واشنطن ـ يوسف مكي
وعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالتوقيع على اتفاق تجارة مع لندن "بسرعة كبيرة جدا"، حيث أخبر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنّه "ليس هناك بلد يمكن أن تكون أقرب إلينا من بلادنا"، مشيرًا إلى أنّه طوّر "علاقة خاصة جدا" مع السيدة ماي حيث حضر الزعيمان اجتماعًا أحاديًا في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ السبت.
وأوضح ترامب بأنّه "سنعقد صفقة كبيرة جدا، صفقة قوية جدًا، وستكون التجارة عاملا كبيرا بين بلدينا"، مؤكّدًا أنه سيتوجه إلى بريطانيا في زيارة رسمية، على الرغم من عدم تحديد وقت الزيارة، ومشيرًا إلى أنه قد عقد "اجتماعًا هائلًا" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة الذي استمر ساعتين وربع.
وتمثل تعليقات الرئيس ترامب، دفعة كبيرة للسيدة ماي، وذلك بعد يوم واحد من قيام الرئيس الصيني شي جين بينغ بتعليقات إيجابية للغاية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهذا يعني أن السيدة ماي يمكن أن تغادر هامبورغ في وقت لاحق اليوم بعد أن تكون قد أحرزت تقدمًا في مجال التجارة مع قادة أكبر اقتصادين في العالم.
وأضاف ترامب إنّه "ليس هناك بلد يمكن أن يكون أقرب من بلداننا، لقد كنا نعمل على صفقة تجارية ستكون صفقة كبيرة جدًا صفقة قوية جدًا كبيرة بالنسبة لكلا البلدين واعتقد أننا سنفعل ذلك بسرعة كبيرة جدًا، لقد قمت أنا ورئيس الوزراء بتطوير علاقة خاصة جدا، وأعتقد أن التجارة ستكون عاملا كبيرا جدا بين بلدينا"، مبيّنًا أنّه "سوف يذهب إلى لندن"، وعندما سئل عن ذلك، أجاب "سنعمل على تلك الصفقة"، وكان من المقرر أن يعقد اجتماع مع السيد ترامب لمدة 30 دقيقة، لكنه انتهى به لمدة 50 دقيقة، وانتهى فقط عندما كان على الزعيمين المغادرة لحضور حدث آخر.
وكشف مصدر حكومي كبير، أنّهم "أمضوا وقتًا طويلًا في الحديث عن التجارة، كان الشيء الذي تمحور عليه الحديث طوال الوقت لقد كان مناخًا جيدا للغاية"، وأوضح الرئيس أنه يعتقد أن بريطانيا سوف تزدهر خارج الاتحاد الأوروبي، وأضاف أنّ "ذلك يظهر إحساسا بالزخم ويكرّر الرغبة في التوصل إلى اتفاق من الجانبين"، مشيرًا إلى أنّه قبل أن يحدث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، "سيتم رفع كل حاجز حتى نتمكن من القيام بذلك بسرعة وسلاسة عندما نكون مستعدين للمضي قدمًا".
واجتمعت السيدة ماي مع رئيس اليابان شينزو آبي لعقد اجتماع لمدة 20 دقيقة، خصصت نصفه تقريبًا للحديث عن صفقة تجارية، واتفق آبي على أن اتفاقا تجاريا متفق عليه مؤخرا بين الاتحاد الأوروبي واليابان يمكن أن يشكل أساسا لاتفاق مستقبلي بين اليابان وبريطانيا، وقال عضو في الوفد البريطاني لدى مجموعة الـ 20، إنّه "لقد اتخذنا رسائل إيجابية جدا بعيدا عن الاجتماعات التي عقدناها هنا".
وتستخدم السيدة ماي مجموعة العشرين لمتابعة اتفاقات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع قادة أكبر الاقتصادات في العالم، كما ستجتمع السيدة ماي مع ناريندرا مودي من الهند، سابع أكبر اقتصاد في العالم، والرئيس التركي أردوغان ، والتي ستناقش معها مكافحة الإرهاب، وسوف ينظر إلى تصريحات ترامب من قبل المحتجين المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي، كما يمكن القول إن حجتهم بأن بريطانيا يمكن أن تكون أكثر ازدهارا خارج الاتحاد الأوروبي، موقفه من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يكون أكثر اختلافا عن موقف سلفه باراك أوباما، الذي قال إن بريطانيا ستكون في "قائمة الانتظار" للصفقات التجارية كدولة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال أوباما في حديثه أمام استفتاء الاتحاد الأوروبي، إنّه "ربما يكون هناك بعض النقاط في الأسفل فقد يكون هناك اتفاق تجاري بين بريطانيا والولايات المتحدة، لكنه لن يحدث في أي وقت قريب لأن تركيزنا هو التفاوض مع كتلة كبيرة، والاتحاد الأوروبي، لعقد اتفاق تجارة ".
أرسل تعليقك