c عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين في سنجار وسط تجاهُل المجتمع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:59:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّد الأهالي أنّ الاستقرار في شمال العراق "بعيد المنال"

عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي

النازحون من الأقلية اليزيدية يستريحون بالقرب من حدود العراق مع سورية
بغداد - نهال قباني

أكّد اليزيديون الجمعة، في منطقة سنجار شمال العراق، على أنّهم شاهدوا طابورا للجيش الأميركي في منطقتهم، وسرعان ما انتشرت صور المركبات التي تحمي مقاومة الكمائن المقاومة للألغام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أشار السكان المحليون والمؤيدون إلى أنها جزء من تحرّك أميركي أكبر لمواجهة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، ولتأسيس نفوذ على المنطقة الحدودية الاستراتيجية القريبة من سورية.

عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين
وتوجّه الطابور للالتحاق بمركبات عمليات مكافحة تنظيم "داعش" بالقرب من الحدود السورية، لكن تأتي هذه الإشاعات والتكهنات بعد مرور أربعة أعوام على غزو "داعش" لأول مرة مساحات شاسعة من شمال العراق، وتوضيح مشاعر عدم الأمان بين السكان المحليين الذين لا تزال جرائم "داعش" حية في أذهانهم.

وشكل الشهر الماضي فترة صعبة أخرى في سنجار، وبخاصة لمئات الآلاف من اليزيديين الذين لا يزالون نازحين في العراق ويعيشون في مخيمات، معظمها في منطقة كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي.

ويعاني اليزيديون من صعوبات المعيشة في المخيمات، فأثناء طهو الطعام تشب النيران في الخيام، وكانت آخر حادثة في الأول من يونيو/ آيار، ودمرت مخيما بالقرب من منطقة زاخو، وأحرقت النيران مراهقة، 17 عامًا، وتسببت في وفاتها.

المجتمع الدولي لا يهتمّ بسنجار
ووجدت بيرغيتا شولكة، مراسلة هيئة الإذاعة الألمانية دويتش فيله، والتي زارت مدينة سنجار، أن 85% من المدينة لا تزال مدمرة، ونشرت صورا لليزيديين يعيشون في خيام على الجبل، الذي فروا إليه هربًا من "داعش" في أغسطس/ آب 2014، ورغم تحرير المنطقة في 2015، لم يعود السكان إليها.

وتكمن الإجابة جزئيا في التغير في الحظوظ السياسية للمنطقة وحقيقة أن الحكومة المركزية والمجتمع الدولي لا يرون إعادة إعمارها كأولوية، وشنت الولايات المتحدة غارات جوية في أغسطس/ آب 2014؛ لوقف هجمات "داعش" على اليزيديين، لكن حملة مكافحة "داعش" انتقلت الآن إلى ما وراء تلك المهمة الأصلية.

وفي البداية، ساعدت وحدات حماية الشعب الكردي والبيشمركة في تحرير أجزاء من سنجار، وفي أكتوبر/ تشرين الأول، غادرت البشمركة وحل محلها قوات الأمن العراقية، بما في ذلك الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، وبعد ضغوط من تركيا، غادرت وحدات حماية الشعب ومجموعات أخرى من حزب العمال الموالية لحزب كردستان سنجار، ومع وجود المنطقة تحت سيطرة الحكومة المركزية العراقية، تساءل السكان المحليون عما إذا كانت المساعدات ستصل أخيرا لهم، لكنهم بدلا من ذلك وجدوا العشرات من نقاط التفتيش، والعديد منها يديرها عدد كبير من الميليشيات الموضوعة بشأن سنجار.

وخلال الانتخابات العراقية في مايو/ أيار، تم انتخاب ثلاثة يزيديين فقط للبرلمان، وشكا العديد من اليزيديين في مخيمات النازحين داخليا من أن أصواتهم لم تُحسب.

الوجود الأميركي في سنجار
وعندما مرت السيارات الأميركية عبر سنجار في طريقها إلى الحدود السورية، تساءل السكان المحليون عما إذا كان هذا سيجلب المزيد من الأمن، وزعم قائد شرطة في نينوى أن الولايات المتحدة ستبني قاعدة في سنجار، كما قال نائب رئيس بلدية سنجار نفس الشيء، وأشار البعض إلى أن الولايات المتحدة كان لها نشاط في سنجار من 2003 إلى 2010 قبل الانسحاب من العراق، ومع ذلك، قال مكتب الشؤون الصحفية التابع للتحالف إن القوات وبالتنسيق الوثيق مع شركائنا العراقيين، تعمل على إعادة تنظيم الأصول لدعم المرحلة الثانية من عملية التجنيد، والتي ستواصل عملياتها لتسريع هزيمة بقايا "داعش"، حيث المقاتلين بالقرب من منطقة الحدود العراقية السورية.

وأشار التحالف إلى أنه لا يوجد شيء يسمّى قاعدة دائمة للولايات المتحدة أو للتحالف في العراق أو سورية، كما أن جميع القواعد العسكرية في العراق تخضع لسيطرة الحكومة العراقية.
ويبدو الاستقرار في سنجار بعيد المنال إذ لا يزال اليزيديون يرون تفاصيل المذبحة التي تعرضوا لها، وكيف بيع النساء في سوق العبيد، كما لا تزال 6 آلاف سيدة يزيدية مفقودة، وهن من بين المختطفات من قبل "داعش".​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي عدم الأمان يُسيطر على اليزيديين في سنجار وسط تجاهُل المجتمع الدولي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 09:11 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
  مصر اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon