c ميركل تتمسك بـ"الاتحاد المالي" تخيب آمال ماكرون في خطته الأوروبية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيما باتت برلين أوضح بعد الحكومة الإيطالية الجديدة

ميركل تتمسك بـ"الاتحاد المالي" تخيب آمال ماكرون في خطته الأوروبية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ميركل تتمسك بـالاتحاد المالي تخيب آمال ماكرون في خطته الأوروبية

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وإيمانويل ماكرون
برلين ـ جورج كرم

ألغت ألمانيا جانبًا من خطة فرنسا الكبرى لإصلاح منطقة اليورو، رافضة التنازل عن أي خطوة جوهرية نحو الاتحاد المالي أو آلية أزمة الاتحاد الأوروبي الفيدرالية لمواجهة الركود العالمي المقبل.

ألمانيا تتمسك باعتراضتها القديمة

وتطرح مقترحات الحد الأدنى التي قدمتها المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بعد شهور من الصمت، اعتراضات ألمانية القديمة على ميزانية مشتركة والتراجع عن التنازلات التي طرحت لفترة وجيزة العام الماضي، قائلة "التضامن بين شركاء اليورو يجب ألا يؤدي أبدًا إلى اتحاد للديون".

وأجرت ميركل مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الغماينه" خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكانت هي لحظة فاصلة في تاريخ التكامل الأوروبي، حيث أشارت إلى أن الاتحاد النقدي سيظل مشوهًا وغير مستقر بشكل خطير، عندما يصل الانكماش العالمي القادم.

وقال رئيس منتدى المؤسسات المالية والنقدية الرسمية ديفيد مارش في هذا السياق، "إنها قواعد السيادة، أوضحت ميركل أن الكلمة الأخيرة ستكون للبرلمان الألماني، حين يتعلق الأمر بإنقاق أموال دافعي الضرائب الألمان، وهذه نقطة حاسمة".

برلين باتت أوضح بعد الحكومة الإيطالية الجديدة

وجعل انتخاب حكومة متمردة قي إيطاليا الأمر أسهل على برلين في توضيح ما تريد فعله، وقد كان هناك موجة من الإثارة في أواخر العام الماضي، عندما وافق الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل، على نص ائتلافي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، يوحي بأن أعضاء البرلمان الأوروبي وليس الألماني قد يكون لهم السيطرة على عمليات الإنقاذ، وهذا من الممكن أن يكون تحول دستوري من الدرجة الأولى، ولكن تلاشت الفكرة عندما فقد العضو الاتشراكي الألماني في الاتحاد الأوروبي، مارتن شولتز، السيطرة على الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وماتت الفكرة الآن.

ووافقت ميركل على صندوق نقد أوروبي، ولكن كونه هيئة حكومية داخلية، خارج هيكل معاهدة الاتحاد الأوروبي، وبالتالي هذا يحافظ على الفيتو الألماني.

ويلفت مارش إلى أن انتخاب حكومة متمردين في إيطاليا، يوضح علنا خرق قواعد الإنفاق الأوروبي، مما يجعل من السهل على برلين تبرير ما تفعله في أي وقت، مؤكدًا أن روما منحت ألمانيا العذر الذي كانت تحلم به.

ميركل لا تستمع لماكرون

وقال آدم تووز من المعهد الأوروبي من جانبه، في جامعة كولومبيا، إن رد الفعل الألماني على الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان فارغًا إلى حد كبير، حيث إن ميركيل تدير الأذن الصماء لماكرون.

وأكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن ما فعلته ميركل يعد خيبة أمل مطلقة، لأن ماكرون راهن على حظوظه السياسية على هذه الصفقة الكبيرة، آملًا في أن تؤدي موجة الإصلاح  من جانب فرنسا إلى تهدئة برلين وتأمين موافقة وزارة الخزانة على دعم اليورو.

أيدت جانبًا من خطته

وأيدت ميركل فكرة وحدة التدخل الأوروبي المسلح المشترك، وهي في الحقيقة ترسيخ لفكرة حلف الناتو، كما أن الفكرة ستوفر 80% من القدرة العسكرية للتحالف بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن في كل الأحوال، فإن السياسة الفرنسية والألمانية الخارجية غير متوافقة.

وأعطت ميركل موافقة مبدأية على إنشاء صندوق استثماري نقدي أوروبي لمساعدة المناطق الفقيرة في أوروبا، ولكن هذا سيتم تدريجيًا وببطئ، حيث فقط 0.2% من الناتج الإجمالي المحلي، وفي المقابل طرح ماكرون نسبة تتراوح من 6:7%.

وفتحت المستشارة ميركل الباب لخطوط ائتمان مدتها خمس سنوات، على غرار مرافق صندوق النقد الدولي للدول ذات السلوك الحسن، وقالت "سنكون قادرين على أن نتعامل مع الدول التي تواجه صعوبات بسبب ظروف استثنائية"، مشيرة إلى حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

تشدد برلين ليس مفاجأة

ولا تعد خطط برلين المتشددة مفاجة، لأن السيدة ميركل ترتبط بالمحكمة الدستورية الألمانية، والتي حكمت أن البرلمان الألماني لن يتخلى عن سلطات ميزانيته الضريبية والإنفاق، لأي هيئة لأن ذلك سيكون انتزاع للديمقراطية الألمانية، كما لا يجوز للحكومة الدخول في التزامات ديون غير محدودة وخارجة عن سيطرتها.

ووقعت مجموعة مكونة من 154 خبير اقتصادي ألماني على خطاب مشترك في أواخر مايو/ آيار، يحذرون فيه من التورط في ديون منطقة اليورو، مؤكدين على مخاطر خطة ماكرون، والتي هي مدمرة وتهدد سلامة الديمقراطية الألمانية، وقد استجابت ميركل للخطاب.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تتمسك بـالاتحاد المالي تخيب آمال ماكرون في خطته الأوروبية ميركل تتمسك بـالاتحاد المالي تخيب آمال ماكرون في خطته الأوروبية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon