استهدفت غارات إسرائيلية جديدة ضاحية بيروت الجنوبية، السبت، بعد إصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء أحد أحيائها، وفق ما أظهرت الصور الحية القادمة من هناك. وأظهرت لقطات الدخان يتصاعد فوق أبنية في الضاحية الجنوبية شبه الخالية من السكان، بعدما أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" إنذارا إلى سكان حارة حريك بإخلاء الحي.
وقبلها، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرتين مسيرتين أطلقتا من الأراضي اللبنانية. ووفقاً لبيان المكتب الصحافي للجيش، فقد تم اعتراض المسيرتين بعد دخولهما المجال الجوي الإسرائيلي. ونتيجة لهذا الهجوم، دقت صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض هدف جوي قادم من الشرق في سماء إيلات، فيما قالت فصائل عراقية تقول إنها هاجمت "هدفا حيويا" في إيلات جنوبي إسرائيل.
التطورات تأتي بعد أن خيم الهدوء الحذر لساعات، صباح اليوم السبت، على ضاحية بيروت الجنوبية مع توقف الغارات الإسرائيلية منذ ليل أمس، حيث سجلت آخر غارة على منطقة الغبيري أمس عند الساعة السابعة مساء. الهدوء خرقه بين الحين والآخر تحليق للطيران المسير الإسرائيلي وعلى علو منخفض.
هذا ولم تهدأ جبهة الجنوب المشتعلة من العمليات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، الجمعة، فقد تواصلت الغارات الإسرائيلية على قرى وبلدات عدة في قضاءي صور والنبطية.
أما بقاعا، فقد شنت المقاتلات الحربية أمس، غارات عنيفة على محيط مدينة بعلبك وبلدة الخضر، فيما استهدفت غارة محيط حي الزهراء في حارة الفيكاني في قضاء زحلة.
وفي تعداد رسمي لعدد القتلى والجرحى منذ بدء الحرب، فقد صدر أمس الجمعة عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية تقرير بلغت فيه الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والجرحى 3445 قتيلا و14,599 جريحًا.
بالمقابل، أصدر حزب الله أمس، 31 بيانا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية والتصدي للمسيرات والطائرات الإسرائيلية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار الجيش الإسرائيلي ومستوطناته في شمال وعمق إسرائيل.
هذا وقد أدان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الهجوم الإسرائيلي على مركز الدفاع المدني في بلدة دورس بمحافظة بعلبك الهرمل اللبنانية.
وكتب غيبرييسوس في صفحته على موقع "إكس"، اليوم السبت: "ندين الهجوم على مركز الدفاع المدني اللبناني في بلدة دورس في بعلبك، والذي أسفر عن مقتل 12 مسعفاً".
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "لقد أصبحت الهجمات على المرافق الصحية عرفاً جديداً في الصراع. يجب أن يتوقف هذا في كل مكان".
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن، في 23 سبتمبر، بدء عملية عسكرية ضد حزب الله في لبنان، وفي 1 أكتوبر، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في المناطق الحدودية جنوبي لبنان.
قد يهمك أيضــــاً:
حزب الله يعلن إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية ثانية وصفارات الإنذار تدوي شمال إسرائيل
القوات الإسرائيلية تزيل ألغاماً قرب هضبة الجولان المحتلة لتوسع عملياتها البرية ضد حزب الله
أرسل تعليقك