c إضراب عام في كاتالونيا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:59:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسبانيا تعيش الأزمة السياسية الأعمق منذ إرساء الديمقراطية فيها العام 1977

إضراب عام في كاتالونيا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال عن إسبانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إضراب عام في كاتالونيا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال عن إسبانيا

إضرابا عام في كاتالونيا
برشلونة - مصر اليوم

أغلق المتظاهرون الكاتالونيون عشرات الطرق في شمال شرق اسبانيا أمس الثلاثاء، خلال اضراب دعا اليه الانفصاليون لادانة حملة الشرطة الاسبانية ضد الناخبين خلال استفتاء حول الاستقلال في نهاية الاسبوع. 

واستخدم المزارعون جراراتهم لقطع الطرق السريعة، وأغلق المتظاهرون بعض الطرق الرئيسية في برشلونة. كما ادى الاضراب، الذى تدعمه حكومة كاتالونياالاقليمية، الى توقف شبكة "مترو الانفاق" وشبكة الحافلات اعتبارا من الساعة التاسعة والنصف صباحا. 

ودفعت هذه الاجراءات وزارة الداخلية الاسبانية الى عقد اجتماع طارىء.

إضراب عام في كاتالونيا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال عن إسبانيا

وقعت الاحتجاجات وسط توترات شديدة وانتشار حالة عدم اليقين بعد الاستفتاء المتنازع عليه اليوم الاحد والذى تم فى تحد للحكومة المركزية فى مدريد والذى اثار اشتباكات بين الشرطة الاسبانية والمواطنين الذين كانوا يحاولون الادلاء بأصواتهم. غير أنه لم تتضح بعد مدة الإضراب، ويرجع ذلك جزئيا إلى النقابتين العماليتين الرئيسيتين في إسبانيا، اللتين دفعتا إلى أن يتم تحديد وتنسيق أي احتجاج من هذا القبيل على الصعيد الوطني، ودعتا أعضاءهما الكاتالونيين إلى عدم المشاركة.

وشارك في هذا الاضراب نادي "إف سي" برشلونة، للدفاع عن "حقوق كاتالونيا" والتنديد بعنف قوات الأمن في حين تتسع الهوة على ما يبدو أكثر مع مدريد. 

وتأتي هذه التعبئة الكبيرة التي تتخللها مظاهرات، بعد يومين من تنظيم الاستفتاء. واقتحمت الشرطة الإسبانية والحرس المدني مئة مكتب تصويت لمصادرة صناديق الاقتراع ومعداته، لكن ذلك لم يحدث دون عنف. 

وخلق الاستفتاء الذي شارك فيه عدد كبير من الكاتالونيين الأزمة السياسية الأعمق التي تمر بها إسبانيا منذ إرساء الديمقراطية فيها العام 1977. وأكد قادة كاتالونيا التي تبلغ مساحتها 30 ألف كلم مربع ويقطنها 166 بالمئة من سكان إسبانيا، أنهم ينوون جديا إعلان الاستقلال بعد التأكد من فوز مؤيدي الاستقلال في الاستفتاء بأكثر من 90 بالمئة من الأصوات وفق نتائج غير نهائية. وكانت نقابات صغيرة دعت في الأصل لهذا الإضراب. 

لكن بعد أعمال العنف الأحد التي تطلبت تقديم مساعدة طبية لأكثر من 800 شخص، قررت النقابات الكبيرة الانضمام إلى الإضراب لإظهار وحدة الصف في مواجهة هذه الاعتداءات. كما دعت للإضراب الجمعيات والأحزاب الداعية لاستقلال كاتالونيا والتي تملك قدرة كبيرة على التعبئة.

إضراب عام في كاتالونيا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال عن إسبانيا

وقال رئيس كاتالونيا كارليس بيغديمونت التي يسعى من خلال الإضراب أن يظهر أن المجتمع يدعمه في صراعه مع سلطات مدريد للحصول على الأقل على استفتاء لتقرير المصير: "أنا مقتنع بأن دعوة الإضراب ستلقى تجاوبا كبيرا". 

وعمليا فإن الإضراب مقرر في ميناء برشلونة والجامعات العامة ووسائل النقل ومتحف الفن المعاصر والأوبرا وحتى الكاتدرائية الشهيرة "ساغرادا فاميليا". ويريد المنظمون أن يكون الإضراب تظاهرة "سلام". 

ويأتي الإضراب بعد تعاظم الحراك الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة في كاتالونيا. وبعد الاعتقالات وعمليات التفتيش التي استهدفت تنظيم الاستفتاء منتصف أيلول/سبتمبر، وعدت الجمعيات الداعية للاستقلال بـ "تعبئة دائمة" للمجتمع ضد ما وصفته بـ "قلة الاحترام" و"الإهانة" الدائمتين من قبل مدريد.

في المقابل تصم الحكومة الإسبانية المحافظة آذانها إزاء الانتقادات وتندد من جانبها بـ "التلاعب" بالحشود. 

ورسالة الإضراب موجهة أيضا إلى المجتمع الدولي لطلب مساعدة كاتالونيا على "ضمان حقوق" مواطنيها. 

وطلب رئيس كاتالونيا الاثنين "وساطة دولية" في النزاع بين برشلونة ومدريد. ولزم رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي الصمت. 

واجتمع راخوي الاثنين مع قادة الحزب الاشتراكي وحزب المواطنة (وسط معارض لاستقلال كاتالونيا) لبحث "التحدي الخطير الذي تطرحه" هذه الأزمة. 

وتنامت مشاعر الاستقلال في كاتالونيا منذ 2010 في ظل أزمة اقتصادية وإلغاء جزئي من المحكمة الدستورية لوضع كان يمنح كاتالونيا سلطات أوسع. ومنذ 2012 تزايد عدد الكاتالونيين الذين يطالبون مدريد بتنظيم استفتاء لتقرير المصير من أجل حسم النقاش، وذلك رغم انقسام سكان كاتالونيا إزاء الاستقلال.

 لكن حكومة راخوي لا ترغب مطلقا في الخوض في الأمر مشيرة إلى أن هذا الخيار غير منصوص عليه في الدستور.

لكن الاتحاد الأوروبي طلب يوم الاثنين من راخوي أن يعتمد الحوار. وعبرت الأمم المتحدة عن نيتها التحقيق حول أعمال العنف في حين عبرت برلين وباريس عن دعمهما لوحدة مملكة إسبانيا.وأعلن البرلمان الأوروبي أنه سيجري نقاشا الأربعاء حول الوضع في كاتالونيا.لكن في البلاد يبدو أن الهوة تتعمق أكثر لتتجاوز الإطار السياسي. ففي برشلونة اضطر 200 من عناصر الحرس المدني الى مغادرة فندقهم بعد تجمع ليلي لمتظاهرين أمام الفندق وتوجيه شتائم ورمي زجاجات. 

وفي مدريد تعرض اللاعب جيرار بيكيه إلى صيحات استهجان من الجمهور في أول أيام معسكر تدريب للمنتخب الإسباني الذي يلعب ضمنه منذ سنوات. وهتف بعض الجمهور "بيكيه ... إسبانيا بلادك" في حين جابت صورة دموع اللاعب أنحاء العالم

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب عام في كاتالونيا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال عن إسبانيا إضراب عام في كاتالونيا رفضًا لقمع الشرطة الاسبانية لمؤيدي الانفصال عن إسبانيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon