توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيما سادت حالة من الاستنفار الأمني في البلاد

المشير حفتر يعود إلى بنغازي بعد أنباء وفاته وترشيح الناظوري بديلًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المشير حفتر يعود إلى بنغازي بعد أنباء وفاته وترشيح الناظوري بديلًا

المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

وصل المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي وسط احتفال رسمي وشعبي في شرق ليبيا، إلى مطار "بنينا" في بنغازي، مساء الخميس، قادمًا من القاهرة، بعد غياب دام ثلاثة أسابيع للعلاج في باريس، فيما سادت حالة استنفار واسعة في البلاد.

وتوافدت مبكرًا على بنغازي أمس، وفود من أعيان وحكماء ومشايخ المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى أعضاء من مجلس النواب، ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة في استقبال حفتر، الذي واكبت رحلة علاجه في فرنسا "إشاعات"، ساهمت في ترويجها وسائل إعلام محسوبة على جماعة "الإخوان" المسلمين، بأنه فارق الحياة.

وبدأت منذ ليلة أول أمس الأربعاء، الاحتفالات الشعبية تعم مدن شرق ليبيا، عبر مسيرات الحافلات، وتوافد المواطنين على الميادين، حاملين لافتات الترحيب، وصور المشير، الذي أجرى في القاهرة محادثات مع مسؤولين مصريين قبل انتقاله إلى بلاده، مساء أمس.

وانتشرت في شارع العشرين ببنغازي لافتات دُونت عليها عبارات الترحيب بالمشير، فضلاً عن لافتات للنادي الأهلي الليبي، تحمل الأسلوب نفسه، في وقت تسيد هاشتاغ "هلا بالمشير" مواقع التوصل الاجتماعي.

ووقفت مشايخ وحكماء قبيلة الفرجاني، التي ينتمي إليها المشير، في مقدمة صفوف المهنئين بعودته، بالإضافة إلى قيادات عسكرية رفيعة، فيما دوت الأعيرة النارية في سماء المدينة فرحاً بعودته.

وكان حفتر "74 عامًا" غادر مساء القاهرة، الذي وصلها قبل يومين، متوجها على رأس وفد بطائرة خاصة إلى بنغازي، ونقلت مصادر مطلعة، قالت الوكالة الألمانية إنها شاركت في وداع حفتر بمطار القاهرة، "إن الوفد المرافق للمشير ضم ستة أشخاص، من بينهم طبيب لمتابعة حالته الصحية، حيث وصل داخل سيارة عادية وليست سيارة إسعاف، مما يؤكد استقرار حالته الصحية".

والتقى القائد العام للقوات المسلحة خلال زيارته لمصر عددا من كبار المسؤولين والشخصيات، واستعرض دعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا، وآخر التطورات على الساحة الليبية.

وسرت في الـ14 من الشهر الحالي "إشاعة" عن وفاة القائد العام للجيش الوطني، داخل مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس، ما تسبب في إحداث بلبلة في الأوساط الليبية والعربية.

وفور شيوع خبر وفاة حفتر "قبل النفي" سارعت بورصة الترشيحات للدفع برئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية الحاكم العسكري لدرنة بن جواد الفريق عبد الرزاق الناظوري ليخلفه، وذهب سياسيون ليبيون إلى أنه الأوفر حظاً نظراً لقربه من الرجل، إلى جانب "قدرته على قيادة قوات الجيش الليبي في محاور القتال"، كما أنه على علاقة قوية مع بعض القوى الإقليمية والدولية.

ويمثل حفتر قيمة كبيرة ورقمًا صعبًا لدى مواطني شرق ليبيا، لكنه يُعد عقبة في طريق "الإسلاميين"، وخاصة في غرب البلاد منذ عودته من منفاه في لانغلي بالولايات المتحدة، عقب اندلاع ثورة 17 فبراير /شباط عام 2011.

وأصرّ مفتي ليبيا السابق صادق الغرياني المدرج على "قوائم الإرهاب"، على الرغم من التصريحات الرسمية، التي تحدثت أمس عن تمتع حفتر بصحة جيدة، أن المشير حفتر فارق الحياة، ما أثار حفيظة وسخرية كثير من الليبيين، وقال الغرياني "يا أهلنا في الشرق.. ويا من تتنافسون على المنصب.. اعتبروا... هل استطاع (حفتر) أن يدفع عنه الموت الذي جاءه على عجل، ولم ينتظره حتى أن يوصي بمن يخلفه".

وقال الدكتور محمد عامر العباني عضو مجلس النواب "إن محبي حفتر أمضوا أياماً تتقاذفهم الشائعات المغرضة، وغير الصادقة، والمليئة بالشحن الإعلامي والدس المشؤوم من إصابة (قاهر الإرهاب)، بشتى الأمراض... إلى الموت السريري".

وأضاف العباني في حديث إلى جريدة "الشرق الأوسط" أن عودة القائد العام معافى، ومُكذب لكل الأبواق بعدم الرد عليها، يثبت بذلك أنه رجل استراتيجيات، ولا ينجر لردود الأفعال. وانتهى العباني قائلًا "هنيئًا لليبيا برجالها وأبطالها، ولتخسأ خفافيش الظلام والأبواق المأجورة".

وينتظر حفتر معركة كبيرة لـ"تحرير" مدينة درنة (شمال شرقي ليبيا) من الجماعات المتطرفة، وهو الأمر الذي أكده أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش، بقوله "إن الجيش الليبي شن ثلاث غارات جوية على الجماعات الإرهابية في درنة"، مشيرًا إلى أن الإرهابيين في درنة سيقدمون للمحاكمة حال اعتقالهم، وأوضح المسماري في تصريح صحافي أن "التنظيمات الإرهابية تستخدم عربات مفخخة لا تميز بين صديق وعدو، وموعد تحرير درنة من التنظيمات الإرهابية بات قريبًا جدًا".

وسبق للمسماري القول "إن المحادثات التي أجراها المشير حفتر بالقاهرة منذ منتصف الأسبوع الماضي مع كبار المسؤولين، تتعلق بتحرير درنة"، وشدد على أن "مصر وليبيا في خندق واحد ضد الإرهاب".

ويتوقع أن يشارك حفتر في الاحتفالات التي ستقام بمناسبة انطلاق "عملية الكرامة"، التي أعلنت في يوليو /تموز 2014، واتخذ من منطقة الرجمة شرق بنغازي مركزا لقيادته، وبعد عام عيّن مجلس النواب في طبرق خليفة حفتر قائداً عاماً للجيش الليبي، قبل أن يرقيه إلى رتبة مشير.

وناقش غسان سلامة المبعوث الأممي لدى ليبيا في سياق آخر، مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، أمس التطورات السياسية في ليبيا.

وقالت بعثة الأمم المتحدة على صفحتها عبر "فيسبوك" موقع التواصل الاجتماعي "إن سلامة عبر خلال اللقاء الذي جرى في بروكسل عن شكره لدعم الاتحاد الأوروبي لأنشطة الأمم المتحدة في المساعدة الإنسانية والعملية الانتخابية في ليبيا".

ويأمل سلامة في مساعدة ليبيا على إجراء انتخابات قبل نهاية العام الحالي، ضمن خطته، التي أعلنها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر /أيلول الماضي في نيويورك.

وطرد حفتر "المتشددين الإسلاميين" خارج بنغازي نهاية العام الماضي، وفي أيلول/ سبتمبر 2016، تمكنت قواته من السيطرة على منطقة الهلال النفطي، التي تضم أهم موانئ النفط في البلاد، بعد اقتتال مع قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشير حفتر يعود إلى بنغازي بعد أنباء وفاته وترشيح الناظوري بديلًا المشير حفتر يعود إلى بنغازي بعد أنباء وفاته وترشيح الناظوري بديلًا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon