القاهرة – أكرم علي
وصف المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، بلاده بأنها حجر الأساس لاستقرار المنطقة العربية، مؤكدًا أن خوض مصر العملية الشاملة في سيناء يقتضي منها الاهتمام بالتسليح العسكري، وتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى لتبادل المعلومات، مبينًا أن مصر بمحاربتها للإرهاب تدافع وتحمي العالم منه.
وقال أبو زيد في تصريحات لقناة "سكاي نيوز" ، أن هدف مصر الإستراتيجي الحفاظ على الأمن القومي والتضامن العربي، والحفاظ على الدولة الوطنية العربية في مواجهة محاولات التفكك والقوى والتنظيمات والجماعات التي تسعى لتفكيك سلطة ومركزية الدول، وخاصة في ظل انتشار التنظيمات الإرهابية، وإن أبرز ركائز سياسة مصر الخارجية، احترام القانون وخصوصية كل دولة ومجتمع، وعدم الاعتداء على الآخرين
وبشأن الموقف المصري من سورية، أكد أبو زيد أن موقف بلاده قائم على احترام رغبات وطموحات الشعب السوري، والشرعية الدولية، والحفاظ على الدولة السورية بصفة عامة،
وعن تطورات مفاوضات سد النهضة، أوضح أن مصر تبنت سياسة معينة حيال ملف النهضة، وقامت هذه السياسة على بناء الثقة وتأسيس علاقة تعاونية مع السودان وإثيوبيا وخاصة بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإثيوبيا وخطابه أمام البرلمان الإثيوبي، مضيفًا أن النهج المصري الإستراتيجي الحفاظ على أمن مصر المائي من خلال علاقة تعاونية تحقق مصلحة الطرفين، وقال "إذا نجحت هذه التجربة ستكون نموذج لتعاون أشمل مع دول حوض النيل".
وأشار أبو زيد إلى أن حجم التحديات المحيطة بالدولة المصرية، بالإضافة إلى السيولة الأمنية في المنطقة، وانتشار التنظيمات المتطرفة، يجعل مصر تهتم بقوتها العسكرية، مبينًا أنها عملت على تعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى خلال الفترة الماضية كفرنسا، والصين، وأميركا، وروسيا، مؤكدًا أن مصر تؤسس لعلاقات مع شركائها الإستراتيجيين لكي تستفيد من تلك العلاقة، وكي تفيد هؤلاء الشركاء.
وشدد المتحدث باسم الخارجية على أن مصر تسعى إلى الحفاظ على الدول الوطنية العربية في مواجهة محاولات التفكك وفي مواجهة القوى والتنظيمات الجماعات التي تسعى إلى تفكيك مركزية الدولة العربية، قائلًا إنه كلما بزغت قضية تتحرك الدبلوماسية المصرية على كافة الأصعدة، فالرئيس السيسي دائمًا ما يذهب إلى الدول العربية للتشاور مع القادة العرب، كما تحرك وزير الخارجية لحل الأزمة اللبنانية، وجمع الفرقاء الليبيين، بالإضافة إلى دورها في الرباعي العربي في مواجهة السياسات القطرية.
أرسل تعليقك