دمشق ـ نور خوام
وصلت نحو 20 حافلة تقل محاصرين من مربع سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، إلى منطقة الراشدين بالريف الغربي، بالتزامن مع وصول الحافلات العشر التي انطلقت من بلدتي كفريا والفوعة إلى مناطق سيطرة قوات الحكومة في حلب، والتي تحمل نحو 500 شخص من أصل نحو 4 آلاف من الحالات المرضية والأيتام وعائلات أشخاص خرجوا في وقت سابق من البلدتين، ممن تقرر خروجهم من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بشمال شرق مدينة إدلب، حيث كانت نحو 10 حافلات تقل مدنيين وجرحى وحالات مرضية خرجت صباح اليوم من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي متجهة نحو مدينة حلب مروراً بريفها الغربي، وذلك ضمن استكمال الاتفاق التركي - الروسي - الإيراني والذي سيتم من خلاله استكمال عملية إجلاء محاصري مدينة حلب الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة ومناخية قاسية، في حين من المنتظر أن تنطلق 15 حافلة من بلدتي كفريا والفوعة، بعد أن كانت دخلت ليلاً إلى البلدتين لاستكمال عملية إجلاء مواطنين ومرضى من الفوعة وكفريا.
ووصلت دفعة من 5 حافلات وسيارة الإسعاف تحمل أكثر من 300 شخص بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عشرات الأطفال الأيتام من مدرسة المميزون للأيتام، إلى منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، بعد طلب روسي من الحكومة التي سمحت بخروج دفعة من الحافلات التي كانت محتجزة بين معبر الراموسة وحاجز قوات الحكومة في حي العامرية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأحد ما أبلغته به مصادر مشرفة على اتفاق إخراج المحاصرين من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي، أن طرفي المفاوضات توصلا أن جميع الأطراف المحاصرة لبلدتي الفوعة وكفريا تعهدت بخروج الحافلات، كما تعهدت بتأمين خروجها من مناطق سيطرة الفصائل، حيث أُبلِغوا من قبل جهات مسؤولة، بأن الطريق من كفريا والفوعة إلى حلب، أصبحت مؤمنة، وذلك بناء على ما أبلغهم به الوسيط التركي، وأن الحافلات من الممكن أن تنطلق بأي لحظة، لتبدأ بذلك عملية إخلاء الجرحى والمدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا، مقابل إخلاء المدنيين والمقاتلين والحالات الطبية من أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، على أن يتم في مرحلة لاحقة إخراج الحالات الطبية المقرر إخراجها من بلدة مضايا.
كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان علم بأن المباحثات لا تزال مستمرة بين الجهات الراعية للاتفاق الروسي - التركي - الإيراني، الذي يقضي بخروج 4 آلاف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا من حالات مرضية وأيتام وعائلات من خرجوا في وقت سابق من الفوعة وكفريا إلى مناطق سيطرة قوات الحكومة بمدينة حلب، حيث تُجرى اتصالات بين هذه الأطراف لتجاوز قضية إحراق عناصر من جبهة فتح الشام ومناصرين لها، لنحو 7 حافلات كان من المقرر أن تدخل إلى بلدتي الفوعة وكفريا لنقل وإجلاء مواطنين ضمن الاتفاق، في حين من المقرر أن تُجرى بالتزامن مع إخراج مواطنين من بلدتي كفريا والفوعة.
ونُقل 1500 شخص وحالة مرضية من مدينة مضايا المحاصرة من قبل قوات الحكومة وحزب الله اللبناني بريف دمشق حيث كان القائمون على مدينة مضايا أبلغوا اليوم بوجوب تحضير قائمة تضم 1500 شخص من المصابين والحالات المرضية ومدنيين سيتم إخراجهم من المدينة، ونقلهم لمناطق أخرى، من أجل تلقي العلاج ولنقلهم إلى خارج المدينة المحاصرة من قبل حزب الله اللبناني وقوات الحكومة، وأكدت المصادر للمرصد أن عملية نقلهم ستتم خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وجرى تجهيز نحو 26 حافلة "باص أخضر"، لنقل المدنيين من مضايا المحاصرة.
أرسل تعليقك