القاهرة - مصر اليوم
تتأهب أحزاب ومؤسسات مصرية لانطلاق جلسات «الحوار الوطني» المرتقبة، التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع التيارات الحزبية والشبابية كافة «بلا استثناء». وقال سياسيون مصريون إنهم ينسقون مطالبهم، التي تتنوع ما بين سياسية واقتصادية واجتماعية، تمهيداً لعرضها.وكانت «الأكاديمية الوطنية للتدريب» التابعة للرئاسة المصرية، أعلنت، قبل أسبوع، بدء توجيه دعوات للمشاركين لتقديم رؤيتهم بشأن محاور تنفيذ الحوار.
ويعتزم «حزب الوفد» الاجتماع مع أعضائه في البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ غداً (السبت)، للاستماع إلى رؤيتهم للحوار. وقال الحزب إن لجنة الحوار الوطني برئاسة عبد السند يمامة رئيس الحزب، شرعت في تجهيز ورقة العمل، التي سيتقدم بها الحزب، والتي تتضمن عدداً من الموضوعات، منها مشاركة المرأة في العمل السياسي، والتحول الرقمي والتحديات الأمنية وانعكاساتها على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال يمامة إنه من الصعب استباق الشكل النهائي، فالأفكار قابلة للتعديل والإضافة، خصوصاً أن جميع مؤسسات الحزب في المحافظات واللجان النوعية المتخصصة تعمل على نقاط رئيسية تمثل تطلعات الرأي العام في مصر، وأن التقييم النهائي في صياغة الورقة سيخضع لأعضاء لجنة الحوار.
واعتبر رئيس الوفد الحوار «ظاهرة صحية يجب أن تحرص عليها الأحزاب السياسية المصرية والدولة الوطنية معاً».
بدوره، أعلن عصام هلال، الأمين العام لحزب «مستقبل وطن»، صاحب الأغلبية البرلمانية، أن ورقة عمل الحزب تتضمن قضايا اجتماعية واقتصادية، رافضاً التركيز على القضايا السياسية فقط، مشيراً إلى أن «الحزب سيطرح رؤيته في الحوار الوطني بما يدعم خروجه بالشكل الذي يليق ببناء الجمهورية الجديدة».
واعتبرت اللجنة التنسيقية للمحليات بحزب «المحافظين»، دعوة السيسي للحوار الوطني «طريقاً لفتح المجال السياسي وإصلاحه، مع التأكيد على أن تكون المحليات من أوائل اهتمامات الحوار الوطني»، وأضافت اللجنة، في بيان، أمس، أن «الحوار بشكل عام والحوار الوطني على الأخص يعد أحد أهم سبل نجاح المجتمعات الحديثة وتقدمها»، وأكدت ضرورة أن يكون ملف المحليات على أولويات محاور الحوار الوطني، لما عانه الوطن طوال السنوات الماضية من غياب الرقابة المحلية والمجالس المحلية المنتخبة التي تعبر عن إرادة المواطنين.
وفي سياق الحراك السياسي، الذي أحدثته دعوة السيسي، يعتزم حمدين صباحي المرشح الرئاسي الأسبق، ومؤسس حزب الكرامة والتيار الشعبي (المعارض)، الظهور في حوار تلفزيوني على شاشة مصرية هو الأول له منذ سنوات عدة، حين يحل ضيفاً على برنامج «مصر جديدة» الذي يقدمه نقيب الصحافيين المصريين ضياء رشوان على شاشة (etc)، للحديث عن رؤيته للحوار الوطني، وعملية الإصلاح السياسي الشامل في مصر، ومطالب «الحركة المدنية المصرية».
وكان نقيب الصحافيين قد دعا كل الصحافيين لإرسال مقترحاتهم لقضاياهم في الحوار الوطني، معلناً عن اجتماع طارئ قريباً في مجلس النقابة لوضع قائمة نهائية برؤية الصحافيين. كما أعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي، تلقيه دعوة رسمية لمشاركة «الاتحاد العام» في الحوار الوطني، مؤكدا أن الاتحاد يتعهد بالمشاركة الفعالة من أجل حماية الحقوق المشروعة لعمال مصر في الداخل والخارج، والاستمرار في دعم الدولة المصرية، وتقديم المقترحات التي تخص التشريعات العمالية من أجل الاستقرار وزيادة الإنتاج، لمواجهة جميع التحديات الراهنة التي يعاني منها العالم أجمع وتتأثر بها مصر.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
المفوضية الأوروبية تؤكد عملها مع السيسي للتغلب على تداعيات الأزمة الأوكرانية
الرئيس السيسي يُتابع مشروعات شركة «تنمية الريف المصري» الخاصة باستصلاح الأراضي
أرسل تعليقك