توقيت القاهرة المحلي 10:39:55 آخر تحديث
الأربعاء 26 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

طالبوا المجتمع الدولي بالتوقف عن تجاهل التجاوزات الإسرائيلية

"يوم النكبة" يعدّ فرصة جديدة للفلسطينيين لمنع انتهاك حق العودة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - يوم النكبة يعدّ فرصة جديدة للفلسطينيين لمنع انتهاك حق العودة

مسعفون فلسطينيون يحملون متظاهر أصيب خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية على الحدود بين إسرائيل وغزة
غزة ـ ناصر الأسعد

 انطلق الفلسطينيون في قطاع غزة، الجمعة الماضية، في "مسيرة العودة العظيمة"، وسار الالاف وهم يرددون الهتافات إلى أمتار بالقرب من السياج الكهربائي الذي أبقى على 2 مليون من سكان غزة،  لأكثر من عقد من الزمان في عزلة، وخططوا للجلوس هناك، في خيام مبنية بشكل هزيل، حتى يوم النكبة الموافق 15 مايو/ آيار، ويصادف ذلك اليوم الذكرى السنوية السبعين للنكبة، حين أجبرت إسرائيل الفلسطينيين على ترك ديارهم لتؤسس الدولة الإسرائيلية.

ووافق يوم الجمعة  ذكرى أخرى للفلسطينيين، وهو يوم الأرض، إذ في ذلك اليوم من عام 1976، فتح جنود وشرطة إسرائيل النار على الفلسطينيين بينما كانوا يحتجون على مصادرة أراضيهم من قبل الحكومة، مما أسفر عن مقتل ستة منهم، وما يزيد من زخم المسيرات، القرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في 15 مايو/ آيار المقبل، لإضفاء الشرعية على انتهاك إسرائيل للقانون الدولي، وفي هذه الحالة ضمها غير الشرعي للقدس الشرقية، لكن ربما كان أعظم قائد لهذه المسيرة هو مأساة قطاع غزة نفسه، والتي تقع تحت الحصار الإسرائيلي لأكثر من 10 سنوات، ويعاني الفلسطينيون من نقص في الكهرباء وأزمة لإمدادات المياه، وعدد قليل جدا منهم قادر على مغادرة القطاع الساحلي الصغير، وقد تعرضوا لاعتداءات عسكرية تجعل الحياة اليومية تبدو مروعة.

وبدلا من معالجة القضايا السياسية التي ترتكز عليها بؤس غزة، شرعت الولايات المتحدة وإسرائيل في مهمة إنسانية للتخفيف من المعاناة في غزة، في الوقت الذي تدعم فيه الحصار بشكل متناقض، وذلك لأن إسرائيل تعتقد أنها تستطيع إدارة الوضع في قطاع غزة إلى أجل غير مسمى، مع الحفاظ على السيطرة على ما تبقى من الأراضي المحتلة، وبهذه المسيرة، يذكر الفلسطينيون في غزة العالم بأنه لا يمكن لإسرائيل السيطرة عليها، حيث إن سكان غزة ورفاقهم من اللاجئين الفلسطينيين يستمرون في الاحتفاظ بحقوقهم بموجب القانون الدولي، وهو ما أكده قرار الأمم المتحدة رقم 194 على حق العودة الفلسطيني.

وأدت المسيرة إلى روايات متنافسة، حيث وضع منظمو المجتمع المدني بيانات مفادها أن هذا الحدث لا ينتمي إلى أي حزب سياسي وأنه عمل سلمي يدعو إلى حق العودة، وردا على ذلك، أصدرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي نقاطًا حوارية تصف المسيرة بأنها استفزاز معاد من قبل حركة "حماس"، وبدلا من الاحتجاج بسلام على اللاإنسانية التي يتعرضون لها، توقع من الفلسطينيين أن يبقوا هادئين على الجبهة الجنوبية لإسرائيل، ولكن استجابة لأخبار المسيرة، قام الجنود الإسرائيليون بتعيين قناصة بالذخيرة الحية ومعدات تفريق أعمال الشغب، وراء أحد الأسوار الأكثر أمنا في العالم، وظلت المسيرة سلمية في الغالب، مع وجود بعض التقارير عن رمي الحجارة وحرق الإطارات من قبل الفلسطينيين، ومع ذلك ردت إسرائيل بقوة مميتة، وأصيب حوالي 1000 فلسطيني وقتل 16.

وتعتقد إسرائيل أنه من حقها الدفاع عن حدودها بهذه الطريقة، لكن غزة ليست دولة منفصلة تجاور إسرائيل، إنها أرض تحت الاحتلال، على الرغم من أن إسرائيل سحبت مستوطناتها في عام 2005، فإنها تواصل الحفاظ على سيطرتها الفعلية على القطاع. وكان الفلسطينيون في غزة يسيرون بعيدا عن الحدود مع إسرائيل، ولكن نحو السياج الذي أبقاهم معزولين، وقد يتجاهل الدبلوماسيون في جميع أنحاء العالم حق العودة حيث لا يمكن ممارسته، ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الموجودين على الأرض، فإن معالجة مظالم عام 1948 لا تزال تشكل جوهر سعيهم إلى الحرية والعدالة والمساواة.

وتنتهي الاحتجاجات ضد القمع الإسرائيلي في غزة بمأساة، حيث وفاة 16 شخصًا يوم الجمعة الماضية، في حين أنه من الصعب الدعوة إلى المزيد من المقاومة الشعبية في سياق استجابة عنيفة لا محالة، إلا أنه يجب على الفلسطينيين أن يفكروا في قوة العصيان المدني ليأكدوا على حقوقهم الفردية والجماعية التي لا يجوز انتهاكها، إن المسيرات السلمية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وفي المدن الإسرائيلية وفي البلدان المجاورة قد تكون إحدى طرق إجبار العالم على تحدي قمع إسرائيل للشعب الفلسطيني.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم النكبة يعدّ فرصة جديدة للفلسطينيين لمنع انتهاك حق العودة يوم النكبة يعدّ فرصة جديدة للفلسطينيين لمنع انتهاك حق العودة



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:07 2020 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

البورصة الأردنية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 22:01 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

علاء مبارك ينشر مقطع فيديو مسجل لوالده

GMT 06:46 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

إزالة 37 حالة تعد على نهر النيل في 6 محافظات

GMT 10:10 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أحمد راتب تكشف أن والدها كان يبكي بسبب قلة العمل

GMT 11:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

التحرر والانطلاق على موعد مع مواليد برج الجدي خلال عام 2020

GMT 04:49 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار جديدة للديكورات باستخدام رفوف الكتب في مكتبة المنزل

GMT 09:22 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة والد زوجة الفنان الشاب عمر خورشيد

GMT 12:48 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

أحمد فتحى ينتهى من تصوير مشاهده في فيلم "ريما"

GMT 17:07 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

مقتل ربة منزل وإصابة ٤ أشخاص في تصادم بسوهاج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon