c كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعلن رئيس الوزراء العراقي مِن الموصل الحداد العام لمدة 3 أيام

كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين

كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل
بغداد ـ نهال قباني

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، في ساعة متأخرة من الخميس، من مدينة الموصل الحداد العام في العراق لمدة 3 أيام، حزنا على ضحايا غرق العبارة في نهر دجلة، وفي بغداد أقام عبدالمهدي، الخميس، مجلس عزاء في مبنى مجلس الوزراء فاتحا سجلَّ التعازي في حادث العبارة الذي أدى إلى غرق أكثر من مائة شخص، في وقت لا تزال فيه الإحصائيات متضاربة، مع استمرار عمليات البحث عن الجثث التي لا تزال في قاع نهر دجلة، ومنذ حصول حادثة غرق العبّارة أمام المدينة السياحية في الموصل لمناسبة «أعياد نوروز» لا تزال المعلومات تتضارب، سواء بشأن حمولة العبّارة أو عدد ضحاياها، وبينما تحاول وزارتا الصحة والداخلية التقليل من أعداد الضحايا، فإن مفوضية حقوق الإنسان أعلنت من جانبها أن عدد قتلى العبارة وصل إلى 105 أشخاص.

وقالت المفوضية في بيان لها إن «هذه الحصيلة ما زالت أولية، وإن عمليات انتشال جثث ضحايا غرق العبارة في نهر دجلة ما زالت مستمرة ، وأضاف البيان: «كما أن أعداد المفقودين مجهولة إلى الآن».

وطالبت المفوضية «رئاسة الوزراء بتشكيل هيئة مستقلة للكوارث الطبيعية»، وأشارت إلى أن «العراق لا يملك إسعافاً جوياً، وصافرات الإنذار في الموصل معطلة»، مبينة أن «حادثة العبارة كارثة إنسانية وليس سياسية»، مشددةً على «محاسبة المقصرين وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وإعلانها للرأي العام»، إلى ذلك، أرجع رئيس الجمهورية برهم صالح حادث غرق العبارة في مدينة الموصل إلى «الفساد والجشع والاستهتار بأرواح الناس».

اقرأ أيضَا :

دموع ذوي ضحايا كارثة العبارة تروي ضفاف دجلة في الموصل

وقال صالح في مؤتمر صحافي مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في الموصل، إن «الفاجعة لم تأتِ من فراغ، بل ناتجة عن الفساد والجشع والاستهتار بأرواح الناس»، وأضاف أن «الدولة مطالبة بتحقيق شامل، وإجراءات سريعة ستُتخذ حال انتهاء اللجنة التحقيقية من واجباتها». وبيّن صالح أن «واجبنا هو الانتصار لأهلنا بإجراءات وإصلاحات بنيوية وتغييرات إدارية تساعد الموصل على النهوض من كبوتها والدمار الذي لحق بها بالماضي».

وعدَّ رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، أن هناك تقصيراً إدارياً واضحاً في محافظة نينوى، وقال الحلبوسي خلال المؤتمر الصحافي إنه «قبل فترة، كانت فاجعة اغتصاب الطفولة، واليوم فاجعة العبّارة، وهذا يدل على أن هناك تقصيراً إدارياً واضحاً في المحافظة»، وتابع الحلبوسي أن «دماء العراقيين امتزجت معاً لتحرير هذه المدينة، ولا بد من الحفاظ على النصر، وأن الموصل بحاجة إلى إيلاء إدارتها إلى أشخاص أكفاء»، وأوضح: «ستكون هناك حلول جذرية للموصل وستكون لنا قرارات يوم الأحد بما يخص ملف الموصل».

وطالبت المرجعية الشيعية العليا في النجف المقصّرين في حادثة غرق العبارة بالموصل بتقديم استقالتهم فورا، وقال وكيل المرجعية أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء أمس: «لا بد من تحمل المسؤولية في مثل هذه الحوادث الكبيرة (غرق العبّارة) من قبل من وقعت الحادثة في نطاق الدائرة بوزارته أو مديرية، فليقدم استقالته، ويضع نفسه تحت تصرف اللجنة التحقيقية».

وأضاف الصافي أن «هذه الحوادث المؤلمة تشير إلى خلل كبير بالنظام الإداري في الدولة، وهو عدم قيام الأجهزة الرقابية بدورها، وهذا جزء من الفساد المستشري في البلد، كما أن هناك حاجةً ماسّةً لتفعيل الدور الرقابي من الدوائر الدنيا إلى العليا»، معبراً عن أمانيه «بأن يسمع المسؤولون ويشعروا فعلاً بالخلل ومعالجته».

كان العشرات من أهالي الموصل نظموا، الجمعة، مظاهرات غاضبة طالبوا فيها بمحاسبة المسؤولين وفي مقدمتهم محافظ نينوى نوفل العاكوب، الذي حاول الهرب بعد التعرّض له، حين كان بمعية رئيس الجمهورية، أثناء زيارته لموقع الحادثة. وقد وجه المتظاهرون انتقادات لاذعة للمسؤولين، ورموا مواكب كبار المسؤولين بالحجارة وطالبوا بمحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة.

وأصدر مجلس القضاء الأعلى مذكرات توقيف بحق 9 من العاملين بالعبّارة فضلاً عن مذكرات قبض بحق مالك العبارة ومدير الجزيرة السياحية بالموصل.

وعبّر عدد من نواب الموصل في البرلمان العراقي عن غضبهم حيال ما حصل بالمحافظة التي كانت تستقبل أول أيام الربيع حين غرقت العبارة التي تحمل على متننها 287 شخصاً، بينما حمولتها، طبقاً للنائب أحمد الجبوري لا تزيد على 50 شخصا.

وقال الجبوري في بيان له إن «عدد الذين كانوا على العبارة 287 شخصاً بينهم 103 نساء و86 رجلاً و98 طفلاً، بحسب تصوير كاميرات المراقبة للجزيرة السياحية». وأضاف الجبوري أن «عدد الجثث التي انتُشلت من النهر 89 جثة، وعدد الذين تم إنقاذهم والذين أنقذوا نفسهم بحدود 80 شخصاً، الباقي 118 في عداد المفقودين».

وطالب نواب الموصل، فلاح الزيدان (وزير الزراعة السابق) ومحمد إقبال الصيدلي (وزير التربية السابق) وانتصار الجبوري، باتخاذ إجراءات حازمة ضد المتسببين بالحادث المأساوي، مطالبين بإقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب وتقديمه إلى العدالة. وقال الزيدان: «لن يكون هناك استقرار في نينوى ما لم تتم إقالة محافظ نينوى والحكومة المحلية وإخراج المكاتب الاقتصادية التابعة لفصائل من الحشد الشعبي وإعلان حالة الطوارئ في نينوى».

ودعا الزيدان رئيس الوزراء إلى «إرسال كتاب طلب إقالة المحافظ إلى مجلس النواب للتصويت عليه وإصدار أوامره بصفته القائد العام للقوات المسلحة بإخراج الفصائل المسلحة من محافظة نينوى».

وقال الصيدلي إن «السبب الرئيسي لما حصل هو الفساد والاستبداد في محافظة نينوى»، مبينا أن «نينوى محكومة بالسلاح والضغط السياسي والدوائر الحكومية مسلوبة الإرادة والإدارة المحلية تفتقد الكفاءة وتحيط بها شبهات الفساد من كل جانب».

وقالت انتصار الجبوري إن «العوائل بدأت تنزح من جديد من الموصل، إذ إنه منذ أول من أمس نزح أكثر من مائة عائلة من الموصل إلى محافظة دهوك»، مبينة أن «الأوضاع في الموصل بدأت تزداد سوءاً بسبب سوء الإدارة والفساد والمافيات».

وعدّت أن «التصويت على توصيات لجنة تقصي الحقائق في الموصل كفيل بمحاسبة المسؤولين المقصرين وأولهم الإدارة المحلية وفي مقدمتها المحافظ».

قد يهمك أيضَا :

العاهل الأردني يعرب عن تعازيه لضحايا حادث غرق عبارة الموصل

أبو الغيط يعزي العراق في ضحايا غرق العبارة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon