توقيت القاهرة المحلي 03:42:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعلن رئيس الوزراء العراقي مِن الموصل الحداد العام لمدة 3 أيام

كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين

كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل
بغداد ـ نهال قباني

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، في ساعة متأخرة من الخميس، من مدينة الموصل الحداد العام في العراق لمدة 3 أيام، حزنا على ضحايا غرق العبارة في نهر دجلة، وفي بغداد أقام عبدالمهدي، الخميس، مجلس عزاء في مبنى مجلس الوزراء فاتحا سجلَّ التعازي في حادث العبارة الذي أدى إلى غرق أكثر من مائة شخص، في وقت لا تزال فيه الإحصائيات متضاربة، مع استمرار عمليات البحث عن الجثث التي لا تزال في قاع نهر دجلة، ومنذ حصول حادثة غرق العبّارة أمام المدينة السياحية في الموصل لمناسبة «أعياد نوروز» لا تزال المعلومات تتضارب، سواء بشأن حمولة العبّارة أو عدد ضحاياها، وبينما تحاول وزارتا الصحة والداخلية التقليل من أعداد الضحايا، فإن مفوضية حقوق الإنسان أعلنت من جانبها أن عدد قتلى العبارة وصل إلى 105 أشخاص.

وقالت المفوضية في بيان لها إن «هذه الحصيلة ما زالت أولية، وإن عمليات انتشال جثث ضحايا غرق العبارة في نهر دجلة ما زالت مستمرة ، وأضاف البيان: «كما أن أعداد المفقودين مجهولة إلى الآن».

وطالبت المفوضية «رئاسة الوزراء بتشكيل هيئة مستقلة للكوارث الطبيعية»، وأشارت إلى أن «العراق لا يملك إسعافاً جوياً، وصافرات الإنذار في الموصل معطلة»، مبينة أن «حادثة العبارة كارثة إنسانية وليس سياسية»، مشددةً على «محاسبة المقصرين وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وإعلانها للرأي العام»، إلى ذلك، أرجع رئيس الجمهورية برهم صالح حادث غرق العبارة في مدينة الموصل إلى «الفساد والجشع والاستهتار بأرواح الناس».

اقرأ أيضَا :

دموع ذوي ضحايا كارثة العبارة تروي ضفاف دجلة في الموصل

وقال صالح في مؤتمر صحافي مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في الموصل، إن «الفاجعة لم تأتِ من فراغ، بل ناتجة عن الفساد والجشع والاستهتار بأرواح الناس»، وأضاف أن «الدولة مطالبة بتحقيق شامل، وإجراءات سريعة ستُتخذ حال انتهاء اللجنة التحقيقية من واجباتها». وبيّن صالح أن «واجبنا هو الانتصار لأهلنا بإجراءات وإصلاحات بنيوية وتغييرات إدارية تساعد الموصل على النهوض من كبوتها والدمار الذي لحق بها بالماضي».

وعدَّ رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، أن هناك تقصيراً إدارياً واضحاً في محافظة نينوى، وقال الحلبوسي خلال المؤتمر الصحافي إنه «قبل فترة، كانت فاجعة اغتصاب الطفولة، واليوم فاجعة العبّارة، وهذا يدل على أن هناك تقصيراً إدارياً واضحاً في المحافظة»، وتابع الحلبوسي أن «دماء العراقيين امتزجت معاً لتحرير هذه المدينة، ولا بد من الحفاظ على النصر، وأن الموصل بحاجة إلى إيلاء إدارتها إلى أشخاص أكفاء»، وأوضح: «ستكون هناك حلول جذرية للموصل وستكون لنا قرارات يوم الأحد بما يخص ملف الموصل».

وطالبت المرجعية الشيعية العليا في النجف المقصّرين في حادثة غرق العبارة بالموصل بتقديم استقالتهم فورا، وقال وكيل المرجعية أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء أمس: «لا بد من تحمل المسؤولية في مثل هذه الحوادث الكبيرة (غرق العبّارة) من قبل من وقعت الحادثة في نطاق الدائرة بوزارته أو مديرية، فليقدم استقالته، ويضع نفسه تحت تصرف اللجنة التحقيقية».

وأضاف الصافي أن «هذه الحوادث المؤلمة تشير إلى خلل كبير بالنظام الإداري في الدولة، وهو عدم قيام الأجهزة الرقابية بدورها، وهذا جزء من الفساد المستشري في البلد، كما أن هناك حاجةً ماسّةً لتفعيل الدور الرقابي من الدوائر الدنيا إلى العليا»، معبراً عن أمانيه «بأن يسمع المسؤولون ويشعروا فعلاً بالخلل ومعالجته».

كان العشرات من أهالي الموصل نظموا، الجمعة، مظاهرات غاضبة طالبوا فيها بمحاسبة المسؤولين وفي مقدمتهم محافظ نينوى نوفل العاكوب، الذي حاول الهرب بعد التعرّض له، حين كان بمعية رئيس الجمهورية، أثناء زيارته لموقع الحادثة. وقد وجه المتظاهرون انتقادات لاذعة للمسؤولين، ورموا مواكب كبار المسؤولين بالحجارة وطالبوا بمحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة.

وأصدر مجلس القضاء الأعلى مذكرات توقيف بحق 9 من العاملين بالعبّارة فضلاً عن مذكرات قبض بحق مالك العبارة ومدير الجزيرة السياحية بالموصل.

وعبّر عدد من نواب الموصل في البرلمان العراقي عن غضبهم حيال ما حصل بالمحافظة التي كانت تستقبل أول أيام الربيع حين غرقت العبارة التي تحمل على متننها 287 شخصاً، بينما حمولتها، طبقاً للنائب أحمد الجبوري لا تزيد على 50 شخصا.

وقال الجبوري في بيان له إن «عدد الذين كانوا على العبارة 287 شخصاً بينهم 103 نساء و86 رجلاً و98 طفلاً، بحسب تصوير كاميرات المراقبة للجزيرة السياحية». وأضاف الجبوري أن «عدد الجثث التي انتُشلت من النهر 89 جثة، وعدد الذين تم إنقاذهم والذين أنقذوا نفسهم بحدود 80 شخصاً، الباقي 118 في عداد المفقودين».

وطالب نواب الموصل، فلاح الزيدان (وزير الزراعة السابق) ومحمد إقبال الصيدلي (وزير التربية السابق) وانتصار الجبوري، باتخاذ إجراءات حازمة ضد المتسببين بالحادث المأساوي، مطالبين بإقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب وتقديمه إلى العدالة. وقال الزيدان: «لن يكون هناك استقرار في نينوى ما لم تتم إقالة محافظ نينوى والحكومة المحلية وإخراج المكاتب الاقتصادية التابعة لفصائل من الحشد الشعبي وإعلان حالة الطوارئ في نينوى».

ودعا الزيدان رئيس الوزراء إلى «إرسال كتاب طلب إقالة المحافظ إلى مجلس النواب للتصويت عليه وإصدار أوامره بصفته القائد العام للقوات المسلحة بإخراج الفصائل المسلحة من محافظة نينوى».

وقال الصيدلي إن «السبب الرئيسي لما حصل هو الفساد والاستبداد في محافظة نينوى»، مبينا أن «نينوى محكومة بالسلاح والضغط السياسي والدوائر الحكومية مسلوبة الإرادة والإدارة المحلية تفتقد الكفاءة وتحيط بها شبهات الفساد من كل جانب».

وقالت انتصار الجبوري إن «العوائل بدأت تنزح من جديد من الموصل، إذ إنه منذ أول من أمس نزح أكثر من مائة عائلة من الموصل إلى محافظة دهوك»، مبينة أن «الأوضاع في الموصل بدأت تزداد سوءاً بسبب سوء الإدارة والفساد والمافيات».

وعدّت أن «التصويت على توصيات لجنة تقصي الحقائق في الموصل كفيل بمحاسبة المسؤولين المقصرين وأولهم الإدارة المحلية وفي مقدمتها المحافظ».

قد يهمك أيضَا :

العاهل الأردني يعرب عن تعازيه لضحايا حادث غرق عبارة الموصل

أبو الغيط يعزي العراق في ضحايا غرق العبارة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon