c معتقلون يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها سجون "الحوثيين" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:40:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعضهم أصبح مشلولاً أو غير قادر على النطق وآخرون توفوا نتيجة الممارسات الوحشية

معتقلون يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها سجون "الحوثيين"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معتقلون يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها سجون الحوثيين

معتقلون يمنيون يصفون وسائل التعذيب في سجون "الحوثيين"
عدن ـ عبدالغني يحيى

كشف مدنيون يمنيون، عن وسائل التعذيب التي ارتكبتها أيدي المتمردين "الحوثيين" بحقهم، ومنها "إتلاف أعضائهم التناسلية، وإغراقهم في المواد الحارقة". وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية، أن شهادات المدنيين ظهرت في الوقت الذي دخلت فيه محادثات السلام المتعثرة في السويد يومها الثاني، بين الحكومة اليمنية الشرعية وميلشيات "الحوثي" الانقلابية.

وتؤكد التقارير المروعة التي تم الكشف عنها، ضرورة تنفيذ عملية تبادل الأسرى بين الطرفين، والتي تدعمها الأمم المتحدة، بعد أن وقع الحوثيون المدعومون من إيران، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، على اتفاق في هذا الخصوص في اليوم الأول من مفاوضات السويد. ووفقا للأتفاق، سيتم إطلاق سراح حوالي 5 الآلاف سجين من الجانبين، كإجراء لبناء الثقة؛ لتعزيز مفاوضات السلام التي انطلقت في شمال "ستوكهولم" هذا الأسبوع.
معتقلون يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها سجون الحوثيين

ويعتقد أن الحوثيين يحتجزون 18 ألف شخص، منذ بداية الحرب الأهلية عام 2014، وتعرض العديد منهم للتعذيب. وألقي القبض على فاروق بعقر، طبيب يمني في "مستشفى الرشيد" في شمال اليمن، من قبل سبعة من رجال المليشيات في عام 2016، بعد معالجته لرجل تعرض للتعذيب، على أيدي الحوثيين.

وقال بعقر، لوكالة "أسوشيتد برس"، إنه أحتجز لمدة 18 شهرا، في السجون التي يسيطر عليها الحوثيون، وتم وضعه في غرفة مغلقة، في الطابق السفلي لقلعة عثمانية عمرها 500 عام، في مدينة الحديدة على البحر الأحمر. وكشف أنه تمَّ تجريد من ملابسه وضرب، وسُحبت أظافره وحُلق شعره. وفي وقت لاحق تم رشه بالبلاستيك المذاب، وتعرض للضرب بالسلاسل، وعلق بها أيضا في السقف، من خلال ربطه من معصميه، واستمر ذلك لمدة 50 يوما، حتى ظن آسروه أنه مات.
معتقلون يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها سجون الحوثيين

وأضاف بعقر: "كان الأمر مؤلما للغاية، خاصة عندما كانوا يضغطون على الكدمات في جسم بأصابعهم". وقال الطبيب انه كان يعالج السجناء الآخرين المحتجزين معه الذين تعرضوا للتعذيب باستخدام الميلشيات أدوات مؤذية ومؤلمة مثل الأسلاك الكهربائية.

وحذر مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هذا الأسبوع من أن نصف سكان البلاد البالغ وعددهم 30 مليون نسمة، قد يتعرضون لخطر المجاعة، إذا لم ينتهِ النزاع على وجه السرعة. ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، قتل حوالي 16 ألف مدني، كما قالت الهيئة الدولية يوم الجمعة، إن 1500 مدني على الأقل قتلوا أو جرحوا، في الفترة بين أغسطس/ آب، وأكتوبر/ تشرين الأول، بمعدل 123 ضحية كل أسبوع.

وتأمل الأمم المتحدة في أن تؤدي محادثات السلام في "ستوكهولم" على الأقل إلى وقف إطلاق النار؛ للسماح لمجموعات المساعدات الإنسانية بالوصول إلى المناطق الأكثر تدميرا، وهي أول محادثات منذ عام 2016. وستشهد عملية تبادل الأسرى إطلاق سراح المعتقلين والأشخاص الذين اختفوا قسرا، والذين كانوا رهن الإقامة الجبرية. وأعلن الصليب الأحمر الدولي أنه سيشرف على عملية التبادل التي من المتوقع أن تستغرق عدة أسابيع.

واقترحت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، يوم الجمعة، إعادة فتح المطار الذي يسيطر عليه الحوثيون في العاصمة صنعاء، بشرط تفتيش الطائرات أولا، وهذا من شأنه أن يساعد في تخفيف المعاناة الإنسانية.
معتقلون يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها سجون الحوثيين

وفي يوليو / تموز، قالت الإمارات إنها تعتقد أن الاتهامات الموجهة إليها ذات دوافع سياسية؛ لتقويض جهودها كجزء من التحالف العربي لدعم الحكومة اليمنية. وفي الوقت نفسه، قالت وزارة حقوق الإنسان الحوثية في بيان لها في أواخر عام 2016، إنه "لا توجد سياسة أو استخدام منهجي للتعذيب ضد السجناء". وأضافت أن الوزارة والمدعين العامين يعملون على ضمان حقوق السجناء، وتوفير جميع الضمانات القانونية لهم؛ لتحقيق العدالة وكذلك المحاكمات العادلة.

ولكن المدنيين وعمال الإغاثة لهم آراء مختلفة، حيث قال اتحاد "الأمهات المختطفات"، (وهي رابطة لأقارب المعتقلات اللواتي سجنهن الحوثيون)، إنه من بين السجناء البالغ عددهم 18 ألفا والذين تم توثيقهم، تعرض ما لا يقل عن 1000 منهم للتعذيب في السجون السرية.

وقال صباح محمد، ممثل الجماعة في مدينة مأرب، التي حررها الجيش اليمني، إن 126 سجينا على الأقل ماتوا بسبب التعذيب منذ أن استولى الحوثيون على صنعاء في أواخر عام 2014.

ويقول أنس الصرياري، 26 عاما، أحد منتقدي الحوثيين، إنه أصبح الآن مقعداً، بعد أن أصيب بالشلل جراء التعذيب الذي تعرض له في سجن العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

ولفت إلى أنه تم تعليقه من معصميه لمدة 23 ساعة، حتى قطعتا، بعدما تعرض للضرب باستخدام مسدس للصعق الكهربائي، ولم يعد بإمكانه استخدام ساقيه، حتى أنه لم يتمكن من الذهاب إلى الحمام، وكان يتبول على نفسه حتى أطلق سراحه بينما فقد سجين آخر النطق، بسبب التعذيب الوحشي.

وقال سجين آخر يسمى حسين، يعمل معلما من مدينة ذمار الشمالية، إنه كان معصوب العينيين في زنزانته تحت الأرض، لمدة أربعة أشهر، و22 يوما، وأنه خلال سجنه كان يضرب بالقضبان الحديدية، وأخبره معذبوه أنه سيموت، حيث سمع أحدهم يقول "دعوه يموت".

وفي الوقت نفسه، في جنوب اليمن، حيث تسيطر الحكومة المعترف بها دوليا، تحدث المحتجزون السابقون عن عمليات تعذيبهم، حيث احتجز أحد السجناء، وهو عادل الحساني، في سجن "بير أحمد" في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، وقال إن "الحراس صعقوه بالكهرباء في منطقة الأعضاء التناسلية بينما كان معلقًا في السقف".

وقال جندي موالٍ للحكومة، والذي ألقي القبض عليه:" في السجون تسمع الصراخ ليلا في كل مكان." وخلص تقرير أعدته لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة في أغسطس / آب، إلى أن جميع أطراف النزاع ربما ارتكبت جرائم حرب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتقلون يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها سجون الحوثيين معتقلون يمنيون يصفون وسائل التعذيب المروِّعة التي تشهدها سجون الحوثيين



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 05:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
  مصر اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد

GMT 09:11 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon