أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن المواطن المصري البطل الحقيقي في معركة البقاء والبناء المقدسة، وأوضح: «هذا الوطن العظيم يخوض غمار التحدي ويسعى للسلام والبناء في ملحمة وطنية مصرية رائعة نخوضها جميعا بكل الشرف والصدق». وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني السابع للشباب في العاصمة الإدارية، الأربعاء، أنه لولا إرادة المصريين ما كنا لنعبر كل التحديات وما كان للإنجاز أن يتحقق، وما كان للعالم أن يستجيب لرؤيتنا.
وجاء نص كلمة الرئيس السيسي: «شباب مصر العظيم.. السيدات والسادة الحضور الكريم.
أقف اليوم، موجها حديثي إلى شباب مصر الواعد وإلى شعبها العظيم، لقد امتزجت سعادتي بكم بالأمل في امتلاكنا للقدرة الحقيقية لتحقيق أحلامنا المشروعة وتطلعاتنا الوطنية لمصرنا العزيزة.
إننا نقف الآن سويا على أرض عاصمتنا الجديدة والتي تمثل حلم المستقبل لوطن عزيز مستقر وثابت وقادر على احتواء أبنائه، وطنا عظيم يجتاز التحديات ويعبر الصعاب بخطى واثقة ضحت وإرادة شعب قرر.
إنني أؤكد لكم اليوم ويسجلها للتاريخ أن هذا الوطن العظيم يخوض غمار التحدي ويسعى للسلام والبناء في ملحمة وطنية مصرية رائعة يخوضها جميعا بكل الشرف والصدق.
لقد استقر يقيني بأننا أمة لن ترضى بغير المجد بديلا واجهت وتواجه وستظل تواجه تحديات عظيمة بحكم موقعها الجغرافي وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين.
شباب مصر.. السيدات والسادة..
منذ أن توليت المسؤولية بتفويض منكم تمسكت بما تعلمته في مسيرتي المهنية والإنسانية سواء في الحارة المصرية الشعبية الأصيلة أو في المؤسسة العسكرية العريقة والذي عزز إيماني العريق بقدرة هذا الوطن غير المحدود وثقتي المطلقة في إرادة شعبه القوية؛ وعلى ذلك راهنت وقد كان رهاني رابحا وإيماني صادقا، فلولا إرادة المصريين ما كنا لنعبر كل التحديات وما كان للانجاز أن يتحقق، وما كان للعالم أن يستجيب لرؤيتنا.
إن المواطن المصري هو البطل الحقيقي في معركتنا المقدسة للبقاء والبناء.. ويأتي في الطليعة شبابنا المتحمس الواعي والذي يتصدر المشهد الوطني مقاتلا يحمي الأرض والعرض ودارسا يبحث عن العمل وعاملا يصنع لنا المجد ويبنى المستقبل وفلاحا يزرع سنابل الأمل ومبدعا يثرى النفوس بالفن والثقافة.
أقرأ أيضا انطلاق المؤتمر الدوري السابع للشباب اليوم في العاصمة الجديدة بحضور السيسي
وتبلغ سعادتي مداها وأن أشارك أبنائي من شباب مصر مؤتمراتهم الوطنية المفعمة بالحيوية والوطنية ويزداد إعجابي بهم.. في كل مرة أتابع نقاشهم الموضوعي وحوارهم الراقي القائم على أسس وطنية وموضوعية وعلمية تؤكد أن ما يجمعنا من مساحات مشتركة أكثر بكثير مما يفرقنا في نقاط خلافنا.. فقد اجتمع شباب مصر من كل الفئات (البرنامج الرئاسي.. شباب الجامعات.. شباب الأحزاب السياسية.. والسياسيين.. وشباب الباحثين) جمعهم حب مصر في تجربة سادها الرقى في الحوار والتحضر في النقاش.. وحرصا منى على تعزيز هذه التجربة الحوارية التي تزداد تطورا ونضجا فقد قررت ما يلي:
أولًا: تحويل نموذج محاكاة الدولة المصرية إلى حالة حوارية دائمة من خلال تشكيل مجموعات عمل من شباب البرنامج الرئاسي وشباب الأحزاب والسياسيين وشباب الباحثين والجامعات المصرية لتكون على اتصال دائم بالحكومة ومؤسسات الدولة في كل ما هو مطروح للنقاش على أجندة العمل الوطني.
ثانيًا: تشكيل مجموعات عمل شبابية معاونة لجهات ومؤسسات الدولة لمتابعة وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى على أن تبدأ بالعمل فورا تحت إشراف رئاسة مجلس الوزراء والوزارات المعنية.
ثالثًا: تبنى الحكومة العمل على المشروع الحضاري لمنطقة رأس التين المقدم من شبابنا خلال المؤتمر مع التأكيد على أهمية قيام المطورين العقاريين المصريين بتنفيذ هذا المشروع.
رابعًا: تكليف رئاسة مجلس الوزراء ببحث جميع التوصيات الصادر من حكومة نموذج المحاكاة على أن يتم رفع تقرير بها خلال 15 يوما من تاريخه ومناقشة تنفيذ ما ورد بها خلال المؤتمر الوطني للشباب القادم.
خامسًا: إطلاق المشروع القومي لتنمية القرى الأكثر احتياجا «حياة كريمة» وتحقيق التكامل بينه وبين الإستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر ومن خلال النموذج المقدم من الشباب والقائم على تحقيق التكامل بين الحكومة والمجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
سادسًا: تكليف مجلس الوزراء بسرعة الانتهاء من وضع تصور لقانوني المحليات ومجلس الشيوخ للتقدم بهما إلى مجلس النواب خلال دور الانعقاد القادم مع البدء الفوري في تأهيل وتدريب الشباب على العمل المحلى والسياسي وذلك لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية للشباب المصري.
سابعًا: تكليف شباب نموذج محاكاة الدولة المصرية وبالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء وجميع الجهات المعنية بالدولة للبدء في تنفيذ إستراتيجية التسويق الحكومي بشكل فوري.
ثامنًا: تكليف الحكومة وبالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب لإقامة مقر لها بالعاصمة الإدارية الجديدة على أن يشمل هذا المقر مركز تدريب للشباب العربي والإفريقي للتوسع في تقديم البرامج التدريبية للأشقاء العرب والأفارقة.
تاسعًا: تكليف رئاسة مجلس الوزراء وجميع أجهزة مؤسسات الدولة لإطلاق المشروع القومي للتحول الرقمي وتنفيذ منظومة الحوكمة على مستوى الدولة على أن يبدأ المشروع بشكل تجريبي في محافظة بورسعيد.
وتابع الرئيس السيسي:
«شعب مصر العظيم.. السيدات والسادة.. الحضور الكريم.. إن ثقتي المطلقة في عبقرية مصر وعظمة شعبها وحماس شبابها يدفعاني دائما إلى البحث عن الأمل والحلم.. ذلك الحلم الذي لا يمكن تحقيقه إلا بكم، والحق أقول أن المواطن المصري قد خاض المعركة بصمود وإرادة قوية وتحمل الآثار الجانبية لإجراءات الإصلاح الاقتصادي بوطنية ووعي.. وواجه محاولات إرهابية والنيل من أمنه وعزيمته بتضحيات عظيمة من أبنائه وها هم شبابه يجتمعون من أجل تبادل الرأي والسعي نحو رفعته وكرامته.
ونحن هنا جميعا متجردين من أجل مصر ومستقبلها.. مصر ذلك الوطن الذي استقر في قلوبنا قبل أن نستقر نحن على أرضه.. مصر التي تخوض معركة البقاء والبناء بالنيابة عن الإنسانية، ستظل هي نقطة التلاقي والرقم الصحيح في عالم مضطرب يبحث عن السلام والاستقرار.. وستظل مصرنا العزيزة دولة سلام وبناء وتنمية، وسيظل أبناؤها رمزا للتضحيات والعزة والكرامة وبهم إن شاء الله
تحيا مصر ـ تحيا مصر ـ تحيا مصر..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
قد يهمك أيضا
الرئيس السيسي يطلق مبادرة "حياة كريمة" لحماية الفئات الأكثر احتياجًا
العاهل الأردني والرئيس المصري يتفقان على استمرار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
أرسل تعليقك