أعترف الجيش الإسرائيلي أن الانفجار الذي وقع وسط تل أبيب في وقت مبكر من صباح الجمعة ناجم عن هجوم بطائرة مسيرة. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن الانفجار الذي وقع بالقرب من القنصلية الأمريكية أسفر عن وقوع قتيل بإحدى المباني السكنية القريبة من الانفجار وإصابة آخرين بإصابات طفيفة.
وقالت الشرطة في بيان إنّ "قوّات الشرطة وصلت إلى المكان وتُفتّش المنطقة بحثا عن أجسام مشبوهة (...)، داعية "السكان إلى احترام تعليمات السلامة وعدم الاقتراب أو لمس حطام أو شظايا قد تحتوي على متفجّرات"
وقد أظهرت مقاطع مصورة من موقع الانفجار تجمع إسرائليين حول أحد المباني التي تناثر زجاجه جراء الانفجار.
بعدما أعلنت جماعة الحوثيين باليمن استهداف تل أبيب، كشفت مصادر "العربية/الحدث" تفاصيلاً.
5 أهداف جوية
وأكدت المصادر أن الحوثيين أطلقوا 5 أهداف جوية تجاه تل أبيب، هي عبارة عن صاروخ باليستي و4 مسيرات.
وأضافت أن تم إسقاط صاروخ باليستي و3 مسيرات والرابعة وصلت إلى تل أبيب.
كما تابعت أن الأميركيين أسقطوا صاروخا باليستيا و3 مسيرات لكن الرابعة ضربت.
أتى هذا بعدما أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، عن عملية عسكرية استهدفت تل أبيب.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين على منصة إكس، إن الجماعة استهدفت تل أبيب بطائرة مسيرة، مضيفا أنهم سيواصلون استهداف إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في حرب غزة، وفق قوله.
وبعد تضارب المعلومات حول سبب الانفجار الذي وقع في مكان قريب من مقرات دبلوماسية وسط تل أبيب، كشف زكي هيلر المتحدّث باسم خدمة "نجمة داود" أي جهاز الإسعاف الإسرائيلي الموازي للصليب الأحمر، صباح الجمعة، أنه وقع ليلًا.
وأضاف أنه أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة آخرين، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
كما تابع أن الشرطة تحدثت عن 7 مصابين بجروح طفيفة حتى الآن، لكن الأمر يتعلق خصوصا بأشخاص كانوا في حالة صدمة بحسب هيلر.
من جهته قال المتحدث باسم الشرطة دين إلسدون إنه تم العثور على جثة مصابة بشظايا في المبنى الذي أصيب جراء الانفجار.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن كافة السيناريوهات واردة حول المصدر.
إلى ذلك، فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً بعدما أكد أن الاستهداف وقع بسبب خطأ بشري فردي.
توتر البحر الأحمر
يشار إلى أنه ومنذ الخريف الماضي يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ويرد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يشن غارات منذ أشهر، تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن بسبب الهجمات البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان له إنّ "صافرات (الإنذار) لم تنطلق"، قائلًا "يَجري التحقيق في الواقعة بشكل دقيق". وأضاف البيان أنّ "القوّات الجوّية زادت دوريّاتها الجوّية من أجل حماية المجال الجوّي الإسرائيلي".
ويأتي الهجوم بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي مقتل قائد كبير في حزب الله جنوبي لبنان.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن على موقع أكس تويتر سابقا إن الجماعة نفذت عملية نوعية استهدفت تل أبيب.
بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي يوم الخميس عن مقتل حبيب معتوق القائد الميداني في وحدة الرضوان، إلى جانب قائد آخر مسؤول عن عمليات الوحدة في منطقة الحجر. وأضاف أن مقاتلين آخرين من وحدة الرضوان قُتلوا أيضا في الضربة.
وذكر مصدران أمنيان أن معتوق قُتل في واحدة من عدة غارات استهدفت بلدتي صفد البطيخ والجميجمة الواقعتين على الحدود.
وأوضح المصدران أن حبيب معتوق الذي قتل في الغارة كان قد حل بديلا لقائد آخر في وحدة الرضوان، وهو علي أحمد حسين، الذي قُتل في ضربة إسرائيلية في أبريل/ نيسان الماضي.
وقال مدير مستشفى تبنين اللبناني الحكومي محمد حمادي إن 18 جريحا وصلوا إلى المستشفى بعد الغارات.
وكان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قد حذّر في خطاب ألقاه يوم الأربعاء من أن الجماعة ستوسع نطاق هجماتها على إسرائيل إذا استهدفت المزيد من المدنيين.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، قالت حركة حماس إن قياديا لها قتل في ضربة إسرائيلية على البقاع الغربي في لبنان، كما قُتل عضو في حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة جبال البطم الجنوبية.
وأعلن حزب الله شن هجمات بعشرات الصواريخ والقذائف على إسرائيل على مدى يوم الخميس، بما في ذلك قاعدة فيلون في صفد الإسرائيلية للمرة الأولى.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار منذ أن أعلنت الجماعة تشكيل "جبهة إسناد" ودعم للفلسطينيين بعد وقت قصير من هجوم حماس على بلدات إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وما تلاه من حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة على القطاع الفلسطيني منذ ذلك الحين.
وتشير إحصاءات رويترز إلى أن تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان تسبب في مقتل أكثر من 100 مدني وما يزيد على 300 من مقاتلي حزب الله، كما أدى إلى دمار في بلدات وقرى حدودية لبنانية لم تشهده المنطقة منذ حرب 2006.
وتزايدت المخاوف في الأسابيع القليلة الماضية بين المراقبين الدوليين من أن توسع إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان مما يهدد باندلاع حرب أوسع نطاقا.
وقالت إسرائيل إنها تقوم بالتحضيرات اللازمة لعملية أوسع لكن لم يتم اتخاذ قرار بعد.
وقال حزب الله إنه لا يريد الحرب مع إسرائيل لكنه مستعد لها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في جنين
إصابة ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي وسط مدينة نابلس
أرسل تعليقك