c دعوات لإنقاذ آلاف الأيزيديات المفقودات منذ 5 سنوات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:16:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما اعتقلهم تنظيم "داعش" من داخل مدينة سنجار

دعوات لإنقاذ آلاف الأيزيديات المفقودات منذ 5 سنوات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دعوات لإنقاذ آلاف الأيزيديات المفقودات منذ 5 سنوات

عناصر "تنظيم داعش" الإرهابية
بغداد - نجلاء الطائي

كان هناك بصيص أمل قبل بضعة أشهر، حين تقلّصت دولة الخلافة لتصبح شريطا من القرى والمدن على طول نهر الفرات، بالنسبة للعائلات الأيزيدية التي أخذ أكثر من 3 الآلاف شخص منها للعبودية ولم يعرف مصيرهم، فقد كان هناك احتمال أن محبيهم لا يزالوا على قيد الحياة، ولم يتمكنوا من الهرب أو ينتظرون الفرصة المناسبة، ولكن مع انهيار الخلافة ببطء, انخفض أمل إيجاد المفقودين، إذ قال أحمد برغس، نائب المدير التنفيذي لمجموعة يازدا، وهي مناصرة للأيزيديين، لصحيفة الإندبندنت: كان لدينا نفس العدد المفقود لسنوات الآن، والمشكلة أن الكثيرين لا يعودون. كنا نأمل تحرير الكثيرين من باغوز، لكن فقط 50-60 شخصًا فقط من الأيزيديين هربوا."

وفرّ عشرات الآلاف من النساء والأطفال من إقليم تنظيم "داعش" المتقلص في شرق سورية على مدى الأسابيع القليلة الماضية، لكن معظمهم كانوا من عائلات المقاتلين أو المتعاطفين معه، وفقط بضع عشرات من الأسرى الأيزيديين كانوا من بينهم، وأولئك الذين ظهروا تسللوا بين العائلات، وتم تصوير نساء "داعش" بعد فرارهن من باغوز وهن يصرخن بشعارات التنظيم المتطرفة ويبررن الاستعباد، في حين أن النساء الأيزيديات البعيدة لم يحرقن العباءات السوداء التي أرغمن على ارتدائها، بعد تذوق الحرية للمرة الأولى منذ سنوات.

وقالت قوات سورية الديمقراطية يوم الاثنين إن لديها 16 من الأيزيديين المفرج عنهم، بمن فيهم الأطفال، في عملية جرت قبل أيام، وفي الأسبوع الماضي، كانت سلوى سيد العمر من بينهم، فقد هربت من الجيب مع صبيين عراقيين تظاهرا بأنهما إخوانها، بحسب رويترز، وقالت: أخذوا النساء وأساءوا إليهن وقتلوهن، واصفة كيف قام الجهاديون بشراء وبيع الأسرى الأيزيديين أو استخدامهم كعبيد للجنس.

اقرأ أيضًا:

مسلّحون يطلقون النار على أمني سابق في تنظيم "داعش" في الريف الشرقي لدير الزور

وأضافت:" أخذوني من العراق, اعتقلونا على الطريق، وقالوا لن نفعل أي شيء سيء، ولكن عليكم اعتناق الإسلام, كنا خائفين من أن نقتل حتى نعتنق الإسلام." وقد فر عدد صغير من الأولاد أيضًا. تم أخذ المئات منهم مع النساء عندما اجتاح تنظيم "داعش" المعقل اليزيدي مدينة سنجار في عام 2014، وتم غسل أدمغتهن من قبل المجموعة.

و اضطرت الجماعات الأيزيدية إلى مواجهة احتمال عدم العثور على الأجوبة التي يبحثون عنها، ولكنهم لم ييأسوا، وتدعو "يازدا" , المجتمع الدولي للسلطات المحلية إلى توسيع نطاق البحث في المخيمات التي تحتضن عشرات الآلاف من عائلات داعش، وفي المناطق المحررة من المجموعة منذ سنوات.

وقال برغس" وجدوا أيزيديين في بغداد وفي الموصل، وحتى في تركيا قبل يومين. نعتقد أن الكثيرين يعيشون في هذه الأماكن ولا يستطيعون الفرار. إنهم يجبرون الأيزيديات على ارتداء الحجاب وتغطية وجوههن، ومن المتوقع أن يكون هناك العديد من الأطفال الذين كانوا صغارًا للغاية عندما تم اختطافهم ونسيوا من هم, معظم النساء والفتيات من القرى ولا يعرفن حتى كيفية استخدام الإنترنت. لذلك من الصعب عليهم الفرار."

و قامت الجماعة في صيف عام 2014، بعد فترة وجيزة من إعلان "داعش" خلافتها، بهجوم قاتل ضد الشعب الأيزيدي في وطنهم التقليدي في شمال العراق، وقتل المهاجمون الآلاف، واستولوا على أكثر من 6000 من النساء والأطفال، وعاملوهم كالعبيد، وستعلن الأمم المتحدة فيما بعد الهجوم على سنجار والاستعباد المستمر للنساء الأيزيديات كونها إبادة جماعية.

واشتكت الجماعات الأيزيدية بشكل مستمر من عدم القيام بما يكفي لإيجاد وإنقاذ آلاف النساء الأيزيديات اللائي تم أسرهن، وقال باري إبراهيم، مؤسس المؤسسة الحرة للأيزيديين: "من المثير للغضب أن الآلاف من النساء والفتيات قد فقدن منذ عام 2014، ولم يكن ذلك أولوية أو مجالا رئيسيا للمناقشة مع التحالف العالمي والمجتمع الدولي"، وأضاف:" يمكننا أن نفهم أن هذا وضع منطقة حرب، وبسبب ذلك، ربما يكون تحديد مكان وإنقاذ النساء أمرا صعبا للغاية. لذلك نحن نفهم ذلك ونقدر ذلك. ولكننا ما زلنا نشعر أنه كان ينبغي اعتبار هذا الأمر ضروريا. كانت نساءنا وفتياتنا يتعرضن للتعذيب الشديد شهرا بعد شهر وسنة بعد سنة."

ويوجد قلق أيضًا من استمرار التجاهل بعد كسب المعركة، لأن هذا سيكون له تأثير على السعي إلى المساءلة. وقال السيد برغس إن مصير أعضاء تنظيم "داعش" البريطانيين هو مجرد مثال على ذلك.

قد يهمك أيضًا:

تقريرٌ يُحذِّر مِن محاولة "داعش" إعادة بناء جذوره في العراق مُجددّا

اعتقال مُجنّدة سابقة في الجيش الأيرلندي بعد انتقالها إلى سورية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات لإنقاذ آلاف الأيزيديات المفقودات منذ 5 سنوات دعوات لإنقاذ آلاف الأيزيديات المفقودات منذ 5 سنوات



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 08:19 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 05:45 2022 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

الأهلي يواجه سبورتنج في سوبر اليد الليلة

GMT 10:33 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

أفضل 10 فنادق عائلية في جزر المالديف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon