشة البرلمانية الماضية والتعديل. وبمجرد الانتهاء من وضع التفاصيل ستصبح تلك الإصلاحات قانونا.

وسيكون ذلك خروجًا كبيرا بالنسبة لفرنسا. في الوقت الراهن، قانون العمل معقد جدا، وانتهاكه محفوف بالمخاطر، وأن العديد من أرباب العمل الفرنسيين يتحدثون عنه برعب شديد. وقد بدأ السيد ماكرون في إجراء إصلاح،من شأنه أن يبقي فعليا الكتاب الأحمر مغلقًا في غرفته، وليس له أي فائدة. ومن شأن تغييرات ماكرون أن تساعد أرباب العمل على وضع القواعد المتعلقة بالتوظيف والإقالة، كما تعمل تلك التغييرات على تجاهل القيود المعوقة التي تسن عند استقدام عمال جدد. وبدلا من ذلك، سيتم التفاوض على اتفاقات فردية على مستوى الشركة أو الصناعة بين أرباب العمل والعمال. وقد أوضح موريل بينيكود، وزير العمال في حكومة ماكرون، نوايا الحكومة بشان تلك الأصلاحات، فقال ان الهدف هو "تجديد النموذج الاجتماعي الفرنسي". ويمثل هذا المفهوم، الذي لا يمكن ملاحظته في العالم الأنجلوسكسوني، تحولا زلزاليا في فرنسا. وسيكون كل جانب من جوانب العلاقات بين العمال وأصحاب العمل على طاولة النقاش. وقد تم تشكيل هذا القانون  في أوائل القرن التاسع عشر كجزء من محاولة خروج البلاد من فوضى الثورة الفرنسية. مع مرور الوقت، تم نسج هذه الفكرة في نسيج المجتمع والاقتصاد. ولكن إذا ساد السيد ماكرون، فإن المعارضة الفرنسية التاريخية.

وقال أحد كبار المحامين العماليين في البلاد جاك بارثيليمي، وهو مؤلف مشارك في تقرير مؤثر عن قانون العمل في عام 2015، إنه ساعد على إلهام مقترحات السيد ماكرون، قائلا: "ستكون اتفاقات الشركة هي القانون - إنها ثورة لا تصدق". وقال جيلبرت سيت، الخبير الاقتصادي في جامعة "إيكس إن بروفانس"، الذي شارك في تأليف القانون: "من شأن ذلك أن يجعل سوق العمل الفرنسي أكثر مرونة، ويسمح للشركات بالتكييف".

الا ان هناك اعتراضات منظمة من النقابات والعمال والضرائب الجديدة المرهقة. وقد أصبحت هذه الحواجز التي تعرف باسم "السقوف الاجتماعية" الفرنسية الشائنة. وقالت كاثرين غيرنيو التي تملك شركة صغيرة لصناعة النوافذ في ضواحي باريس "هناك امتناع عن توظيف أشخاص جدد". وقالت "ان السقوف حاجزة". "بالتأكيد، نود أن يتغير"، ومع التحول الفلسفي الذي اقترحه السيد ماكرون، يمكن أن تختفي هذه القيود. حذرت النقابات على أقل تقدير، في ظل اقتراحات ماكرون، قد تفقد محاكم العمل - المؤسسات التي تعود إلى عصر نابليون ولعام  1806 - الكثير من سلطتها. وهم يميلون بشدة لصالح قانون العمل، ويمكنهم وفقا لتقديراتهم منح تعويضات كبيرة للعمال الذين يتم فصلهم. وأصبحت تلك العقوبات من بين العوامل الرئيسية المثبطة أمام تعيينات جديدة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمانويل ماكرون يريد وضع قانون جديد للعمل في فرنسا بحلول شهر أيلول إيمانويل ماكرون يريد وضع قانون جديد للعمل في فرنسا بحلول شهر أيلول



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon