دمشق ـ مصر اليوم
دخلت الاشتباكات الدائرة شرق سوريا بين «قوات سوريا الديمقراطية» ومسلحي عشائر عربية منعطفاً جديداً قد يزيد من حدة التوتر، بعد اتهام «قسد» القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد بإمداد مسلحي العشائر بالأسلحة لإحداث الفتنة الأهلية خدمة لأجنداتها، بما فيها ضغوطات وتهديدات يتعرض لها وجهاء المنطقة من قبل تلك الجهات، وفق مسؤول بارز في القوات.
وأخبر مسؤولان بارزان، أحدهما عسكري في «قسد» والثاني لدى الإدارة الذاتية، أن القوات الحكومية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد دخلت على خط المواجهات مع مسلحي العشائر، بدعمها بالعتاد والمسلحين، بينما يقول باحث في «معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» إن المثير للاستفهام وقوف القوات الأميركية موقف المتفرج رغم أن أهم شريك لها على الأرض يتعرض للضغط ويتم تشويه صورته بهذه الصورة الممنهجة، في وقت دعا شيخ عشائري بارز في ريف دير الزور الشرقي القيادة العامة لقوات «قسد» لاجتماع عاجل، على أن يكون الضامن والوسيط قوات التحالف الدولي وتحمل الأخيرة مسؤولياته تجاه عشائر دير الزور وأهلها.
في غضون ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الجمعة، إن حصيلة قتلى الاشتباكات التي بدأت الأحد ارتفعت إلى 45، وهم 5 مدنيين بينهم طفلتان وسيدة، و25 من المسلحين العشائريين، و11 عناصر من «قسد» بينهم 5 من أبناء إدلب بقوات الشمال الديمقراطي، و4 أشخاص قتلوا في بلدة ضمان بمداهمة دورية لـ«قسد»، كما أُصيب ما لا يقل عن 45 جريحاً، هم 28 من المسلحين العشائريين الموالين لقائد مجلس دير الزور العسكري، و17 من «قسد»، نتيجة تلك الاشتباكات.
وأشار «المرصد السوري» إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» لاحقت المسلحين الذين وصلوا إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات في كل من بلدة الشحيل وقرية ذيبان بريف دير الزور، وأنهت «قوات سوريا الديمقراطية» تمشيط بلدة جديدة عكيدات، وثبتت نقاطها في القرية.
وقال «المرصد السوري» إنه حصل على معلومات مؤكدة تفيد بتسلل مجموعات من قوات الدفاع الوطني وآخرين ضمن ميليشيات موالية لإيران، باتجاه المناطق الساخنة في ريف دير الزور التي تشهد توتراً بين قسد من جهة، وموالين لقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة الذي جرى عزله من قبل قيادة «قسد». ولفت إلى استمرار عملية «تعزيز الأمن» التي أطلقتها «قسد» في يومها الخامس على التوالي، وسط تقدم قواتها وطرد المسلحين الموالين لقائد مجلس دير الزور العسكري والمجموعات الموالية لإيران من عدة نقاط بريف دير الزور.
وبحسب «المرصد»، يستغل النظام السوري وميليشيات إيران الفوضى في ريف دير الزور «لضرب (قسد) وإحداث فتنة بين المكونات لضرب النسيج المجتمعي في المنطقة».
قـد يهمك أيضأ :
قوات سوريا الديمقراطية تنفي أي علاقة بتفجير إسطنبول
"قوات سوريا الديمقراطية" توقف التنسيق مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة "داعش"
أرسل تعليقك