c العاهل الأردني يدعم الفلسطينيين ضد "صفقة القرن" الأميركية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:47:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المظاهرات تتواصل في الضفة وغزة ضد تهديدات ترامب

العاهل الأردني يدعم الفلسطينيين ضد "صفقة القرن" الأميركية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العاهل الأردني يدعم الفلسطينيين ضد صفقة القرن الأميركية

العاهل الأردني عبد الله الثاني
الأردن - مصر اليوم

دعم العاهل الأردني عبد الله الثاني الموقف الفلسطيني المتمسك بمبادرة السلام العربية، والقائم على رؤية حلّ الدولتين، وأبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد يوم من إعلان الرئاسة الفلسطينية أن مبادرة السلام العربية خط أحمر، أنه يتمسك بهذه المبادرة ويتفق مع الطرح الفلسطيني بأن الحل العادل يقوم على أساس قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

وقالت الرئاسة إن المبادرة خط أحمر، بعدما قال جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس، إن "أي اتفاق سلام لن يكون على غرار مبادرة السلام العربية، بل سيكون في منطقة وسط بين مبادرة السلام العربية وبين الموقف الإسرائيلي".

واتفق عبد الله الثاني وعباس خلال اتصال هاتفي على تعزيز التنسيق والتشاور "في هذه الظروف الدقيقة والحساسة"، كما جاء في بيان للرئاسة الفلسطينية بثّته الوكالة الرسمية. وموقف العاهل الأردني جاء على الرغم من المشاركة الأردنية في ورشة المنامة الاقتصادية التي قاطعها الفلسطينيون وهاجموها بشدة، متهمين الإدارة الأميركية بالسعي إلى تحويل الصراع من سياسي إلى اقتصادي من أجل "تصفية القضية".

اقرأ أيضًا:

انطلاق فعاليات اليوم الأخير من "مؤتمر السلام من أجل الازدهار" في البحرين

 قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي: "إن ورشة المنامة جزء من المفهوم الأميركي لما يسمى بالخطة الأميركية للسلام، التي تتعامل مع الوضع الاقتصادي الفلسطيني في فراغ قانوني وسياسي وحقوقي".

وأوضحت عشراوي خلال مؤتمر صحافي، عقد في مقر منظمة التحرير أمس لاستعراض الموقف الرسمي من الورشة الاقتصادية في المنامة، "أن هذه الخطة جاءت على شكل مبادرة إنسانية من أجل إيهام العالم بأن القضية الفلسطينية قضية مصالح وأموال واستثمارات، بينما لم تأتِ من قريب أو بعيد على ذكر الاحتلال، وأثره المدمر على شعبنا من سرقة موارده وأرضه وسيطرة على مقدراته".

واتهمت عشراوي الإدارة الأميركية بتعمد عدم ذكر الاحتلال وممارساته. وقالت: "إن مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، وأمثاله يتجنبون ذكر أي مقوم من مقومات الدولة الفلسطينية السيادية، لقد تجلى ذلك خلال افتتاح ورشة المنامة، واعتبر أن الأمن الإسرائيلي هو الأساس، ولا يوجد أمن فلسطيني، كما تعمد تغييب قضية اللاجئين، وتم ذكرها بشكل موارب عن طريق الخطط التي ستنفذ في الدول المجاورة".

وأردفت: "نعرف أن هناك أيادي خفية تحاول تحويل قضية اللاجئين إلى قضية توطين واستيعاب في الدول المضيفة". وأكدت عشراوي رفض القيادة الفلسطينية للسلام الاقتصادي، مؤكدة أنه توجد محاولات منذ سنوات طويلة من عدة جهات "للاستعاضة به عن الحل الحقيقي والعادل الذي يمنح شعبنا حريته وحقه في تقرير مصيره".

ووصفت عشراوي ما يحدث بالخطير، لأنه يستهدف "التطبيع والاندماج مع نظام سيطرة وسرقة واستيطان". وأضافت: "إنهم يحاولون إعادة تعريف الاحتلال من خلال إيجاد انسجام بين الوجود الاستيطاني والسيطرة غير الشرعية وبين طبيعة الحياة الفلسطينية على أرضه المحتلة، ما يعني استمرار السيطرة والسيادة الإسرائيلية الكلية ومنح الشعب الفلسطيني أدوات التعايش مع وضعه في الأسر".

وذكرت عشراوي أن "التطبيع يتضمن محاولات لخلق علاقات إقليمية اقتصادية مع المحيط العربي ودمجها فيه، وإعادة موضعة وتعريف الاحتلال باعتباره قوة اقتصادية عسكرية واستخباراتية ضمن استقطاب خطير، ويتضمن إعادة تعريف مَن الصديق ومَن العدو، وهذا يعني قلب مبادرة السلام العربية على رأسها، وقطع الطريق على أي مبادرة من أي طرف".

وأردفت: "إنهم (أميركا وإسرائيل) يحاولون إعادة ترتيب المنطقة بأكملها، من خلال قلب مبادرة السلام العربية، ومكافئة إسرائيل على احتلالها". واتهمت عشراوي الولايات المتحدة الأميركية باستخدام "نهج التهديد والوعيد والابتزاز وإنزال العقوبات، بهدف فرض الهزيمة على الفلسطينيين". ورفضت عشراوي اتهامات كوشنر للقيادة الفلسطينية بتضييع فرصة بعدم المشاركة في ورشة المنامة، وقالت: "إن الخطأ الاستراتيجي ليس كما يقول كوشنر في عدم مشاركة فلسطين في ورشة المنامة، إنما في عقد هذه الورشة بالأساس، لأنه يخلق وضع عدم استقرار في المنطقة ويقوض مصداقية الولايات المتحدة"

وقالت عشراوي، إن الموقف الفلسطيني مجمع على أن الورشة تتناقض مع أبسط حقوق ومتطلبات السلام؛ حيث إن القضية الفلسطينية قضية سياسية وقانونية، وليست إنسانية وعدالة وحقوق، ويجب أن تستند في حلّها إلى القانون الدولي والإنساني، ويعالج أسباب المعاناة. وكان كوشنر اتهم الفلسطينيين بمحاولة تضييع "فرصة القرن" ووعدهم بمستقبل واعد إذا أعادوا التفكير بقراراتهم، لكن الخارجية الفلسطينية وصفت كلمته بأنها "لم تخلُ من الكذب والافتراء والتضليل"، خاصة عندما قال إن الرئيس ترمب لم يتخل عن الفلسطينيين، وعندما لمّح بالبحث عن حلّ سياسي عادل ودائم للنزاع يحترم كرامة الشعب.

واتهمت الخارجية كوشنر باعتماد سياسة إسرائيلية قديمة قائمة على "إدارة النزاع، وليس حل الصراع". وأضاف: "كوشنر يعتبر نفسه عالمًا إنثروبولوجيًا ومطلعًا على تفاصيل الحياة المجتمعية الفلسطينية، ومدركًا لآمال وتطلعات الشعب (الذي لا يطلب أو يأمل في أكثر من تحسين أوضاعه المعيشية والاقتصادية المالية)، وكأن الاحتلال على صدر الشعب غير قائم ولا يفرض نفسه بالقوة ويحول دون أي تنمية اقتصادية". وأضافت: "إن تجاهل كوشنر لوجود الاحتلال كعائق دائم يجعل من كل هذه الخطة مجرد (نكتة سمجة) لا تستحق التعليق، كونها أصلًا تكرارًا مستهلكًا لذات المواقف الإسرائيلية التي تبناها كوشنر وفريقه منذ اللحظة الأولى، وغلفها في إطار احتفالي بأرقام جذابة لن تتحقق".

وواصل الفلسطينيون أمس التظاهر ضد ورشة المنامة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهتف متظاهرون في جميع مدن الضفة الغربية ضد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخطته، كما أحرقوا دمى تصور الرئيس الأميركي خلال المظاهرات، وكذلك دمى لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

قد يهمك أيضًا:

حركة الجهاد الإسلامي تُؤكِّد على وقوفها مع السلطة ضد "صفقة القرن"

الجبير يؤكد أن العملية السياسية المتعلقة بحل القضية الفلسطينية مع إسرائيل "بالغة الأهمية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل الأردني يدعم الفلسطينيين ضد صفقة القرن الأميركية العاهل الأردني يدعم الفلسطينيين ضد صفقة القرن الأميركية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 14:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعارالذهب في الأسواق المصرية الأربعاء

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

مي عز الدين تكشف سر عدم ارتباطها حتى الآن

GMT 04:43 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

نادي الباطن السعودي يجدّد عقد خويلد عيادة

GMT 18:37 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

أشهر مذيع إيطالي يروج للسياحة في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon