توقيت القاهرة المحلي 15:40:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مراقبون يؤكّدون أنّ تشكيل الحكومة أهم الخطوات

أطراف دولية تكشف بوادر حل الخلاف السياسي في ليبيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أطراف دولية تكشف بوادر حل الخلاف السياسي في ليبيا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس
طرابلس - فاطمة سعداوي

تحدّثت أطراف دولية عن انفراجة قد تمهد إلى الوصول إلى حل للخلاف السياسي المستمر منذ 8 سنوات، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع في ليبيا، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، السبت، إن ثمة مؤشرات على التوصل لأول مرة إلى حل الخلاف بشأن السيطرة على المؤسسة العسكرية.

وتطرّق غوتيريس عن هذه المؤشرات، دون الحديث إلى أي دلائل قد تشير إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو حكومة تصريف أعمال تمهد لإجراء انتخابات مبكرة، حسبما يرى الكاتب والباحث السياسي عبد الباسط بن هامل، الذي أكد أن تشكيل حكومة جديدة هي خطوة ثانية، لا بد أن تسبقها توحيد مؤسسات الدولة الليبية، وهو الأمر الذي أكد عليه أيضا  المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة.

وتنبع الأولوية القصوى في حسم السيطرة على القوات الأمنية في ليبيا، قبل الخوض في تنفيذ أي اتفاق بين الفرقاء، من دورها الحيوي في إنفاذ القانون، بحسب بن هامل، لكن ماذا يعني "هذا التوحيد" بالنسبة للمؤسسة العسكرية؟

يقول بن هامل إن إلصاق كلمة "توحيد" بالمؤسسة العسكرية "ملغوم، لا يستطيع أحد تفسيره، هذا يعد موافقة على السماح للميليشيات في الغرب بالانضمام للجيش، وهي قوات غير منضبطة وغير مؤهلة، ولا يمكن تأهيلها"، وتابع "ميليشيات الغرب الليبي كانت العائق الذي استمر أمام رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، فائز السراج. هذه الميليشيات تتناحر فيما بينها، وحكومة الغرب لا تستطيع منع اقتتالها. لا يمكن للمؤسسة العسكرية أن تسمح بضم فئات لديها أجندات أجنبية".

اقرأ أيضًا:

أنطونيو غوتيريس يحذّر لبنان من "العواقب الوخيمة" لتورط "حزب الله" في سورية

توحيد أم سيطرة؟

ويرى بن هامل أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وبمساعدة الضباط والجنود، قاد "عملا جبارا، فالجيش يسيطر بشكل كامل على الشرق وغالبية المناطق في الجنوب، وهذا لم يتحقق في الغرب الذي تتناحر فيه الميليشيات فيما بينها".

ومع رفض "التوحيد" وتحقق السيطرة بالفعل، تحدث بن هامل عن "ضبط" الجيش، موضحا: "بعض المؤسسات العسكرية الموجودة في أقصى الغرب الليبي وعلى طول الساحل الغربي يحتاج إلى إعادة الضبط، وبالتالي مرحب بضمها إلى الجيش".

وفي هذا الصدد أشاد بن هامل باجتماعات القوات المسلحة الليبية التي تستضيفها وترعاها القاهرة، وقال: "يتحاور المسؤولون العسكريون من جميع أنحاء ليبيا في هذه الاجتماعات بشأن تشكيلة القوات المسلحة. هذه الاجتماعات تساعد العملية السياسية في البلاد".

"فكرة إجرامية"

أما الكاتب والمحلل السياسي عز الدين عقيل فقد وصف "توحيد" المؤسسة العسكرية بـ"فكرة افتراضية مرفوضة كليا"، قائلا: "يوجد في ليبيا جيش وميلشيات، ولا أظن أن أي ليبي سيقبل اندماج الميليشيات بالجيش"، واعتبر أن "اندماج الميليشيات بالجيش فكرة إجرامية".

وتابع عقيل "جماعة الإخوان في ليبيا تحاول العمل على هيكلة المؤسسة العسكرية، قررت أن تكون لها كلمة في الدولة العميقة، ومن أجل ذلك هم يشاكون في مؤتمر غدامس، ويتحدثون على إدماج الميليشيات بالجيش، هم يريدون أن يؤدلجوا القوات الأمنية ويدمروها".

"أفعال لا أقوال"

وفي هذا السياق، قلل بن عقيل من أهمية تصريح غوتيريس بشأن اقتراب التوصل إلى حل للخلاف، قائلا "الشعب يريد أفعال. ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة مجرد كلام"، كما شدد على المساعي "الحثيثة" لحفتر نحو حكومة موحدة، قائلا: "الجيش يملك كل النوايا الطبية نحو حكومة وطنية تتيح له سهولة التمويل ورفع الحظر عن السلاح".

ومن المنتظر أن ينتج عن اجتماع غدامس الذي دعت إليه الأمم المتحدة تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن عقيل وصفه بـ"المؤتمر الميت"، كما يرى أن العمليات العسكرية للجيش، خاصة في الجنوب واقترابه من تحرير طرابلس، أجبرت حكومة الوفاق على الرضوخ.

أما بن هامل فقد عوّل على المؤتمر الوطني الجامع في مدينة غدامس بجنوب غرب البلاد، في الفترة من 14 إلى 16 أبريل/نيسان، حيث "ربما سيتمخض عنه بعض الحلول بين الفرقاء السياسيين"، على حد قوله.


لأول مرة منذ اندلاع الصراع في ليبيا، تتحدث أطراف دولية عن انفراجة قد تمهد إلى الوصول إلى حل للخلاف السياسي المستمر منذ 8 سنوات، في الدولة الغنية بالنفط.

والسبت، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن ثمة مؤشرات على التوصل لأول مرة إلى حل الخلاف بشأن السيطرة على المؤسسة العسكرية.

لكن غوتيريس تحدث عن هذه المؤشرات، دون التطرق إلى أي دلائل قد تشير إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو حكومة تصريف أعمال تمهد لإجراء انتخابات مبكرة، حسبما يرى الكاتب والباحث السياسي عبد الباسط بن هامل.

ويعتقد بن هامل أن تشكيل حكومة جديدة هي خطوة ثانية، لا بد أن تسبقها توحيد مؤسسات الدولة الليبية، وهو الأمر الذي أكد عليه أيضا  المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، في حوار لـ"سكاي نيوز عربية".

وتنبع الأولوية القصوى في حسم السيطرة على القوات الأمنية في ليبيا، قبل الخوض في تنفيذ أي اتفاق بين الفرقاء، من دورها الحيوي في إنفاذ القانون، بحسب بن هامل.

لكن ماذا يعني "هذا التوحيد" بالنسبة للمؤسسة العسكرية؟

يقول بن هامل إن إلصاق كلمة "توحيد" بالمؤسسة العسكرية "ملغوم، لا يستطيع أحد تفسيره، هذا يعد موافقة على السماح للميليشيات في الغرب بالانضمام للجيش، وهي قوات غير منضبطة وغير مؤهلة، ولا يمكن تأهيلها".

وتابع لموقع "سكاي نيوز عربية": "ميليشيات الغرب الليبي كانت العائق الذي استمر أمام رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، فائز السراج. هذه الميليشيات تتناحر فيما بينها، وحكومة الغرب لا تستطيع منع اقتتالها. لا يمكن للمؤسسة العسكرية أن تسمح بضم فئات مؤدلجة لديها أجندات أجنبية".

توحيد أم سيطرة؟

ويرى بن هامل أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وبمساعدة الضباط والجنود، قاد "عملا جبارا، فالجيش يسيطر بشكل كامل على الشرق وغالبية المناطق في الجنوب، وهذا لم يتحقق في الغرب الذي تتناحر فيه الميليشيات فيما بينها".

ومع رفض "التوحيد" وتحقق السيطرة بالفعل، تحدث بن هامل عن "ضبط" الجيش، موضحا: "بعض المؤسسات العسكرية الموجودة في أقصى الغرب الليبي وعلى طول الساحل الغربي يحتاج إلى إعادة الضبط، وبالتالي مرحب بضمها إلى الجيش".

وفي هذا الصدد أشاد بن هامل باجتماعات القوات المسلحة الليبية التي تستضيفها وترعاها القاهرة، وقال: "يتحاور المسؤولون العسكريون من جميع أنحاء ليبيا في هذه الاجتماعات بشأن تشكيلة القوات المسلحة. هذه الاجتماعات تساعد العملية السياسية في البلاد".

"فكرة إجرامية"

أما الكاتب والمحلل السياسي عز الدين عقيل فقد وصف "توحيد" المؤسسة العسكرية بـ"فكرة افتراضية مرفوضة كليا"، قائلا: "يوجد في ليبيا جيش وميلشيات، ولا أظن أن أي ليبي سيقبل اندماج الميليشيات بالجيش"، واعتبر أن "اندماج الميليشيات بالجيش فكرة إجرامية".

وتابع عقيل في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية": "جماعة الإخوان في ليبيا تحاول العمل على هيكلة المؤسسة العسكرية، قررت أن تكون لها كلمة في الدولة العميقة، ومن أجل ذلك هم يشاكون في مؤتمر غدامس، ويتحدثون على إدماج الميليشيات بالجيش، هم يريدون أن يؤدلجوا القوات الأمنية ويدمروها".

"أفعال لا أقوال"

وفي هذا السياق، قلل بن عقيل من أهمية تصريح غوتيريس بشأن اقتراب التوصل إلى حل للخلاف، قائلا: "الشعب يريد أفعال. ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة مجرد كلام".

وشدد بن عقيل على المساعي "الحثيثة" لحفتر نحو حكومة موحدة، قائلا: "الجيش يملك كل النوايا الطبية نحو حكومة وطنية تتيح له سهولة التمويل ورفع الحظر عن السلاح".

ومن المنتظر أن ينتج عن اجتماع غدامس الذي دعت إليه الأمم المتحدة تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن عقيل وصفه بـ"المؤتمر الميت"، كما يرى أن العمليات العسكرية للجيش، خاصة في الجنوب واقترابه من تحرير طرابلس، أجبرت حكومة الوفاق على الرضوخ.

أما بن هامل فقد عول على المؤتمر الوطني الجامع في مدينة غدامس بجنوب غرب البلاد، في الفترة من 14 إلى 16 أبريل، حيث "ربما سيتمخض عنه بعض الحلول بين الفرقاء السياسيين"، على حد قوله.

قد يهمك أيضًا:

الأمم المتحدة تعبر عن القلق تجاه تصاعد العنف في نيكاراغوا

أنطونيو غوتيريس يدعو لوقف التصعيد جنوب سوريا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطراف دولية تكشف بوادر حل الخلاف السياسي في ليبيا أطراف دولية تكشف بوادر حل الخلاف السياسي في ليبيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon