توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات في طهران

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات  في طهران

اشتباكات بين متظاهرين إيرانيين والشرطة
طهران ـ مصر اليوم

بعدما دانت بريطانيا قمع السلطات الإيرانية للتظاهرات المستمرة في البلاد منذ 3 أسابيع تنديدا بمقتل الشابة العشرينية مهسا أميني، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني، سيمون شركليف، بحسب ما أفادت "وكالة أنباء تسنيم" شبه الرسمية اليوم الأربعاء. أتت تلك الخطوة بعد أن استدعت وزارة الخارجية البريطانية يوم الاثنين مهدي حسيني متين، أرفع دبلوماسي إيراني في لندن للاحتجاج على قمع التظاهرات


فيما شدد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على أن "العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيرانية ضد المحتجين صادم حقا". إلى ذلك، أوضح أن الخارجية أبلغت السلطات الإيرانية موقفها بوضوح، قائلاً "بدلا من تحميل جهات خارجية مسؤولية الاضطرابات، عليهم أن يتحمّلوا مسؤولية أفعالهم والإصغاء لهواجس شعبهم"، بحسب ما نقلت فرانس برس. كما أكد أن بريطانيا "ستواصل العمل مع شركائها لمحاسبة السلطات الإيرانية عن انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان".

وفي السياق ذاته تجددت فجر اليوم الأربعاء،  الاحتجاجات في إيران، أيضاً في شارع "ولي عصر" وبالقرب من تجريش في العاصمة طهران. ولعل أخطر ما في تلك التظاهرات، بحسب العديد من المراقبين أنها بدأت بسبب الحجاب، إلا أنها تحولت إلى "مطالب اجتماعية واقتصادية" أوسع، يغذيها غضب شريحة واسعة من الشباب أو ما يعرف ب، الجيل Z، فضلا عن الطبقة الوسطى التي بدأت تتآكل وتنهار في البلاد، تحت وقع الأزمة الاقتصادية. فقد قادت الطبقة المتوسطة الكبيرة في البلاد المظاهرات في عشرات المدن منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر ، وسرعان ما تحولت شكواها من حقوق المرأة إلى المطالبة بإنهاء "نظام الحكم الإسلامي"، الذي يتحكم في جميع جوانب المجتمع، ولعل صيحات النساء والطلاب التي تعالت في الشوارع مطالبة بـ "رحيل الملالي" لخير دليل. وفي هذا السياق، قال رجل الأعمال مصطفى باكزاد الذي يقدم المشورة للشركات الأجنبية بشأن استراتيجية العمل في إيران: "مثلث النساء والتكنولوجيا والفقر وقود تلك المظاهرات".

كما رأى أن "الشباب يشعرون بأن أن حياتهم تُهدر حرفياً بسبب القيود الشديدة التي يواجهونها"، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال". يشار إلى أن الطبقة الوسطى حافظت لسنوات على استقرار البلاد بعد الثورة الخمينية عام 1979 وكانت محركها الاقتصادي، على الرغم من العقوبات المفروضة.

وقد استمرت في النمو على مدى العقود الأربعة الماضية لتصل إلى 60٪ من السكان، مع وجود نظام تعليمي قوي يخرج الأطباء والمحامين والمهندسين والتجار على الرغم من العديد من الانهيارات في أسعار النفط. إلا أنها باتت تتآكل الآن ، وسط ضغوط التضخم الذي وصل إلى نسبة 50٪ وتدهور للعملة التي وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق هذا العام. فيما يعيش أكثر من ثلث الإيرانيين في فقر ، مقارنة بـ 20٪ في عام 2015 . في حين انكمشت الطبقة الوسطى لتشكل أقل من نصف البلاد.

يذكر أن الشابة أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، كانت توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.

وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.

وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الخارجية الإيرانية تتعهد مواصلة المفاوضات «النووية» وفق سياسة النظام

إيران تعتبر أن محادثات فيينا كانت بناءة وترفض مقترح تحرير مليار دولار من أموالها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات  في طهران إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات  في طهران



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon