بعد ساعات قليلة على القصف الذي هزّ مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت ليلاً، سمعت انفجارات قوية في قلب العاصمة اللبنانية.طالت منطقة "البسطة الفوقا" في بيروت، بينما تصاعدت النيران وأعمدة الدخان الأسود.وأكدت مصادر المستشفيات في العاصمة اللبنانية ارتفاع عدد الشهداء إلى 25 شهيدًا وأكثر من 15 جريحًا في حصيلة غير نهائية للمجزرة التي شهدها وسط العاصمة بيروت. وقال سكان في العاصمة إن كافة أرجاء العاصمة اهتزت في ساعات الصباح الأولى من شدة الضربات. وأوضحت أن القصف طال مبنى مؤلفاً من 8 طبقات في المنطقة، ما أدى إلى انهياره بالكامل.
و أوضحت مصادر أمنية أن قنابل خارقة للتحصينات استخدمت في القصف الذي وقع في منطقة قريبة من المكان الذي استهدف فيه سابقا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق بحزب الله، وفيق صفا.
علماً أنه غالباً ما يشي هذا النوع من الضربات باغتيال قيادات من حزب الله أو الجماعة الإسلامية، أو غيرها من المجموعات المتصلة بالحزب.
ونسبت الوكالة الوطنية للإعلام إلى مصادر مطلعة قولها إن 5 صواريخ أطلقت في هجوم جوي على وسط بيروت.و أفادت مصادر طبية "بمقتل 11 شخصا وإصابة 33 كحصيلة أولية.وكانت عدة غارات إسرائيلية استهدفت، ليل الجمعة السبت، الضاحية الجنوبية التي كانت تعتبر سابقا معقلاً حصيناً لحزب الله.
أتى ذلك، بعد سلسلة غارات سابقة طالت الضاحية وأطرافها عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء أبنية، يقع عدد منها في مناطق سكنية وتجارية مكتظة، في خضم استمرار المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل منذ شهرين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطال فيها القصف الإسرائيلي العاصمة، بل الرابع خلال أيام قليلة. فالأسبوع الماضي أغارت إسرائيل على منطقة مار الياس، وقبلها على رأس النبع حين اغتالت المسؤول الإعلامي في حزب الله، محمد عفيف، فضلا عن منطقة زقاق البلاط التي تبعد عن مقر الحكومة والبرلمان نحو 500 متر، والكولا سابقاً.
يذكر أنه منذ سبتمبر الماضي صعدت إسرائيل غاراتها على كافة المناطق اللبنانية، لاسيما الجنوب والبقاع (شرقاً)، فضلا عن ضاحية بيروت الجنوبية.
كما نفذت عدة اغتيالات طالت العشرات من قادة حزب الله، على رأسهم أمينه العام حسن نصرالله في 27 سبتمبر، وخليفته هاشم صفي الدين في أكتوبر الماضي.
وأطلقت مطلع أكتوبر عملية برية وصفتها بالمحدودة، توغل إثرها جنودها في عدة بلدات لبنانية حدودية، حيث لا تزال المواجهات بينهم وحزب الله مستمرة في بعض تلك القرى.
وأكد خبراء عسكريون أن الغارة إستخدم فيها قنابل وصواريخ خارقة للتحصينات، قصفت الطائرات الإسرائيلية، السبت، منطقة "البسطة الفوقا" في قلب العاصمة اللبنانية بيروت.
و أفادت بانهيار مبنى بأكمله، ووجود فجوة ضخمة شبيهة بتلك التي شوهدت في موقع اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر الماضي.
وبينما تشي كافة الضربات الشبيهة السابقة بحصول عملية اغتيال أو محاولة اغتيال، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى اغتيال القيادي الرفيع في الحزب طلال حمية.
يعتبر هذا القيادي الذي يلقب بـ"الشبح" لقلة ظهوره وندرة المعلومات عنه، مسؤولا عن الوحدة 910 التي تقود العمليات الخارجية لحزب الله، ومشرفا ومنسقا على خلايا الحزب في الخارج.
كما يعد الرجل المُكنّى بـ"أبي جعفر" من النواة العسكرية الأولى للحزب، ومن الرعيل الأول المؤسس له أيضا.
إلى ذلك، عمل بداية الثمانينيات كموظف إداري في مطار بيروت، قبل أن يلتحق منتصف الثمانينيات بصفوف حزب الله. ويعد من المقربين من القيادي السابق في الحزب مصطفى بدر الدين، صهر القيادي الذي اغتيل في سوريا عام 2016 عماد مغنية.
هذا ويحمل حيدر المنحدر من منطقة بعلبك الهرمل شرق لبنان، عدة أسماء، منها حسين حمية، وعصمت ميزاراني. وقد استخدم شركات وهمية وجوازات سفر مزوّرة وموارد بشرية واسعة في عدد كبير من دول العالم.
وكانت الولايات المتحدة اتهمته بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات عنيفة عام 1982 ضد قوات المارينز الأميركية والقوات الفرنسية في بيروت.
كما اتهمته إسرائيل أيضا بالتخطيط لتنفيذ هجوم في العاصمة التايلاندية بانكوك ضد إسرائيليين عام 2012.
وقبل سنوات وضع "برنامج مكافآت من أجل العدالة" الأميركي مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار أميركي مقابل الإدلاء بمعلومات عن حمية.
كما صنفته وزارة الخزانة الأميركية في 13 سبتمبر 2012 "كإرهابي عالمي" على خلفية إدارته أنشطة حزب الله في منطقة الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم
أما بعيد اغتيال عشرات القادة العسكريين في حزب الله، لاسيما من قوة الرضوان من قبل إسرائيل خلال الأشهر الماضية، فتردّدت أنباء عن إمساكه بزمام العمليات العسكرية في لبنان.
كما عمّ الدمار الكبير في شارع المأمون المنطقة، و هرعت فرق الإنقاذ إلى رفع الأنقاض.
و أتت تلك الغارة بعد سلسلة غارات ليلية استهدفت مناطق عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
يذكر أنه منذ سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها على لبنان، كما اغتالت العشرات من قادة حزب الله العسكريين والسياسيين من الصف الأول، على رأسهم أمين عام الحزب حسن نصرالله، وخليفته هشام صفي الدين.
فيما أدى الصراع بين الجانبين إلى مقتل نحو 3500 مدني لبناني، ونزوح أكثر من مليون و200 ألف من الجنوب والضاحية والبقاع.
و يتوقّع أن تنسف ضربة بيروت الآن قد كل المفاوضات للتسوية مع لبنان والهدنة، كما كان يحصل في المفاوضات مع حماس عندما تذهب اسرائيل لاغتيالات لتخريب المفاوضات.
ووصفت الصواريخ التي استخدمت في الغارات على بيروت هي صواريخ خارقة للتحصينات (إرتجاجيّة) وقد نتج عنها صوت كبير سُمعَ صداه إلى صيدا والجبل وجبل لبنان.
وعلى جبهة الجنوب وتحديداً بلدة الخيام تحدّثت تقارير أمنية عن محاصرة مقاتلي حزب الله لقوّة من الجيش الإسرائيلي في أطراف البلدة وأن القوات الإسرائيلية تقصف المنطقة بقوّة وهو أسلوب تعتمده تل أبيب بحيث لا يسمح جيش الاحتلال بوقوع جنوده في الأسر ،كلما شعر بأنه هناك احتمال أسر للجنود يقوم بقصفهم مع المقاومين كي لا تتم عملية الأسر تطبيقًا لما يُسمى خطة (هنيبال)
وقال شهود عيّان إن مروحيات الإنقاذ الإسرائيلية في محيط كريات شمونة تحاول التقدم إلى منطقة الخيام لاجلاء الجنود المصابين والقتلى ولكن من شدة المعارك لا تستطيع.
و دوّت صفارات الإنذار في رأس الناقورة بالجليل الغربي.حيث يخوض مقاتلو حزب الله معاركً عنيفة ومستمرة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع قوات العدو في بلدة الجبين، منذ الساعة 08:25 من مساء أمس.
قد يهمك أيضــــاً:
حزب الله يعلن إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية ثانية وصفارات الإنذار تدوي شمال إسرائيل
القوات الإسرائيلية تزيل ألغاماً قرب هضبة الجولان المحتلة لتوسع عملياتها البرية ضد حزب الله
أرسل تعليقك