واشنطن ـ مصر اليوم
بدأت الولايات المتحدة بناء رصيف بحري في غزّة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) الخميس، وهو مشروع يهدف إلى تسهيل وصول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني الذي تقصفه إسرائيل وتُحاصره.وفي مواجهة التأخير والعراقيل الإسرائيليّة في إيصال المساعدات الإنسانيّة برًّا إلى قطاع غزّة الذي يشهد كارثة إنسانيّة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في أوائل مارس بناء ميناء موقّت.
وقال الناطق باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايد لصحافيّين "أؤكّد أنّ سفنا حربيّة أميركيّة.. بدأت بناء المراحل الأولى من ميناء موقّت ورصيف في البحر".وأضاف أنّه يُتوقّع تشغيل الرصيف اعتبارا من بداية مايو، مؤكدا أنّ "كلّ شيء يسير حاليا وفق الخطّة".
من جهته، قال مسؤول عسكري أميركي كبير إنّ المساعدات ستصل أوّلا إلى قبرص حيث ستُفحص، على أن يتمّ إعدادها للتسليم.وستُنقل لاحقا بسفن تجاريّة إلى منصّة عائمة قبالة قطاع غزّة، ثمّ بواسطة سفن أصغر إلى الرصيف البحري.
وذكر أنّ القدرة التشغيليّة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يوميا، ثم 150 شاحنة في اليوم.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركيّة إنّ الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة (يو إس إيد) ستُشارك "مع منظّمات تابعة للأمم المتحدة بهدف إيصال المساعدات الحيويّة بمجرّد وصولها إلى غزة عبر الممرّ البحري".
ومن شأن هذه المنصّة الموقّتة في البحر أن تسمح لسفن عسكريّة أو مدنيّة بتفريغ حمولتها على أن تُنقل المساعدات لاحقا بواسطة سفن دعم لوجستي إلى رصيف على الشاطئ.
وتُذكّر الأمم المتحدة ومنظّمات غير حكوميّة بانتظام بأنّ مبادرات كهذه لا يمكن أن تكون بديلًا من الزيادة التي تشتدّ الحاجة إليها لناحية تدفّق المساعدات الإنسانيّة من طريق البرّ.
وقال مسؤولون أميركيّون إنّ هذا المسعى لا يتضمّن "نشر قوّات على الأرض" في قطاع غزّة الذي يشهد حربا. لكنّ جنودا أميركيّين سيكونون بجوار القطاع خلال بناء الرصيف الذي ستُشرف عليه قوّات إسرائيليّة أيضا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه سيتدخّل "لتوفير الأمن والدعم اللوجستي".وستُكلّف منظّمات غير حكوميّة على الأرجح توزيع المساعدات بعد وصولها إلى القطاع، على ما أفادت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
البنتاغون يبحث خطط تمويل قوة حفظ سلام في غزة
البنتاغون يعلن أن أوستن خرج من المستشفى واستأنف مهامه
أرسل تعليقك