القاهرة- مينا جرجس
اختار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأنبا دانيال أسقف المعادي ودار السلام لينوب عنه فى القاهرة حال غيابه، عقب سفره للخارج في رحلة علاجية.
وصار الأسقف نائبًا باباويًا فى القاهرة ومديرًا للكاتدرائية التي انتقل إليها الأربعاء، ليحل محل البابا البطريرك، بعد أن كان البابا عينه نائبًا باباويًا له.
والأنبا دانيال، من مواليد شبرا في 6 يوليو/ تموز 1948، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1975 قبل أن يلتحق بالكلية الإكليريكية ومنها إلى دير السريان في وادي النطرون ليصبح الراهب "لوكاس البرموسي" ، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 1982، ثم انتدبه البابا شنودة للخدمة فى جرجا بعد احتدام أزمة مطران جرجا الراحل، ومنها إلى لندن، ثم عاد إلى القاهرة مشرفًا على كنائس المعادي ودار السلام، حتى إذا جاء البابا تواضروس فجلسه أسقفًا على تلك الإيبراشية الجديدة.
وحضر دانيال عن البابا في أكثر من مناسبة منها استقبال وفد الإعلاميات الأفريقيات فس الكاتدرائية بدلًا من البابا الذي كان يقوم بجولة رعوية لكنائس أوروبا حين ذلك، حيث أكد لهم وجود احترام متبادل بين المسيحيين والمسلمين فى مصر، لافتًا إلى أن رجال الأعمال المسيحيين يوظفون المسلمين والعكس صحيح، فالقاعدة الشعبية تؤيد بعضها البعض، وفى المدارس التلاميذ كلهم سواء فى اليوم الدراسي فيما عدا حصة الدين، مشدِّدًا على أن التفرقة تعد نشازًا.
وذكر بيان الكنيسة، أن رحلة علاج البابا تمتد لأسابيع من دون أن تحدد المدة، ووفقًا لما سيراه الأطباء، وهو ما يعنى أن الأنبا دانيال الذى بدأ عمله في الكاتدرائية، صباح الأربعاء ستطول إقامته حتى منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل على الأقل ما لم يكن للأطباء رأي آخر، فى حين يتولى الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة شأن المجاملات الرسمية، ويحل بديلًا عن البابا فى تقديم واجب العزاء أو التهانى للمسؤولين أو رجال الأزهر والأوقاف حتى عودته.
أرسل تعليقك