استشهد 6 مواطنين من عائلة واحدة، جراء إصابتهم بانفجار لغم كان قد زرعه تنظيم "داعش" في وقت سابق في القطاع الشمالي من ريف حماة، حيث انفجر اللغم بسيارتهم خلال تنقلهم في المنطقة الواقعة بن قريتي "الظافرية والزغبة"، ما تسبب بمقتل ركابها الستة بينهم طفل.
وأكدت المصادر الموثوقة أن العائلة تنحدر من قرية "أم تركيكية" في ريف إدلب الجنوبي، حيث كان رصد المرصد السوري لحقوق الانسان خلال الأسابيع الفائتة استشهاد العشرات وإصابة آخرين، بانفجار ألغام ومخلفات قذائف في ريفي حماة وإدلب.
القوات السورية تقصف مناطق سيطرة "داعش" شمال نهر الفرات
وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري، سماع دوي انفجارات عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ناجمة عن قصف من قبل القوات الحكومية السورية والقوى المتحالفة معها، طال مناطق في قرية "البوبدران" وبلدة "الشعفة" في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى. ويأتي هذا القصف بعد نحو 72 ساعة من دوي انفجارات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ناجمة عن عمليات قصف بري طالت مناطق سيطرة تنظيم "داعش" القريبة من الحدود السورية العراقية، حيث رصد المرصد السوري حينها قصفاً بعدد من القذائف المدفعية، طال مناطق في قريتي الباغوز والمراشدة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وجاءت عمليات القصف بعد اشتباكات جرت بين القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر التنظيم على طرفي نهر الفرات الشرقي والغربي، بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة والقذائف، حيث نشر المرصد السوري يوم الاثنين الفائت، أنه رصد اشتباكات متجددة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من القوات الإيرانية والميليشيات السورية وغير السورية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، إذ جرت عملية الاشتباك عبر استهدافات بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات الحكومية السورية المتمركزة في غرب نهر الفرات، وعناصر التنظيم في منطقة هجين بشرق نهر الفرات، وسط عمليات قصف مدفعي واستهداف صاروخي متبادل بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد مواصلة القوات الحكومية السورية والقوات الإيرانية وحلفائها، إرسال التعزيزات العسكرية خلال الـ 24 ساعة الفائتة، إلى منطقة البوكمال، تحسباً لأي هجوم معاكس قد يقوم به تنظيم "داعش" لإيجاد وجهة ومكان جديدين له، كما تحاول هذه القوات تحصين مواقعها في غرب نهر الفرات، بالتزامن مع العملية العسكرية التي يجري تحضيرها من قبل التحالف وقسد ضد التنظيم بشرق نهر الفرات، بعد الخروقات التي شهدتها من عمليات تسلل مجموعات التنظيم عبر النهر من ضفافه الشرقية إلى الغربية منها، للانتقال نحو البادية، ومن ثم تنفيذ هجمات معاكسة ضد مواقع الإيرانيين والنظام وبقية الميليشيات في القرى والمواقع والمدن والبلدات الممتدة من جنوب مدينة دير الزور وصولاً إلى البوكمال على الحدود السورية العراقية.
ورغم تنفيذ النظام والإيرانيين قبل أسابيع لصفقة قذرة تضمنت قيام القوات الحكومية السورية والقوات الإيرانية بنقل أكثر من 400 من عناصر تنظيم "داعش"، يوم الـ 23 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، من منطقة البوكمال في الريف الشرقي لدير الزور، والتي جرت في معارك شرسة قادها قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وجرت عملية النقل من بادية منطقة البوكمال إلى الريف الشرقي لمحافظة إدلب، حيث نقلوا إلى مناطق قريبة من سيطرة فصائل “جهادية” عاملة في محافظة إدلب، إذ وصلوا فجر يوم الـ 24 من أيلول الجاري، ولم يعلم إلى الآن ما إذا كان العناصر الأربعمائة قد تمكنوا من الدخول إلى ريف إدلب الشرقي، الذي يشهد نشاطاً لخلايا التنظيم منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، والتي اغتال مئات المدنيين والمقاتلين والقادة من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وغربية.
استيلاء تنظيم "داعش" على نحو 20 عربة "همر" أميركية
وفي محافظة دير الزور أيضاً، رصد المرصد السوري مواصلة طائرات التحالف الدولي عمليات قصفها المكثفة، للجيب الأخير لتنظيم "داعش"، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عمليات الاستهداف تصاعدت من قبل التحالف الدولي منذ الـ 28 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت، تاريخ استعادة التنظيم لكامل ما خسره في عملية التحالف وقوات سوريا الديمقراطية. ويأتي هذا الاستهداف وفقاً لما أكدته المصادر للمرصد السوري نتيجة استيلاء تنظيم “داعش”، على نحو 20 عربة همر أميركية، تابعة للقوات الأميركية والتحالف الدولي، خلال هجمات التنظيم المعاكسة التي أجبرت قوات التحالف على الانسحاب من المنطقة وترك الآليات، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن العربات تحتوي على تقنيات حديثة يمكن لطائرات التحالف كشف مكانها، وبالتالي استهدافها بشكل دقيق، إلا أنه ورغم هذه الضربات فقد نفذت الطائرات هذه عمليات قتل بحق مدنيين سوريين ومدنيين آخرين من الجنسية العراقية من عوائل عناصر في تنظيم “داعش”.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد انتشال جثامين 8 أشخاص من تحت أنقاض الدمار الناجم عن القصف من قبل طائرات التحالف الدولي يومي الجمعة والخميس الماضيين ، ليرتفع إلى 41 بينهم 17 طفلاً و13 مواطنة غالبيتهم من الجنسية العراقية من عوائل عناصر في تنظيم “داعش”، ممن استشهدوا في بلدتي هجين والشعفة خلال جولتين من الاستهداف من قبل التحالف الدولي، ولا تزال أعداد من استشهدوا مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 123 على الأقل، عدد من استشهدوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، جراء ضربات للتحالف الدولي على مسجدين ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “داعش”، وفي ضربات استهدفت منزلاً في قرية البوبدران وفي غارات على هجين والشعفة، ومناطق أخرى من الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، بالإضافة لطفلتين استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم.
محاولات استهداف "انغماسيين" لمواقع إيرانية في ريف حلب
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان جولة جديدة من القتال العنيف بين الفصائل والقوات الحكومية ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها. وفي التفاصيل فإن اشتباكات عنيفة دارت مساء أمس السبت، على محاور في المنطقة الممتدة من ريف حلب الجنوبي إلى ريف إدلب الشرقي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح وفي محيطها، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وسط عمليات استهداف مكثفة ومتبادلة على محاور القتال بين الطرفين، نتيجة محاولة "انغماسيين" مهاجمة مواقع للقوات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي ومواقع للقوات الحكومية السورية في منطقة مطار أبو الضهور العسكري، فيما لم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن القتال العنيف.
وكان المرصد السوري رصد خروقات متجددة طالت الهدنة الروسية التركية السارية منذ الـ 15 من آب / أغسطس من العام الجاري 2018، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة أطراف بلدة جسر بيت الراس في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في ضاحية الراشدين وبلدة المنصورة في غرب مدينة حلب، بينما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قريتي الجيسات والصخر بالقطاع الشمالي من الريف الحموي
ورصد المرصد السوري أمس السبت، سقوط خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية على خلفية هجمات لهيئة تحرير الشام في ريف حماة الشمالي، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن مجموعة متمرسة تعرف بالعصائب الحمراء ضمن هيئة تحرير الشام والتي يقودها الجهادي المصري أبو اليقظان، تمكنت مساء أمس الجمعة من التسلل إلى مواقع للقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها والفيلق الخامس الذي أسسته روسيا في منطقة "الترابيع" الواقعة جنوب بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي وذلك ضمن المنطقة منزوعة السلاح. وتمكنت تحرير الشام من خلال تسللها من قتل وإصابة العديد من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، حيث قتل ما لا يقل عن 8 منهم، فيما أصيب آخرون بجروح، مما يرشح ارتفاع في حصيلة القتلى، لتستمر بذلك الانتهاكات من قبل القوات الحكومية السورية وتحرير الشام ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي جرى الاتفاق عليها بعد الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكانت القوات الحكومية السورية قد نفذت هجوماً مماثلاً مستهدفة "جيش العزة"، يوم الجمعة، وعمدت القوات الحكومية والمسلحون الموالون لها إلى تنفيذ كمائن ومهاجمة مواقع لفصيل جيش العزة في الريف الحموي، خلفت العشرات من الفصيل بين قتيل وجريح ومفقود، وفي التفاصيل التي رصدها نشطاء المرصد السوري، فإن القوات الحكومية السورية عمدت إلى مهاجمة أحد النقاط العسكرية لجيش العزة مساء الخميس الـ 8 من الشهر الجاري، وذلك في محور الزلاقيات جنوب غرب بلدة اللطامنة الواقعة بالريف الشمالي الحموي، حيث تمكنت القوات الحكومية السورية خلالها هجومها المباغت من السيطرة على الموقع وإلحاق خسائر بشرية في صفوف جيش العزة كان المرصد السوري قد نشرها مساء، لتعمد القوات الحكومية السورية بعد ذلك بنصب كمائن عدة كمائن لمقاتلي العزة أثناء محاولتهم استعادة السيطرة على الموقع الذي خسروه ليلاً، مستغلين علو النقطة التي سيطروا عليها والتي ترصد نقاط عدة أخرى في المنطقة، ووثق المرصد السوري خلال عملية الاشتباكات التي استمرت حتى ساعات الفجر من اليوم الـ 9 من الشهر الجاري، ووثق المرصد أكثر من 23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، فيما خلفت الاشتباكات والكمائن أيضاً العشرات من جيش العزة بين جريح ومفقود مما يرشح ارتفاع حصيلة المقاتلين الذين قضوا، وذلك في أعلى حصيلة خسائر بشرية حصلت في الشمال السوري منذ بداية العام الجاري 2018.
أرسل تعليقك