توقيت القاهرة المحلي 10:49:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على الرغم من حرص الكرملين على تأكيد السعي إلى تجنب مواجهة باردة مع الغرب

الاتفاق بين روسيا وميانمار على تقديم تسهيلات عسكرية واسعة يثير الكثير من النقاشات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاتفاق بين روسيا وميانمار على تقديم تسهيلات عسكرية واسعة يثير الكثير من النقاشات

السفن الحربية الروسية
موسكو - ريتا مهنا

فجّر الإعلان قبل يومين عن اتفاق بين روسيا وحكومة ميانمار على تقديم تسهيلات عسكرية واسعة وفتح الموانئ أمام حركة الطيران والسفن الحربية الروسية، نقاشات في موسكو حول جهود توسيع الانتشار العسكري في العالم، على رغم حرص الكرملين على تأكيد السعي إلى تجنب مواجهة باردة جديدة مع الغرب. ورغم هذه السجالات، أعلنت وزارة الدفاع أنها ستبيع ست طائرات من طراز "سو-30" إلى ميانمار، وقالت إن الأخيرة مهتمة بشراء عتاد عسكري روسي آخر لقواتها البرية والبحرية.

وإعلان الرئيس فلاديمير بوتين نهاية العام الماضي عن توجه بلاده لتعزيز قدراتها وانتشارها العسكري في العالم، أطلق سجالات واسعة لم تقتصر على التحذير من "العودة إلى أجواء الحرب الباردة وسباق التسلح"، بل انسحبت على توقعات حسابات الربح والخسارة لجهة التكلفة الباهظة لتحقيق طموحات الكرملين عالمياً في ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة في الداخل.

وتجاهل كثيرون خلال تناول حديث بوتين عن برنامج واسع لتعزيز القدرات العسكرية يعيد روسيا إلى موقعها بين أقوى 5 بلدان في العالم، أنه ركز على تنبه موسكو ضرورة عدم الانزلاق إلى سباق تسلح مرهق مالياً واقتصادياً، وقال إن روسيا تعرف جيداً كيف تصون مصالحها وتحقق أهدافها من دون تحمل أعباء إضافية.

ولم تمر أيام على كلام بوتين حتى أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف الآلية التي تتبعها موسكو في تعزيز قدراتها لمواجهة التحديات الجديدة، خصوصاً في ما يتعلق بمساعي الغرب إلى تطويق روسيا عسكرياً عبر "الانتشار العسكري قرب حدودها". وقال لافروف إن بلاده لا تسعى حالياً إلى نشر قواعد عسكرية إضافية في العالم، لكنها تعمل على مواجهة التحديات وفقاً لإمكاناتها.

وتملك روسيا حالياً قواعد عسكرية في أرمينيا وكازاخستان وبيلاروسيا وقيرغيزستان وطاجكستان وسورية، بالإضافة إلى ثلاث قواعد عسكرية منتشرة في أقاليم انفصالية تدعمها موسكو في الفضاء السوفياتي السابق، اثنتان منها في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين اعترفت روسيا بانفصالهما من طرف واحد عن جورجيا، وواحدة في بريدنوستروفيه، الإقليم الساعي إلى الانفصال عن مولدافيا.

الإمكانات التي تحدث عنها لافروف، تركز على عدم نية موسكو نشر قواعد جديدة حالياً، وبدلاً من ذلك تعمل على تعزيز وجود غير مكلّف اقتصادياً في مناطق مختلفة في العالم. وهذا ما أبرزه النشاط الزائد لموسكو في بلدان أميركا اللاتينية، والمحادثات التي تجريها القيادة العسكرية الروسية مع بلدان مثل قبرص وصربيا. ويرى عسكريون روس أن من شأن توسيع التعاون في المجالات العسكرية مع هذه البلدان تعزيز الوجود الدائم لروسيا في البحر المتوسط، وإيجاد توازن للانتشار العسكري الأطلسي على الحدود الشرقية لأوروبا.

وبالتوازي مع ذلك، حملت النقاشات التي أجرتها موسكو مع السودان، وتضمنت فكرة نشر قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، بعداً إضافياً لمفهوم الانتشار العسكري الروسي عالمياً، على رغم أن هذه الفكرة سرعان ما اصطدمت بالوضع الإقليمي المعقد، ما أسفر عن إيجاد بديل موقت عنها عبر الاتفاق مع مصر على استخدام الموانئ والمطارات المصرية من جانب الطيران والسفن الحربية الروسية.

لكن موسكو تواصل مشاورات مع بلدان إفريقية عدة، في الوقت ذاته تعمل على التوسع عسكرياً في مناطق جنوب شرق آسيا، وهو أمر نجحت في تحقيق اختراق مهم فيه عبر الاتفاق الموقع أخيراً مع ميانمار الذي جاء في إطار جولة لافتة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو شملت أيضاً لاوس وفيتنام.

وبرغم أن الاتفاق الأخير أثار حفيظة معارضين في موسكو انتقدوا اعتماد الكرملين على علاقات عسكرية مع بلد متهم دولياً بممارسة انتهاكات فظة لحقوق الأقليات، لكن هذه الانتقادات لم تجد انعكاساً في تغطيات وسائل الإعلام الرسمية التي انشغلت بالتركيز على استعادة روسيا دورها وأمجادها "قوةً عظمى".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق بين روسيا وميانمار على تقديم تسهيلات عسكرية واسعة يثير الكثير من النقاشات الاتفاق بين روسيا وميانمار على تقديم تسهيلات عسكرية واسعة يثير الكثير من النقاشات



  مصر اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
  مصر اليوم - أحمد سعد يتحدث عن تحقيق حلمه ويشوق جمهوره لألبومه الجديد

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:59 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

العثور على جثة طالب جامعي في رأس البر

GMT 06:55 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

بيانكا بالتي تبرز في فستان شفاف كشف عن مفاتنها

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ظروف القيادة الشتوية تتطلب زيادة مسافة الأمان 3 أضعاف

GMT 02:32 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

خطوة واحدة ويحصل فضل شاكر على البراءة

GMT 08:36 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

إغلاق طريق الساحل الشمالي بسبب انعدام الرؤية

GMT 16:56 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"ناقلات" تمثل الصناعة البحرية في معرض "غازتك" في سنغافورة

GMT 08:01 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حالة الطقس اليوم الخميس 9/11/2017 في مصر والدول العربية

GMT 23:00 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

7 لاعبين يتغيبون من الأهلي عن مباراة سيمبا

GMT 11:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

موديلات حقائب راقية تناسب هذا الموسم.

GMT 07:50 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

حادث تحطم عنيف لأغلى سيارات فيراري على الطريق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon