قُتل طفل وأصيب آخرين بجراح جراء انفجار لغم، لم يكن قد انفجر بوقت سابق في قرية الكشم الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية في ريف دير الزور.
وتتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على محاور في بادية ريف دمشق التي تبعد نحو 50 كلم عن قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف، حيث تتركز المعارك في منطقة تلال الصفا التي تسعى القوات الحكومية السورية للسيطرة عليها وإنهاء تواجد التنظيم وإجباره على الانسحاب.
استمرار العمليات العسكرية في بادية ريف دمشق:
وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه لا تزال العمليات العسكرية متواصلة ضمن بادية ريف دمشق، التي تبعد نحو 50 كلم عن قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة تلول الصفا، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، وسط عمليات قصف متجددة من قبل القوات الحكومية السورية، طالت مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، فيما تسببت الاشتباكات المتواصلة والقصف المرافق لها في سقوط مزيد من الخسائر البشرية والأسرى.
وارتفع إلى 126 على الأقل عدد عناصر التنظيم ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الماضي، بينما ارتفع إلى 43 على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم "داعش" وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز/يوليو الجاري، 142 مدنيًا بينهم 38 طفلًا ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصًا غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.
ونشر المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الماضية، أن حالة التوتر والاستياء تستمر في محافظة السويداء، حول مصير المختطفين والمختطفات من أبناء محافظة السويداء ممن يحتجزهم التنظيم منذ الـ 25 من تموز / يوليو الماضي من العام الجاري 2018، بعد تنفيذ هجومه الأكبر والأعنف والأكثر دموية في محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية، إذ تتصاعد المخاوف حول مصير المختطفين والاستياء الشعبي الكبير من مماطلة النظام السوري في قضية المختطفين، فيما كان أصدر كبار شيوخ العقل لدى طائفة الموحدون الدروز بياناً حول تكليف عدة أشخاص ضمن لجنة للتفاوض، وحصل المرصد السوري على نسخة من البيان الذي جاء فيه:: " نظرًا للظروف الحالية ومقتضيات المصلحة العامة، تشكل لجنة للتفاوض فيما يتعلق بمخطوفي محافظة السويداء من السادة: – الدكتور سامر أبو عمار، – الدكتور سعيد العك، -الأستاذ أسامة أبو بكار، -الأستاذ عادل الهادي، وينحصر عمل اللجنة بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتوصل مع الجهات المعنية في سبيل تحقيق إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم سالمين".
توتر تشهده بلدة سراقب عقب اعتقالات نفذتها تحرير الشام
يسود التوتر منطقة سراقب الواقعة بريف إدلب الشرقي، وذلك على خلفية إقدام قوة من هيئة تحرير الشام على اعقتال أكثر من 6 عناصر يتبعون لحركة أحرار الشام الإسلامية المنضوية تحت "الجبهة الوطنية للتحرير"، دون معلومات عن أسباب وظروف الاعتقال، حيث جرى اقتيادهم إلى مجهولة حتى اللحظة، وتأتي عملية الاعتقال هذه التي تمت مساء الخميس في سياق مشابه كانت هيئة تحرير الشام تمكنت قبل ساعات من الاستيلاء على كامل سلاح ومعدات كتائب أنصار الشام، التي كانت مبايعة للهيئة، وجرى مداهمتها في جبال اللاذقية صباح اليوم من قبل هيئة تحرير الشام، بعد معلومات وردت لهيئة تحرير الشام عن عزم أنصار الشام على الانشقاق عنها والانضمام لفيلق مقاتل مدعوم من جهة إقليمية.
في حين نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه يسود توتر في جبال اللاذقية الشمالية، بين هيئة تحرير الشام وإحدى الفصائل المنضوية تحت رايتها، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هيئة تحرير الشام بدأت فجر اليوم الخميس الـ 23 من آب / أغسطس الجاري، تنفيذ مداهمات لمقار ونقاط تمركز فصيل أنصار الشام، والذي انضم في وقت سابق لهيئة تحرير الشم، ويتواجد في جبال اللاذقية بشكل رئيسي، حيث جرت مشادات كلامية تطورات لاشتباكات بين أنصار الشام وتحرير الشام، على خلفية هذه المداهمة، وعزت مصادر موثوقة السبب وراء هذه المداهمات، إلى نية فصيل أنصار الشام الانضمام لفيلق عامل في المنطقة ومدعوم من دولة إقليمية، كما أن هذه المداهمات تأتي بعد 48 ساعة من زيارة أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) لجبال اللاذقية الشمالية.
وتأتي كذلك بالتزامن مع التحركات العسكرية من قبل القوات الحكومية السورية وتحشداتها، في محيط المنطقة، لبدء عملية عسكرية في المنطقة والمناطق المحيطة بها والمتصلة معها، من مثلث غرب جسر الشغور – سهل الغاب – جبال اللاذقية، حيث نشر المرصد السوري أن القوات الحكومية السورية تواصل مع حلفائها، تدعيم جبهاتها الواقعة في القطاع الشمالي من ريف محافظة اللاذقية، والمتصلة مع الجبهات وخطوط التماس مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة التي تضم مقاتلين سوريين وغير سوريين، في ريف جسر الشغور وسهل الغاب، ورصد المرصد السوري قيام القوات الحكومية السورية باستقدام المزيد من الآليات والعناصر والمعدات والذخيرة، إلى هذه الخطوط، بالتزامن مع، وفي أعقاب قيام زعيم جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) أبو محمد الجولاني، بجولة عسكرية في جبال اللاذقية الشمالية، حيث عمد الجولاني في الـ 21 من آب/أغسطس الجاري من العام 2018، مع عدد من قادة الصفين الأول والثاني في هيئة تحرير الشام، لتفقد عناصر الهيئة والخطوط الأمامية.
"حكومة الإنقاذ" تفرج عن دفعة جديدة من المساجين لديها:
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "حكومة الإنقاذ" أقدمت على إخراج دفعة جديدة لمعتقلين جرى اعتقالهم بوقت سابق ضمن بعد إصدارها "عفو" عنهم، إذ كان المرصد السوري رصد خلال الآونة الأخيرة حملات اعتقالات واسعة طالت العشرات من الأشخاص بتهم "التخابر مع النظام بغية المصالحات وخلايا وعناصر لتنظيم "داعش"، عملية إخراج دفعة جديدة من المساجين تأتي بعد أيام من إقدام “الجبهة الوطنية للتحرير” بخطوة مشابهة حيث كان المرصد السوري نشر في الـ 19 من شهر آب/أغسطس الجاري، أنه رصد إصدار عفو عن سجناء في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بالتزامن مع الحملات الأمنية التي تطال مئات المواطنين في المحافظة، حيث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته الهيئة الإسلامية للقضاء، التي تتبع للجبهة الوطنية للتحرير، والذي أعلنت فيها إصدارها عفواً عن “سجناء المحاكم في معرة النعمان والمحاكم التابعة لها، ممن قضوا نصف المدة المحكومين بها”، حيث سيجري العفو عن السجناء ممن أمضوا إلى الآن نصف عقوبتهم، والتي جرى البت بحكم قطعي فيها حتى تاريخ صدور العفو.
والبيان تحدث عن استثناء العفو لحالات بعينها، حيث استثني من العفو من حكم عليهم بقضايا تتعلق بـ "أمن الثورة ومن حكم بمستحقات مالية لطرف آخر إلا في حال تأديته لها، ومن حكم في تهم شرعية تتعلق بحدود الله أو التعزير لسبب يتعلق بطرف آخر"، كذلك يشمل العفو الفارين من القضاء في حال تسليمهم لأنفسهم خلال مدة أقصاها 15 يوماً من تاريخ صدور العفو، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم الـ 19 من آب الجاري، عن استمرار الحملة الأمنية لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب، حيث داهمت تحرير الشام فجر اليوم الأحد منطقتي سلقين وعزمارين بريف إدلب، ترافقت عمليات الدهم مع اعتقالات طالت عدة أشخاص بتهمة “التخابر مع النظام بغية المصالحات”، وذلك في استمرار للحملة الأمنية التي اعتقلت تحرير الشام رفقة فصائل منضوية تحت “الجبهة الوطنية للتحرير” المئات من الأشخاص للتهم ذاتها، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد اعتقالات مستمرة لليوم الـ 17 على التوالي، في قرى جبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي والممتد في ريف حماة الشمالي الغربي وريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ومناطق أخرى من الريفين الغربي والشرقي، وسط مزيد من الاعتقالات بتهمة “التخابر مع النظام والسعي لعقد المصالحات”.
والمرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الثالث من شهر آب / أغسطس الجاري أنه رصد عمليات دهم واعتقالات تنفذها هيئة تحرير الشام منذ فجر يوم الجمعة الثالث من شهر آب / أغسطس الجاري، وذلك في مدينة خان شيخون وقرية مدايا الواقعتين بريف إدلب الجنوبي، حيث اعتقلت تحرير الشام عدة أشخاص ضمن حملة أمنية لها بحثاً عن "خلايا لتنظيم داعش" بالإضافة لأشخاص متهمين "بالتعاون مع النظام بما يخص المصالحات".
وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات المداهمة طالت عددًا من المنازل، في القرى آنفة الذكر، كذلك نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأول من آب/أغسطس الجاري أن عملية توحد جرت من قبل 5 تشكيلات عسكرية، عاملة في الشمال السورية ومهجرة إليه، تحت مسمى "الجبهة الوطنية للتحرير"، بعد لقاءات ومشاورات جمعت بين ممثلين وقادة عن كل من جبهة تحرير سورية، وألوية صقور الشام، وجيش الأحرار، وتجمع دمشق، معلنة عن نفسها "كنواة لجيش الثورة القادم"، فيما يأتي هذا التوحد، فيما أعلن الفصيل عن هيكليته العسكرية الكاملة، وياتي هذا الاندماج ، بعد أكثر من شهرين على اندماج سابق بنفس المسمى
أرسل تعليقك