c معلمة بريطانية تتفاجأ بظهور طلابها الأطفال في فيديوهات "داعش" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:11:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رواية صادمة للتطرف داخل الفصول الدراسية في بريطانيـا

معلمة بريطانية تتفاجأ بظهور طلابها الأطفال في فيديوهات "داعش"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معلمة بريطانية تتفاجأ بظهور طلابها الأطفال في فيديوهات داعش

الجهادي البريطاني رياض خان
لندن - سليم كرم

أعربت معلمة بارزة عن عدم فهمها لكيفية تعلم مراهقين كانت ولادتهم في بريطانيـا داخل مدارس بريطانية في مدن بريطانية وإرتباط المدن بالجهاد الدولي و تنظيم "داعش"، فخلال عملها الذي إمتد إلي ثلاث سنوات داخل مدرسة فيتزالان الثانوية في كارديف – حيث المدينة التي دخل فيها ثلاث شباب السجن  في نهاية المطاف بسبب تقديمهم المساعدة لتنظيم "داعش – فقد شاهدت أمام أعينها الأطفال متطرفين، مع عدم تحرك موظفين بارزين رداً علي ذلك

وتروي معلمة بارزة عن عملها داخل مدرسة فيتزالان الثانوية النموذجية في كارديف ، حيث المكان الذي يعتبر فيه 70% من الطلاب مسلمين، وتسود فيه الراديكالية وثقافة الإسلام الغير متسامح.

وبطبيعة الحال فإنه سوف يكون صادماً لأي معلم مشاهدة طالب سابق خلال ظهوره في إحد الفيديوهات الدعائية لتنظيم "داعش" مثلما حدث مع الطالب رياض خان الذي قتل لاحقاً في ضربة جوية نفذتها طائرة من دون طيار تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، أو حتي مشاهدة تلميذ سابق آخر يتم إيداعه في السجن داخل بريطانيـا بعد تقديمه المساعدة لتنظيم "داعش" من خلال تجنيد مقاتلين جدد في صفوفه للذهاب إلي سورية كما هو الحال مع كليم بريكي.

وتضيف المعلمة بأنها وبعد قضائها ثلاث سنوات داخل المدرسة، فقد أدركت خطورة الثقافة الإسلامية داخل المدن في بريطانيـا، وتوفير البيئة الخصبة للتجنيد وممارسة إرهاب تنظيم "داعش". فهناك العديد من الطلاب الأذكياء الذين يتمتعون بالود والإحترام داخل مدرسة فيتزالان، إلا أن هناك إجماع علي ما يبدو بين التلاميذ المسلمين في وصف الجناة مرتكبي مذبحة تشارلي إبدو في باريس أو قاتل لي ريغبي في لندن بالأبطال وكون الضحايا يستحقون ذلك المصير.

ولا تجد المعلمة التي تدين المسيحية ومن ذوات البشرة البيضاء أدني مشكلة في كونها تختلف في العقيدة أو اللون عن الأغلبية التي تشدد علي كونها محترمة وحريصة علي التعلم. وهو ما يجعل مدرسة  فيتزالان نموذجاً للتطور الأكاديمي والتكامل والترابط المجتمعي، علي الرغم من كون الأغلبية قد ولدوا في بريطانيـا.

وعملاً بنظام الحكومة لمكافحة التشدد الإسلامي، فإنه يتوجب علي المعلمين الإبلاغ عن حوادث السلوك المتطرف داخل المدارس. إلا أنه وعند إتباع النظام، فلم يحدث أي شئ، بينما رفضت المعلمة البارزة الكشف عن مواجهتهم لمشكلة مع التطرف الإسلامي، وعندما ألقي القبض علي كليم بريكي بموجب قوانين الإرهاب لمساعدة أحد الأصدقاء علي الإنضمام إلي تنظيم "داعش" في سورية، خرج موظف ليقول بأنهم غير معنيين لمناقشة أي شئ مع الصحافة. وتشير المعلمة البارزة بأن الطالب كليم تلقي تعليمه في الفصل الدراسي لديها خلال العام الأول لها بمدرسة فيتزالان Fitzalan، وكان شاباً قد إعتنق الإسلام وتمتع بالهدوء والإحترام إضافةً إلي إرتداؤه للملابس الإسلامية التقليدية. كما يعتقد بأن جميع الأشخاص ولدوا مسلمين، وأنه محظوظ لإعادة إكتشاف الحقيقة في هذه الفترة العصيبة عقب إنفصال والديه.

وواجه كليم صعوبات في أداء واجباته المدرسية بسبب إنشغاله بالعمل بدوام جزئي وتلقيه التعليم في المسجد بجانب حفظ القرآن الذي أوضح بأنه سوف يقوده إلي أن يصبح إمام. وتقول المعلمة بأنها تغاضت عن كليم حتي قرأت قبل بضعة أشهرٍ عن إدانته في محكمة أولد بيلي Old Bailey للمساعدة في إرتكاب أنشطة متطرفة وصدور حكم عليه بالسجن لأربعة أعوام بعد تقديمه المساعدة لصديق في الحصول علي جواز سفر جديد وشراء ملابس جديدةٍ له.


وتتذكر المعلمة أيضاً رياض خان الذي حصل علي شهادة الثانوية العامة من مدرسة فيتزالان Fitzalan، والذي أراد ذات يوم بأن يصبح أول رئيس وزراء لبريطانيـا من آسيـا. إلا أن رياض ظهر في فيديو دعائي لتنظيم داعش عرضته صحيفة ذا ميل أون صنداي The Mail on Sunday في عام 2014 إلي جانب صديقه الذي يدعي ناصر مثني من كارديف أيضاً، متفاخراً بعمليات الإعدام التي يقوم بتنفيذها تنظيم داعش، وحاولت مدرسة فيتزالان في الماضي تصعيد مزاعم الإعتداء علي الأطفال في العديد من المناسبات بالعصي والآلات الحادة بسبب فشلهم في الإهتمام بمدرسة القرآن، إلا أنهم إصطدموا بصمت أولياء الأمور.

وفي أيار / مايو من عام 2013 وبينما كانت المجموعة بالصف العاشر تناقش مقتل لي ريجبي، فقد أبدت المعلمة إستيائها وإنتقدت جبن الجناة، ولكنها تفاجئت بصمت في ذهول، ليتحدث بعدها أحد الطلاب عن أن الجناة مسلمين وسوف ينعمون بالجنة لفعلتهم. ثم طرح على المعلمة سؤالاً حول إعتقادها بشأن أبو قتادة رجل الدين المسلم، لتجيب بأنه مجرم مطلوب في بريطانيـا وغيرها من البلدان. إلا أنه أبدي إحتراماً كبيراً له، وعندما أبلغت عن الواقعة إلي المدرسة، لم يحدث أي تدخل.

كما لم يتم إتخاذ أي إجراء عند الإبلاغ عن تأييد الطلاب لواقعة إطلاق النار على مكاتب المجلة الفرنسية شارلي إبدو خلال كانون الثاني / يناير من عام 2015، حيث أعربت إحدى الفتيات عن أنه من الخطأ عمل رسوم مسيئة للنبي محمد، وهو ما أجمعت عليه فتياتٍ أخريات.

ويبدي الطلاب المسلمين سعادتهم كون المعلمة تهتم بثقافتهم ويقومون كذلك بتعليمها اللغة العربية، إلا أن أكثر هؤلاء الطلاب ثقةً كان شاباً حاول إتباع كافة السبل من أجل تعليمها الإسلام وبدأ بمنحها مسواك ( وهي فرشاة الأسنان المستخدمة في العديد من الدول العربية ) وتمر، ولكنها رفضت العرضت إلى أن حاول هو ومجموعة من زملاؤه إقناعها بإعتناق الإسلام. وأوضح الطالب بأن واجبه كمسلم إثنائها عن معتقداتها حتى تعتنق الإسلام، وإلا كان مصيرها الجحيم بعد الممات، وتقول المعلمة البارزة بأنه وفي كثيرٍ من الأحيان تشعر بضرورة بذل المزيد من الجهد لتذكر جميع الطلاب المسلمين الذين أحبتهم خلال فترة تعليمها لهم، ولكنها تشعر بالغضب بسبب هؤلاء الأفراد ممن يغرسون الخوف وإنعدام الثقة لكلا الجانبين، فضلاً عن تخلي النظام ورفضه التدخل بشكلٍ فعال، بما يساهم في إفساد الكثير من الشباب نتيجة عدم معالجة التطرف علناً.

وأوضح مجلس مدينة كارديف بأن مدرسة فيتزالان تعد إحدى المدارس الشهيرة والتي تخدم مجتمع متنوع، إضافةً إلى تدريب الموظفين بشكلٍ كامل على كيفية التعامل مبكرًا مع العلامات الدالة على التطرف، ويدركون جيداً كيفية الحصول على المساعدة والتوجيه والتدخل.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمة بريطانية تتفاجأ بظهور طلابها الأطفال في فيديوهات داعش معلمة بريطانية تتفاجأ بظهور طلابها الأطفال في فيديوهات داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon