انطلاق منتدى شباب العالم في شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 3000 شخص

تنطلق فعاليات منتدى شباب العالم، اليوم الأحد، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويستمر حتى 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف شخص يمثلون مختلف دول العالم.

ووصل عدد كبير من الوفود المشاركة في الفعاليات إلى مدينة شرم الشيخ السبت، للمشاركة في فعاليات المنتدى الذي يشارك فيه 3000 مدعو، بينهم رؤساء دول وأمراء وشخصيات قيادية شبابية دولية.

وتشمل قائمة حضور المنتدى 52 وفداً رسمياً، و19 وزيراً للشباب والرياضة، بالإضافة إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوث الاتحاد الأفريقي، كما يشارك في الجلسات نماذج مؤثرة وملهمة في مختلف المجالات فضلا عن شخصيات دولية من مختلف دول العالم، ومن المقرر أن يتم عقد 45 جلسة وورشة عمل.

ويهدف المؤتمر إلى توصيل رسالة سلام للعالم باستقرار مصر، وتتضمن أجندة المنتدى دور الشباب في مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومساهمته في بناء وحفظ الأمن والسلام في مناطق الصراع. كما يستعرض المؤتمر، قضية اللاجئين واندماجهم في المجتمع المصري، وسيتم استعراض التجارب الدولية البارزة في مجال تأهيل وتدريب الشباب، وكيفية تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة 2030.

وتنطلق الجلسة الافتتاحية للمنتدى على أحد شواطئ مدينة شرم الشيخ، وتحديدًا فى"خليج نبق"، بإلقاء عدد من الشباب من جنسيات مختلفة كلماتهم، بحضور عدد من رؤساء وملوك وأمراء دول ورؤساء حكومات وقيادات دولية بارزة، وتم تشييد خيمة على شكل قبة لمجسم الكرة الأرضية، على مساحة تزيد على 5 آلاف متر، تطل على البحر مباشرة، وتم تخصيص مداخل لكبار الزوار وضيوف المؤتمر. كما تم رصف 3 طرق وتخصيص أماكن انتظار للسيارات، بالإضافة إلى تشجير جانبي الطريق، وابتكار نظام جديد للإضاءة الليلية، لإظهار التصميم الفريد من نوعه للكرة الأرضية، بألوان وأشكال مختلفة.

وتتضمن الفعاليات إلى جانب جلسات المنتدى عددًا كبيرًا من الأنشطة المتنوعة، منها عروض فنية وثقافية لمختلف حضارات العالم، وأنشطة رياضية وحفلات غنائية وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تتيح للشباب فرصة التعرف على الثقافات المختلفة، ويساهم في تمويل ورعاية المنتدى عدد كبير من المؤسسات التي حرصت على توفير جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاح المنتدى.

وتشهد محافظة جنوب سيناء بجميع أجهزتها التنفيذية والأمنية جهودًا مكثفة استعدادًا لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، وضيوف المنتدى، كما تشهد مدينة شرم الشيخ أعمال تجميل وتطوير وتركيب الأعلام وقص وتهذيب الأشجار والمسطحات الخضراء وصيانة البلدورات والأرصفة وأعمدة الإضاءة والدهانات، وتم تجهيز قاعة كبار الزوار والمداخل والمخارج بالورود وتجديد الطريق المؤدي للمطار مع رفع درجة الاستعداد القصوى من التأمين، فيما يشهد محيط مركز المؤتمرات ومطار شرم الشيخ وفنادق المدينة أعمال تجميل ورصف ودهانات للطرق ووضع الأعلام على أعمدة الإنارة واللافتات الخاصة بالمنتدى، وتم رصف عدد من الشوارع الرئيسية والجانبية وصيانة أعمدة الإنارة بطريق المطار ومحيط مركز المؤتمرات.

من جانبها، استنفرت جميع الوحدات المحلية والمديريات الخدمية والأمنية بمختلف قطاعات المحافظة لاستقبال الضيوف، حيث تم تكثيف أعمال المرور والمتابعة الميدانية لمختلف القطاعات، وتأكيد جاهزية المحافظة لتنظيم واستضافة هذا الحدث الكبير، فيما تفقد المحافظ المدينة لمتابعة تنفيذ الأعمال. ووضعت الأجهزة الأمنية، بالاشتراك مع القوات المسلحة، خطة للتدخل الفوري والسريع لتأمين المؤتمر عن طريق استخدام عدة نقاط تفتيش قبل الوصول لمكان انعقاد المؤتمر، والتمسك بالحرم الآمن، وعدم السماح بترك سيارات قريبة من مكان الاحتفال، فضلا عن إجراء عملية مسح شامل وكامل للمنطقة بأكملها بأجهزة البحث عن المواد المتفجرة والتشويش عليها والكلاب البوليسية، وتم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالمدينة وبطول المطار، ورفع درجة الاشتباه السياسى والجنائى فى كل أنحاء المدينة.

كما قامت إدارة المفرقعات بتمشيط محيط مركز المؤتمرات وقاعة حفل الافتتاح بالكامل للتأكد من عدم وجود أي مفرقعات أو مواد مشتبه فيها، ورفع أي سيارة متوقفة في محيط المركز، بالإضافة إلى رفع درجة الاستعداد القصوى والتعامل الفوري والسريع مع أي مشتبه به.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى تصريحات السبت، إن منتدى شباب العالم رسالة سلام من مصر للعالم، ونقلة نوعية غير تقليدية في الحوار الحضاري بين الثقافات المختلفة، وأضاف أن إقامة المنتدى في مدينة السلام بسيناء إنما هو رسالة لعودتها لحمل لواء السلام مرة أخرى في ظل قيادة تؤمن بالعيش الإنساني المشترك والحوار الحضاري وحق الإنسان في الحياة الكريمة دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الجنس، مع مواجهة شاملة للإرهاب الغاشم الذي يهدد الإنسانية جمعاء.

وأشار إلى أن الحوار بين شباب العالم من خلال المنتدى يضفي على فعالياته حيوية وديناميكية وأملا أكبر في المستقبل، لافتًا إلى أهمية الاعتماد على الحوار بديلا للصدام، وعلى التواصل بديلًا للتقاطع، وعلى الوفاق بديلًا للشقاق، مؤكدًا اهتمام الدين الإسلامي بقيم التسامح والسلام، وأن ديننا الحنيف أسس العيش المشترك، وأضاف أن الدين الإسلامي قائم على الإيمان بالتنوع

وحرية المعتقد، كما تدعو الأديان السماوية إلى الحوار والتسامح ونبذ العنف والصدام.
وقالت مصادر رئاسية إن أكثر من 3200 مدعو من ١١٣ دولة سيحضرون جلسات المنتدى، وإن عدد الشباب المصريين الذين يشاركون فى المنتدى ممن سجلوا على الموقع الإلكترونى، بلغ ٣٠٩، موضحة أن ١٥٠ من شباب الجاليات المصرية يشاركون فى الجلسات، موضحة أن ٧٧ شاباً يشاركون في نموذج محاكاة الأمم المتحدة بالمنتدى نصفهم أجانب.

وأضافت المصادر أن وفدًا من رئاسة الجمهورية تفقد قاعة المؤتمرات الكبرى في المدينة ومقر حفل الافتتاح للوقوف على الاستعدادات، ومتابعة اللمسات الأخيرة بمنطقة خليج نبق. ويشارك فى منتدى شباب العالم وفود رسمية من توجو وموريتانيا وفلسطين والجابون وتشاد والإمارات والأردن ولبنان والسنغال والجزائر وغينيا الاستوائية وتونس وإثيوبيا وأوغندا وجيبوتى والهند واليمن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان وموريشيوس ورواند ونيجيريا والجابون والصين وزامبيا وصربيا وإندونيسيا وبورندى والصومال والكونغو والكويت والسعودية وألمانيا وقبرص والبوسنة وسيرلانكا والعراق وطاجيكستان وكينيا والأرجنتين وبيلاروسيا وأرمينيا والمجر واليونان وكازاخستان وفيتنام ورومانيا.

كما يشارك في الجلسات شباب من فرنسا والسنغال والمملكة المتحدة وإثيوبيا والصين وأوروجواي واليابان وبوليفيا وألمانيا والسويد والمملكة العربية السعودية وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة وأوكرانيا وجنوب إفريقيا وأوغندا والولايات المتحدة وروسيا، إلى جانب 85 شابا من الجامعات المصرية المتفوقين دراسيا و107 من الجامعات الخاصة والأهلية.

ويتم خلال منتدى شباب العالم استعراض البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وما حققه على صعيد إنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولى المسؤولية السياسية والمجتمعية والإدارية في الدولة، من خلال تأهيلها بأحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى واختبار قدراتها على تطبيق الأساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية لتكوين نواة حقيقية لمجتمع يفكر ويتعلم ويبتكر.

ويشارك في نموذج محاكاة مجلس الأمن أكثر من 60 شابًا من مختلف الدول، بهدف معايشة تجربة حية لفعاليات مجلس الأمن والتعرف على مختلف وجهات النظر والحلول أثناء مناقشة عدد من الموضوعات التي تحظى باهتمام عالمي.