توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية والمغرب يشددان على أهمية العمل العربي المشترك ومحاربة الإرهاب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السعودية والمغرب يشددان على أهمية العمل العربي المشترك ومحاربة الإرهاب

وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة
الرياض - مصر اليوم

جدد المغرب تضامنه المطلق مع المملكة العربية السعودية ودعمه لكل ما تتخذه الرياض من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها.
جاء ذلك ضمن محضر الدورة الـ13 لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية - السعودية، التي انعقدت أمس (الخميس) بالرباط، برئاسة وزيري خارجية المغرب ناصر بوريطة ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
وأدانت اللجنة المشتركة عمليات إطلاق صواريخ باليستية إيرانية الصنع من داخل الأراضي اليمنية، والطائرات المسيّرة ضد أهداف حيوية ومدنية في السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تطرقت اللجنة المشتركة إلى القضايا العربية والإسلامية والدولية وسجلت بارتياح تطابق وجهات نظر البلدين بشأنها، وأكدت ضرورة تواصل التنسيق والتشاور بينهما، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، وبما يخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية في ظل المتغيرات السريعة التي تشهدها الساحة الدولية.
وشددت، في هذا السياق، على أهمية العمل العربي المشترك، ودعت إلى تمكين الدول العربية من الدفاع عن وحدتها وسيادتها وتعزيز أمنها واستقرارها من خلال إعلاء قيم التآزر والتضامن وحسن الجوار والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتهديد وحدتها الترابية.
وأعربت اللجنة عن أملها في أن تجد الأزمات التي تعاني منها دول عربية كسوريا واليمن وليبيا، حلاً سياسياً يصون لها وحدتها الترابية والوطنية ويضمن أمنها واستقرارها ويحقق تطلعات شعوبها في التنمية والحرية، وفقاً للقرارات الأممية والدولية ذات الصلة، وثمّنت المملكة المغربية مبادرات السعودية الرامية إلى إحلال السلام في اليمن.
من جهتها، أكدت السعودية موقفها الداعم للجهود التي تقوم بها المملكة المغربية لإيجاد حل سياسي واقعي على أساس التوافق في الصحراء، بناءً على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك على دعمها الثابت والموصول للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وشددت السعودية، في محضر الدورة، على دعم حل يتطابق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
على صعيد آخر، دعت اللجنة المشتركة المغربية - السعودية إلى بذل مزيد من الجهود لدعم الاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة ومحاربة التطرف والإرهاب والحركات الانفصالية بمنطقة الساحل، وأوضح محضر الدورة أن السعودية ثمّنت في هذا الصدد المقاربة الثلاثية الأبعاد للمملكة المغربية تجاه منطقة الساحل التي تركز على الأمن والتنمية وتكوين الموارد البشرية.
وجددت اللجنة إدانتها للتطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله أياً تكن مبرراته ودوافعه، وأكدت عدم ربط هذه الآفة الخطيرة بحضارةٍ أو دينٍ. كما شددت على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته.
واستعرضت اللجنة الجهود الحثيثة التي يبذلها البَلدان والمبادرات الرائدة التي طوّراها في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وأكدت ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب على الصعيد الدولي متعدد الأطراف، خصوصاً على مستوى منظمة الأمم المتحدة والمنتدى الدولي لمحاربة التطرف والتحالف الدولي ضد «داعش».
من جهة أخرى، نوّهت السعودية بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن المدينة المقدسة وصيانة هويتها الحضارية، والحفاظ على مكانتها كرمز للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات السماوية، وكذلك بالمشاريع ذات الطابع الإنساني والاجتماعي التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم.
وجددت اللجنة، تضامنها الثابت مع الشعب الفلسطيني، وتأكيدها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967م، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وفي هذا الصدد، دعت اللجنة إلى تكثيف الجهود من أجل تخطي حالة الجمود التي تمر منها عملية السلام، والعمل على إعادة إطلاق العملية التفاوضية، ضمن إطار زمني محدد، تُفضـي إلى اتفاق يعالج قضايا الحل النهائي كافة، على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ووفق حل الدولتين.
وأوضح محضر الاجتماع أن اللجنة المشتركة أكدت أهمية تنسيق مواقف البلدين في المنظمات الإقليمية والدولية بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما اتفق الجانبان على مواصلة دعم ترشيحات البلدين في هذه المنظمات، واتفقت اللجنة على اعتماد آلية مرنة يتم من خلالها تبادل المعلومات مسبقاً حول ترشيحات البلدين في بداية كل سنة لضمان الدعم اللازم لها في الوقت المناسب.
- لقاءات بن فرحان
والتقى بن فرحان رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، في العاصمة الرباط، وبحثا عدداً من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما ناقشا سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وفرص تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وكان وزير الخارجية السعودي، التقى في وقت سابق بالرباط، رئيس مجلس النواب في المغرب راشيد الطالبي العلمي، واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة مجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى أهمية تكثيف أوجه التعاون في المجالات السياسية والمتعددة الأطراف، بما يحقق مصالح البلدين.
وكان وزير الخارجية المغربي والسعودي قد أعربا عن ارتياحهما للمستوى المرموق الذي يتميز به التعاون بين البلدين، وتثمينهما لما يشهده من زخم وتطور في مختلف أبعاده السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بفضل رعاية قائدَي البلدين الملك محمد السادس، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها بوريطة والأمير فيصل بن فرحان بمناسبة انعقاد الدورة الـ13 لاجتماع اللجنة المشتركة المغربية السعودية بالرباط، وأوضح محضر اجتماع الدورة أن الوزيرين أجريا محادثات أخوية مثمرة شملت تقييماً لمجمل أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، واستعرضت المحادثات عدداً من المواضيع الإقليمية والدولية التي تحظى باهتمامهما المشترك، وتعكس تطابق وجهات النظر والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين بشأنها.
واطّلع الجانبان أيضاً على ما توصل إليه الخبراء وكبار الموظفين من نتائج تبعث على الارتياح، خلال الاجتماعات التحضيرية للجنة التي عُقدت ما بين 13 و15 يونيو الجاري.
من جهته، قال بوريطة إن بلاده والسعودية تجمعهما «علاقة متميزة قائمة على وشائج الصداقة والتضامن الدائم وعلى طموح القيادتين بأن تسير هذه العلاقة إلى أعلى مستوى».
وأبرز بوريطة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي، أن العلاقات بين البلدين «لا مثيل لها في علاقات المغرب الخارجية».
وأضاف الوزير المغربي أن المباحثات التي أجراها مع نظيره السعودي شكّلت مناسبة للحديث حول القضايا الثنائية والإقليمية، وأضاف أن هذه المباحثات أكدت تأييد كل التدابير التي تتخذها السعودية لحماية أرضها وطمأنينة مواطنيها.
وعبّر عن الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية على مواقفها الثابتة إزاء القضايا التي تهم المصالح العليا للمملكة المغربية، مسجلاً أنها «كانت دائماً مواقف ثابتة وواضحة وتم التعبير عنها على كل المستويات، على مستوى القيادة خلال اجتماعات مجلس التعاون الخليجي، وعلى مستواكم، صاحب السمو، في عدة مناسبات وآخرها كانت في مراكش الشهر الماضي، واليوم نراها في جنيف ونيويورك. نحس به موقفاً ثابتاً وتوجيهاً واضحاً لكل الدبلوماسية السعودية».
في السياق ذاته، ذكر بوريطة أن لقاءه مع نظيره السعودي شكّل مناسبة أيضاً للحديث عن القضايا الإقليمية وكيفية تنسيق المواقف حولها انطلاقاً من تطابق مصالح ووجهات نظر البلدين، سواء القضايا المتعلقة بشمال أفريقيا والشرق الأوسط أو القضايا الدولية.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الخارجية السعودي يؤكد استمرار المحادثات مع إيران ويدعم الحل السياسي في اليمن

وزير خارجية السعودية يؤكد أن الأزمة مع لبنان تعود أصولها إلى هيمنة "حزب الله"

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والمغرب يشددان على أهمية العمل العربي المشترك ومحاربة الإرهاب السعودية والمغرب يشددان على أهمية العمل العربي المشترك ومحاربة الإرهاب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon