القاهرة - مصر اليوم
قال الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، إن مصر مرت بظروف صعبة، موضحا أن أخطر مرض الذى يأتي من الداخل، ولكن المصريين وقت الشدة معادنهم بتظهر. وأضاف قائلا الرئيس السيسي: "شايل على عاتقه حمل كبير جدا وهو أن تظل مصر دائما في المقدمة على الرغم من الزيادة السكانية الرهيبة والأعباء الكثيرة وكثرة التحديات، ولكن علينا جميعاً أن نعمل بإخلاص ووطنية في كل المجالات".
جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بمقر الجامعة بجمصه بمحافظة الدقهلية، بحضور الدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتور يحي المشد رئيس الجامعة، والمهندس محمد محمد ربيع المدير التنفيذي للجامعة، وإيهاب خليفة الأمين العام لأكاديمية الدلتا، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة. وأضاف أ، فكرة قناة السويس موجودة من أيام محمد علي ولكنه كان يخشى على مصر من الاحتلال والدخول في حروب، ولا بد أن يعمل الجميع على تطوير مكان عمله، وبعد إنشاء قناة السويس ظهرت بورسعيد والإسماعيلية.
وأشار إلى أن حفل افتتاح قناة السويس في الماضي تكلف نفس قيمة حفر القناة، أما بالنسبة لقناة السويس الجديدة فالدولة لم تتكلف أي أموال في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، وكانت بمجهودات وتمويل من رجال الأعمال المصريين بعيداً عن تكلفة الحفر للقناة وبعيداً عن أموال المصريين التي أودعوها للمشاركة في أعمال القناة، وكنت أخشى وقتها أن يقولوا إننا استغلينا أموال المشاركين في الصرف على الحفل، ولكن لم تتكلف الدولة مليما واحدا في الحفل، وبفضل الله خرج الحفل بصورة مشرفة لمصر.
وأوضح أن الرئيس السيسي وقع على وثيقة أعمال قناة السويس وكان رسالة قوة من الرئيس للجميع أن مصر قوية بأبنائها، ولم يتأخر المصريين عن التبرع والمساهمة والمشاركة بأموالهم في تكلفة حفر القناة بالاكتتاب وشراء شهادات قناة السويس، وكانت مسئولية كبيرة من الجميع ولن أنسى طوابير المصريين على شراء الشهادات وثقتهم الكبيرة والتي جعلتنا كما قال الرئيس نسابق الزمن حتى انتهت المدة وحصل جميع المواطنين المشاركين على أموالهم كاملة بعد 5 سنوات بخلاف الفوائد.
وتابع "عندما كنت قائد القوات البحرية فوجئت بأنني أحيلت للتقاعد أنا والمشير طنطاوي والفريق سامي عنان والفريق عبد العزيز سيف والفريق رضا حافظ، وذلك أيام المعزول مرسي، يوم ليلة القدر 12 أغسطس 2012، وعينت رئيساً لهيئة قناة السويس، وانتقلت من الحياة العسكرية إلى الحياة المدنية، وتلقيت تليفون في بداية تولي المسئولية أن القناة توقفت بسبب سفينة شحطت عند بورسعيد وتوقفت القناة وحاولنا تعويم السفينة، وفكرت وقتها لماذا لا نصنع تراك بديل للقناة حتى لا تتوقف وتوفر الوقت والجهد ولا تعطل السفن، وبعدما جلست مع شباب الهيئة درسنا المجري الملاحي وكيفية تحسينه فكرنا في القناة الموازية والتي تختصر زمن الإبحار للنصف تقريباً، وتكون تشجيعاً للسفن على العبور من القناة".
واستكمل "وبعد تولي الرئيس السيسي عرضت الفكرة عليه ووافق عليها، ووقت عرض الفكرة وشرح وقت التنفيذ في 36 شهرا، طلب الرئيس أن يكون التنفيذ في سنة واحدة فقط، وقمنا بتنفيذ المشروع، والمصريين وقت الشدة معروفين والنجاح كان للجميع لمنظومة ومجموعة كبيرة والقائد الناجح هو الذي يعلم إمكانيات من حوله وكيف يستطيع أن يجعلهم يعملوا بإصرار وقوة".
وأردف "وإنشاء قناة السويس الجديدة قطعت على العديد من الدول المجاورة التفكير في إنشاء قناة أخرى والتي خططت لها إسرائيل لعمل قناة بحرية من ميناء إيلات وربطها بخط سكة حديد ينقل من خلالها البضاعة ولكنها فشلت لصعوبة تفريغ حمولة السفن بآلاف الأطنان وتحميلها بالقطارات ثم تفريغها وتحميلها على السفن مرة أخرى، وبعد حفر القناة الجديدة استطعنا إبهار العالم بإنجاز ما فمنا به في وقت قياسي".
وعرض الفريق مهاب مميش فيلم تسجيلي، عن خطوات تنفيذ حفر قناة السويس الجديدة والتي حفر خلالها 250 مليون متر مكعب من الرمال تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكذلك 230 ألف متر مكب وهو معدل التكريك وأعلى معدل تقوم به المعدات في اليوم، وهو العمل الذي اشترك به أكثر من 50 ألف عامل على امتداد 72 كيلو مترا، في 8760 ساعة فقط، لتبهر مصر العالم بالإنجاز الكبير في حفل افتتاح القناة. وفي نهاية الندوة قدم الدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا، درع الجامعة، للفريق مهاب مميش تقديراً لدوره وجهوده المستمرة في العمل بالجيش المصري ومحور قناة السويس.
قد يهمك أيضا :
عبور أكبر سفينة حاويات بالعالم في أول رحلة لها عبر قناة السويس الجديدة
تعيين مهاب مميش مستشارًا للرئيس السيسي لـ"محور قناة السويس"
أرسل تعليقك