توقيت القاهرة المحلي 12:51:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الملك شارلز في كلمته يعلن كاميليا ملكة خطى والأمير ويليام وليّا للعهد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الملك شارلز في كلمته يعلن كاميليا ملكة  خطى والأمير ويليام وليّا للعهد

الأمير تشارلز وزوجته كاميلا
لندن - ماريّا طبراني

قال الملك تشارلز الثالث، في أول خطاب وحهّه إلى البريطانيين وسكان دول الكومنولث ، إن "الملكة إليزابيث، كانت حياة عيشت بشكل جيد". وفي نعي "لأمه الحبيبة" قال، "لعل الملائكة ترنم لها، وترشدها إلى الراحة". وأضاف أن الأمير ويليام وكاثرين سيصبحان أمير وأميرة ويلز. كما عبر عن حبه أيضا، لنجله الأمير هاري وزوجته ميغان.


وتوفيت الملكة إليزابيث الثانية، أطول أفراد العائلة المالكة جلوسا على العرش، بسلام في قصر بالمورال، في اسكتلندا، عن عمر 96 عاما.
وفي أول مهماته الدستورية في موقعه الجديد، التقى الملك، البالغ من العمر 73 عاما، بشكل شخصي، رئيسة الوزراء ليز تراس، في قصر باكينغهام، بعد ظهر الجمعة.
تنكيس الأعلام في دول عربية حزنا لوفاة ملكة بريطانيا "الأيقونة ومصدر الإلهام"
حزن وحداد بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية
وتم بث الخطاب في الوقت الذي بدأت فيه إجراءات تأبين الملكة الراحلة، في كاتدرائية القديس بولس.
 وقال الملك في خطابه "إخلاصها، ووفاؤها، كشخص مستقل، لم يخفتا أبدا، ولم يضعفا، سواء في أوقات التغير والتطور، أو في أوقات الفرح، والاحتفال، أو أوقات الحزن والخسارة".
وأعلن أنه قرر تنصيب نجله ويليام، أميرا لويلز، وزوجه كاثرين، أميرة لويلز.
وعبر عن "حبه لهاري، وميغان، بينما يبنيان حياتهما، في الخارج".
وتحدث عن زوجته منذ 17 عاما، كاميلا البالغة من العمر 75 عاما، والتي ستصبح الملكة القرينة.
وقال "أعرف أنها ستكون على قدر متطلبات دورها الجديد، بكل تفان، وإخلاص للواجب، الذي أصبحت أعول عليه كثيرا".
وأكد أن حياته الآن تغيرت، قائلا "لن يكون من الممكن بالنسبة لي، أن أكرس الكثير من وقتي، وطاقتي، للأعمال الخيرية، والموضوعات التي أهتم بها بشكل عميق".
 وقال"لكني أعلم أن هذا العمل سينتقل إلى أيدٍ أمينة أخرى".
أما وريث العرش، الأمير ويليام، فسوف يتولى مهمات الملك الرسمية السابقة، في اسكتلندا، وكذلك دوقية كورنوال.
وقال الملك "بوجود كاثرين إلى جواره، سيكون أميرنا الجديد لويلز، وأميرتنا، وأعرف أنهما سيستمران في إلهام وقيادة حواراتنا الوطنية، ويساعدان في وضع المهمشين في المركز بحيث يحصلون على المساعدة المطلوبة".
وفيما يخص مراسم جنازة الملكة، عبر الملك عن أمله في أنه رغم الشعور بالحزن، عبر الأمة، وشعوب الكومنولث، إلا أن الناس "سيتذكرون ويستمدون القوة  من تاريخها".
وقال "ولأمي الحبيبة، كما بدأتي رحلتك الأخيرة، العظيمة، لتنضمي إلى أبي الراحل، أحب أن أقول ببساطة، شكرا لك على كل الحب والإخلاص، لأسرتنا، وعائلة شعوبنا، الذين خدمتيهم بوفاء كل هذه السنوات".
وفي واحدة من أولى واجباته الدستورية كملك، التقى الملك شخصيا في وقت سابق الجمعة رئيسة الوزراء، ليز تراس.
وجاء ذلك بعد قليل من نزوله من السيارة الملكية صحبة كاميلا، خارج القصر حيث صافح بعض المواطنين الذين احتشدوا هناك.
وردد المحتشدون هتافات "ليحم الله الملك" بينما كانوا يقفون خلف الحواجز في ساحة القصر.
وكان أعضاء مجلسي العموم واللودات قد تجمعوا الجمعة لتأبين الملكة، في ويستمنستر، صحبة ليز تراس التي قالت عن الملكة الراحلة إنها "كانت واحدة من أعظم القادة الذين عرفهم العالم على الإطلاق".
نص خطاب الملك تشارلز الثالث
أتحدث إليكم اليوم و يغمرني حزن عميق. كانت جلالة الملكة - أمي الحبيبة - طوال حياتها مصدر إلهام و مثلاً يُحتذى به لي و لكل أفراد أسرتي، و نحن مدينون لها بأكبر ديْن قلبي يمكن أن تدين به أسرة لأمها - مدينون لها لحبها و تأثيرها و إرشادها و تفهمها و قدوتها.
لقد كانت حياة الملكة إليزابيث مليئة بالأحداث و وعداً مع القدر أوفت به و نحزن لوفاتها حزناً بالغاً. أما وعدها بخدمة الشعب طول العمر فإني أجدد لكم هذا الوعد هاهنا اليوم.
علاوة على الحزن الشخصي الذي يعتري أسرتي فإننا نشارك الكثيرين منكم في المملكة المتحدة و كل البلاد التي كانت الملكة تترأسها و في دول الكومنولث و في شتى أرجاء المعمورة - نشارككم إحساساً عميقاً بالإمتنان لأكثر من سبعين عاماً خدمت فيها أمي - الملكة - شعوب بلاد عديدة.
في عام 1947 - و في عيد مولدها الحادي و العشرين - تعهدت في بث من مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا إلى دول الكومنولث بأن تكرس حياتها - طالت أو قصرت - لخدمة شعوبها. لقد كان هذا أكثر من وعد بل كان تعهداً شخصياً شكّل حياتها برمتها حيث قدمت التضحيات من أجل الواجب، و لم يتزعزع إخلاصها و تفانيها أبداً سواء في فترات التغيير و التقدم أو أوقات المسرات و الإحتفالات أو فترات الحزن و الفقدان.
رأينا خلال حياتها التي كرستها لخدمة الشعب حبها الشديد للتقاليد و اعتناقها الجرئ للتقدم الذي يجعلنا أمماً عظيمة. لقد كان الحب و الإعجاب و الإحترام علامات عهدها، و جمعت هذه الخصال - كما يشهد كل أفراد أسرتي - بدفء و مرح و قدرة لا تخطئ على أن ترى أحسن ما في الناس. إني لأحيّي ذكرى أمي و أشيد بحياتها التي قضتها في خدمة البلاد. أعلم أن موتها يغمر الكثيرين منكم بالحزن البالغ و إني لأشارككم الإحساس الذي يفوق الوصف بفقدانها.
عندما اعتلت الملكة العرش كانت بريطانيا و العالم مازالا يحاولان التغلب على الآثار المترتبة على الحرب العالمية الثانية و يعيشان بتقاليد عصور سابقة، و خلال السبعين عاماً الماضية رأينا مجتمعنا يصير متعدد الثقافات و الديانات، و تغيرت مؤسسات الدولة نتيجة لذلك، و لكن خلال كل التغيرات و التحديات إزدهرت أممنا و أسرة الممالك التي أفخر بمواهبها و تقاليدها و منجزاتها فخراً لا يوصف، و تبقى قيمنا ثابتة.
و يبقى كذلك دور الملكية و واجباتها كما تظل علاقة العاهل الخاصة ومسؤوليته نحو كنيسة إنجلترا و هى الكنيسة التي تترسخ فيها عقيدتي، و من خلال هذه العقيدة و القيم التي تلهمنا تربيت على أن أعتز بالإحساس بالواجب نحو الآخرين، و أن أكن كل الاحترام للتقاليد الغالية و الحريات و المسؤوليات النابعة من تاريخنا الفريد و نظام حكومتنا البرلمانية، و كما فعلت الملكة نفسها بتفانٍ لا يتزعزع، فإني أيضاً أتعهد بأن أتمسك بالمبادئ الدستورية بقلب أمتنا طالما حييت، و سأسعى إلى أن أخدمك بولاء و احترام و حب - كما فعلت طوال حياتي - أينما كنت تعيش في المملكة المتحدة أو الممالك أو الأقاليم في شتى أرجاء العالم.
بالتأكيد ستتغير حياتي مع الإضطلاع بمسؤولياتي الجديدة، و لن أتمكن من تكريس جل وقتي و طاقاتي للجمعيات الخيرية و القضايا التي أهتم بها اهتماماً كبيراً، و لكني أعلم أن هذا العمل سينتقل إلى أيدٍ أمينة أخرى.
هذا وقت تغيير أيضاً لأسرتي. و أنا أعتمد على العون الذي تقدمه زوجتى الحبيبة كاميلا بحب. و اعترافاً بخدمتها العامة المخلصة منذ زواجنا منذ سبعة عشر عاماً تصير الملكة القرينة، و إني لأعلم أنها ستتفانى في الوفاء بمتطلبات دورها الجديد أيّما تفانٍ كما إعتدت منها. أما عن خليفتي يحوز ويليام الآن على الألقاب الإسكتلندية التي تعني لي الكثيرـ و يصير دوق كورنوال و يضطلع بمسؤوليات دوقية كورنوال التي إضطلعت بها لأكثر من خمسة عقود. واليوم أتشرف بأن أجعله ولي العهد و أمير ويلز - البلد الذي حملت لقبه بفخر كبير معظم حياتي، و كاثرين زوجته بجواره يصيرا أمير و أميرة ويلز الجديدين و أعلم أنهما سيستمران في الإلهام و قيادة الخطاب الوطني و في تقديم العون للمهمشين. وأود أن أعبر عن حبي لهاري و ميغان بينما يواصلان بناء حياتها خارج البلاد.
بعد أكثر من أسبوع بقليل سنجتمع كأمة و كومنولث و مجتمع عالمي لنواري أمي الحبيبة الثرى. و بينما يغمرنا الحزن، دعونا نتذكرها كمثل أعلى ساطع نستقي منه القوة.
بالنيابة عن عائلتي بأسرها، أتقدم لكم بخالص الشكر على تعازيكم و دعمكم و يعنيان لي أكثر مما يمكنني أن أعبر لكم بالكلمات.
و إلى أمي الحبيبة أقول: بينما تبدأين رحلتك العظيمة الأخيرة لتلتقي أبي العزيز الراحل، أود أن أقول لكِ ببساطة: شكراً - شكراً على حبك و تفانيك لأسرتنا و لعائلة الأمم التي خدمتيها بإخلاص طوال كل هذه السنوات. لتغني أسراب الملائكة لكِ و تصطحبك إلى مقر راحتك.

قد يهمك أيضا

القصر الملكي البريطاني يُعلن قلق أطباء الملكة إليزابيث الثانية بشأن صحتها

الملكة إليزابيث الثانية تأمل في أوقات أفضل للأوكرانيين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك شارلز في كلمته يعلن كاميليا ملكة  خطى والأمير ويليام وليّا للعهد الملك شارلز في كلمته يعلن كاميليا ملكة  خطى والأمير ويليام وليّا للعهد



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon