اتهم أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، الجمعة، الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بـ"التورط بشكل مباشر" في التخطيط للتوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، لافتاً إلى أن الدافع وراء الهجوم، هو إدراك كييف لـ"انهيارها الوشيك". وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية اليومية، إن التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة بأنها لم تشارك في الهجوم "غير واقعية"، وفق ما أوردت قناة "روسيا اليوم" الحكومية الروسية.
ونقلت القناة عن باتروشيف قوله، إن "العملية في منطقة كورسك تم التخطيط لها أيضاً بمشاركة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأجهزة استخبارات غربية".
وقال المسؤول الروسي، إن الغرب هو الذي "وضع المجلس العسكري الإجرامي على رأس أوكرانيا"، مضيفاً: "أرسلت دول الناتو أسلحة ومدربين عسكريين إلى أوكرانيا، وتستمر في تزويدها بمعلومات استخبارية، وتتحكم في تصرفات الجماعات النازية الجديدة"وتابع المسؤول الروسي: "كان الدافع وراء هذه الأعمال الإجرامية هو إدراك نظام كييف النازي الجديد لانهياره الوشيك".
كما أعرب باتروشيف عن رفضه تصريحات الخارجية الأميركية، بأن الولايات المتحدة لم تشارك في أي مرحلة من مراحل التحضير أو التخطيط للتوغل، قائلاً: "تصريحات القيادة الأميركية بأنها لم تتوّرط في جرائم كييف بمنطقة كورسك ليست صحيحة.. لولا مشاركتها ودعمها المباشر لما تجرأت كييف على وضع أقدامها في الأراضي الروسية".
وقال البيت الأبيض إن أوكرانيا لم تخطر الولايات المتحدة مسبقاً بتوغلها داخل روسيا، وإن واشنطن لم يكن لها أي دور في العملية ونشرت وزارة الدفاع الروسية، لقطات تظهر أسلحة أميركية في كورسك الروسية.
وفي 6 أغسطس الجاري، باغتت كييف موسكو بإرسال آلاف القوات إلى منطقة كورسك بغرب روسيا في عملية مفاجئة، تقول أوكرانيا إن قواتها تمكنت فيها من السيطرة على ألف كيلومتر مربع من الأراضي، وهو أكبر مكسب حققته منذ عام 2022.
وقال مسؤولون كبار في كييف إن أوكرانيا تنشئ "منطقة عازلة" في كورسك الروسية، وتخطط لتنظيم المساعدات الإنسانية، وفتح ممرات لإجلاء المدنيين.
وأعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، السبت الماضي، فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك وبيلجورود وبريانسك الروسية بسبب زيادة مستوى "التهديدات الإرهابية".
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن كييف خسرت بالفعل ما يصل إلى 2640 جندياً و37 دبابة و32 ناقلة جنود مدرعة منذ بدء الأعمال العدائية في اتجاه كورسك، وأن القوات الروسية تواصل التصدي للهجوم الأوكراني، وفق وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب برلماني روسي قوله، الجمعة، إن التوغل الأوكراني المدعوم من الغرب في روسيا يضع العالم على مشارف حرب عالمية شاملة.
واقتحمت القوات الأوكرانية الحدود إلى منطقة كورسك الروسية في السادس من أغسطس، وتقدمت منذ ذلك الحين بشكل كبير، مما أجبر موسكو على إجلاء ما يربو على 200 ألف شخص من منازلهم.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن النائب، ميخائيل شيريميت، قوله: "بالنظر إلى وجود عتاد عسكري غربي مع استخدام ذخيرة وصواريخ غربية في الهجمات على البنية التحتية المدنية، فضلا عن الدليل الدامغ على مشاركة أجانب في الهجوم على الأراضي الروسية، فإنه يمكن أن نستنتج أن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة".
وأضاف شيريميت، العضو في لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي، أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ خطط التوغل، وهو اتهام نفته الولايات المتحدة.
كما اتهم نيكولاي باتروشيف، وهو مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، الغرب بالوقوف وراء الهجوم، وذلك في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا".
وقال باتروشيف، الجمعة، إن حلف شمال الأطلسي وأجهزة الاستخبارات الغربية ضالعة في التخطيط لعملية كورسك، لكنه لم يقدم أي دليل.
وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن روسيا تتلقى دعما لجهودها الحربية من الصين وإيران وكوريا الشمالية.
وفي وقت سابق، الجمعة، أكد الزعيم الكوري الشمالي/ كيم جونغ أون، تعهده بتعزيز التعاون مع روسيا، وعبر عن ثقته في أن موسكو ستنتصر في "حربها المقدسة من أجل السلام والعدل
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
القوات الروسية تسيطر على بلدة ياجودنوي شمال مدينة أرتيموفسك في دونيتسك
القوات الروسية تُحرر بلدة ياغودنوي شمال أرتيوموفسك
أرسل تعليقك