أنهت الحكومة، كافة الاستعدادات، لمواجهة ، الطقس السيئ الذي يضرب البلاد، اليوم ولمدة ثلاثة أيام، حيث بدأت الاستعدادات بتعطيل الدراسة اليوم الخميس بالمدارس والجامعات نتيجة الظروف الجوية، بالإضافة لصدور قرار رئيس الوزراء بإعطاء إجازة رسمية للعاملين بالقطاع العام والخاص وقطاع الأعمال في جميع أنحاء البلاد.من المتوقع أن تشهد البلاد اليوم ولمدة ثلاثة أيام قادمة، هطول أمطار متوسطة على غرب البلاد وتقل شدتها كلما اتجهت على محافظات الوجه البحري وسيناء والقاهرة وشمال ووسط الصعيد، كما تشهد السواحل الشمالية وسيناء وخليج السويس والدلتا وسط الصعيد أمطارًا غزيرة تمتد إلى كافة الأنحاء وقد تؤدي إلى سيول على السواحل الشمالية وسيناء وخليج السويس.
كما من المتوقع سقوط أمطار غزيرة، غدا ، الجمعة، على السواحل الشمالية الغربية وبعض محافظات الوجه البحري وتقل شدتها على سيناء والقاهرة وشمال الصعيد، وقد اتخذت الدولة كافة التدابير والإجراءات اللازمة لتجنب الأضرار التي قد تنتج عن هذه الأمطار والتي تصل إلى سيول خاصة في السواحل الشمالية والمناطق ذات الطبيعة الجبلية، على أن يتم تحديث التنبؤ خلال الأيام القادمة.
وقد تم إبلاغ المحافظات التي ستتعرض للكميات الأكبر من الأمطار من أجل رفع جاهزيتها واتخاذ احتياطاتها اللازمة من حيث توافر المعدات، حيث ستشهد محافظات: "الوادي الجديد ومطروح والجيزة والمنيا"، هطول أمطار بشكل كبير نسبيا، وستكون ذروة الأمطار اليوم الخميس وفقا لنماذج التنبؤات، مع تكاثر كميات الأمطار ابتداء من منتصف ليل الخميس، ومن المتوقع أن تصل الأمطار إلى الذروة في الفترة من الساعة 12 مساء الى الساعة 6 مساء الخميس في المناطق الشرقية بما فيها خليج السويس.ومع فجر يوم الجمعة ستتركز الأمطار على السواحل الشمالية، وتقل على القاهرة، كما تشير بعض نماذج لوجود غزارة في الأمطار في مطروح والسواحل الشمالية تتعدى 70 ملم وهي أرقام 4 أضعاف ما يسقط من أمطار في الظروف العادية.
أقرأ أيضًا:
أرقام غرف عمليات الجيزة لتلقي بلاغات الأمطار
وزارة الري
استعدت وزارة الري لموجة الطقس السئ، حيث أوضح وزير الري، أن هطول أمطار بكثافة تصل إلى 15 ملم؛ تعد أمطارا غزيرة، وتتضاعف لتصل إلى درجة السيول إذا بلغت الكثافة ما بين 40 أو 45 ملم، وهذا هو المتوقع، لافتًا إلى أن ما تقوم به الوزارة وأجهزة الدولة هي إجراءات تهدُف إلى التخفيف من الأضرار، لحماية المواطنين والمنشآت، وليس منع المخاطر، فما تواجهه مصر هو ظاهرة طبيعية يتعرض لها العالم.
وتطرق الوزير إلى عدد من الاحتياطات التي قامت بها وزارة الري لمُواجهة تلك الظرُوف المناخية الطارئة، من بينها تقليل التصرفات من بحيرة ناصر لاستيعاب كميات الأمطار في مجرى نهر النيل، والترع، والمصارف، وتخفيض مُستوى البحيرات، وكذلك الاستفادة من السدود المقامة خلال السنوات الأربع الماضية، في شمال وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، والصحراء الغربية للتعامل مع هذه الظاهرة،.
وزارة الطيران
استعدت وزارة الطيران لموجة الطقس السيئ، حيث أشار محمد منار عنبة، أن هناك خطة طوارئ مُتبعة لضمان الإقلاع والهبوط للطائرات من المطارات يجب أن يتم بمراعاة الحد الأدنى للرؤية والحد الأقصى لسرعة الرياح واتجاهها على المطارات، والحد الأقصى لكمية الأمطار المتساقطة على مطارات الجمهورية.
وطمأن وزير الطيران المدني المواطنين أنه سيتم مراعاة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمان وسلامة الجميع، مُنوهًا إلي أنه في حالة توجه أي طائرة من شركات وطنية أو شركات أخرى إلي المطارات المصرية، يتم مُراعاة تنبؤات الحالة الجوية، ويتم تحويل الطائرات إلى مطارات أخرى أو بلاد أخرى أو عدم الإقلاع في حالات أخرى، نظرًا لأن الأساس هو مراعاة اعتبارات الأمن والسلامة للراكبين والطائرات.
التنمية المحلية
استعدت وزارة التنمية المحلية لموجة الطقس السئ، حيث أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أنه تم إعلان حالة الطوارئ في جميع الجهات الخدمية، كذلك التنسيق مع مديريات الأمن والحماية المدنية والقوات المسلحة والتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية، ووزارة الري لمواجهة سقوط الأمطار والطقس السئ خلال الأيام المقبلة.
حيث بدأت المحافظات في توزيع المعدات في مناطق تجمع المياه في المناطق التي لوحظ تجمع المياه فيها في المرات السابقة لهطول الأمطار، مع وجود خطة بكل محافظة لسرعة الانتقال والتعاون مع الأجهزة المعنية في حالة الطوارئ.
وزارة الإٍسكان
أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، أن ما تنتظره مصر هو حدث طارئ، ودليل هام على حجم تأثيرات التغيرات المناخية التي تحدث في العالم، كاشفا استعدادات وزارة الإٍسكان لمواجهة سقوط الأمطار والطقس السئ خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية التي ستقوم بها وزارة الإسكان وأجهزتها لمواجهة هذه الظروف، وتقليل تأثير هذا الحدث الطبيعي.
وأوضح "الجزار" أن الأمر قد يستلزم في هذه الحالة من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي تخفيض الضغوط على شبكة المياه في بعض المناطق المتوقع تأثرها، وذلك لتقليل حجم التصرفات داخل شبكة الصرف الصحي، مع قطع المياه في بعض المناطق والتنويه عن ذلك في توقيتات مناسبة عبر وسائل الإعلام، لافتأً إلى أن شبكة الصرف الصحي مُصممة للتعامل مع أعلى معدلات من الصرف الصحي، وبعض الاستيعاب لكميات الأمطار التي لاتصل إلى الكثافة المتوقعة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف وزير الإسكان أن هطول الأمطار بغزارة مثلما يُسبب السيول في بعض المناطق، فإنه يسبب الجريان السطحي للمياه في مناطق العمران، وبالتالي تجمعات المياه في الشوارع والطرق الرئيسية، والتي من المفترض أن تصرف في شبكات الصرف الصحي، وأكد الوزير أنه تم رصد الأماكن التي تشهد تجمعات لمياه الأمطار، وهناك جاهزية للمعدات للتعامل مع ذلك، وتم إعادة توزيع تلك المعدات في المحافظات والمناطق الأكثر تأثرًا بالحدث، كإجراء وقائي يتبع في إطار هذه الظروف الاستثنائية.
وزارة البيئة
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن التقلبات الجوية التي ستشهدها مصر، ستؤثر على جودة الهواء بسبب الرمال والأتربة المثارة ، حيث أكدت منظومة الإنذار المبكر التابعة لوزارة البيئة، أن الأحوال الجوية غير المستقرة المنتظر أن تشهدها البلاد خلال اليومين القادمين، سوف تؤثر سلبًا على جودة الهواء.
وقالت وزيرة البيئة، إنه من خلال منظومة الرصد المستمر لجودة الهواء والمنتشرة في العديد من أنحاء الجمهورية سوف تقوم بمتابعة مؤشرات جودة الهواء.، ناصحة المواطنين وكبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية تجنب التواجد فى الأماكن المكشوفة خلال هذه الفترة.
وأكدت أن غرفة العمليات المركزية تتلقى على مدار الساعة أى شكاوى خاصة بالمواطنين متعلقة بأى مصدر من مصادر تلوث الهواء وذلك عن طريق الخط الساخن للشكاوى 19808 أو التواصل عبر الواتس اب على رقم 01222693333.
وزارة الكهرباء
استعدت وزارة الكهرباء الموجة الطقس السئ، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لرفع درجة الاستعداد القصوى بكافة المناطق التابعة والتنسيق مع كافة الجهات بالدولة وتوفير كافة سبل الدعم بما يضمن التشغيل الآمن للشبكة الكهربائية.
حيث تم تأمين المهمات والمنشآت الكهربائية واستقرار التغذية الكهرئية ورفع حالات الاستعداد والطوارئ على كافة المستويات بالتعاون مع كافة قطاعات الدولة، وذلك في إطار التوجيهات بشأن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة حالات عدم الاستقرار في الأحوال الجوية وما يصاحبها من شبورة مائية ورياح شديدة وأمطار قد تصل إلى السيول على مختلف أنحاء الجمهورية خلال الفترة القادمة.
حيث تم تأمين التغذية الكهربائية لكافة محطات الصرف والرفع وتوفير الدعم اللازمة لكافة الجهات المعنية بالدولة في حالة حدوث أمطار غزيرة أو سيول، بالإضافة إلى تأمين الخطوط والمحولات وكافة مهمات الشبكة الكهربائية ضد مخاطر السيول والأمطار والرياح الشديدة ورفع حالات الاستعدادات القصوى لفرق الصيانة والدعم بكافة الإدارات والقطاعات وسرعة اتخاذ اللازم في حالة ورود أي بلاغ أو شكوى بوجود عطل.
كما تم تكليف أعضاء من الإدارات المدنية بالمرور على بدرومات المحطات الخاصة التي بجوار مجاري مائية والقواعد الخرسانية لأبراج الخطوط لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة الحاجة للتدعيم وتحديد الأولوية حسب الخطورة، والمتابعة المستمرة للشبكة والتنسيق مع كافة الجهات على كافة المستويات.
كما تم التأكد على تجهيز محطات المحولات التي بجوار مجاري مائية والمحطات التي سبق وارتفع مستوى المياه داخل بدروماتها بسبب الأمطار والسيول بطلمبات رفع جاهزة للعمل في حالة الطوارئ، وتم إعداد أطقم فنية لمجابهة الأمطار والسيول على مدار "24 ساعة" مع التعزيز في الأماكن التي تحتاج لذلك. وذلك حفاظًا على سلامة الشبكة واستمرارية التغذية.
التضامن
تتابع الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، موجة الطقس السئ، التي تشهدها البلاد اليوم ولمدة ثلاثة أيام، وذلك من داخل غرفة عمليات المركز الرئيسى للهلال الأحمر المصرى.
هيئة الأرصاد الجوية
أوضح اللواء هشام طاحون، رئيس هيئة الأرصاد الجوية أن الهيئة مسئولة عن إصدار تنبؤات الحالة الجوية على مستوي الجمهورية، مُنوهًا إلى أنه يتم متابعة حالة عدم الاستقرار في الأرصاد بدءًا من يوم السبت الماضي.
حيث تم إصدار بيان مفصل بالتفاصيل الفنية لحالة عدم الاستقرار في الأرصاد الجوية يوم الاثنين الماضي تم توزيعه علي المحافظين وغرفة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، ووسائل الإعلام، وكل القطاع المدني وقطاعات الدولة حتي يتسني لجميع الجهات إتخاذ الإستعدادات المطلوبة لمواجهة حالة عدم الاستقرار المتوقعة، وكذا التنسيق مع وزارة الطيران المدني لتأمين حركة الطيران داخل المطارات في مصر.
وأشار الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية في هيئة الأرصاد الجوية، إلي أن المركز يعمل بشكل دوري على مدار الساعة، لافتًا إلى أنه تم إصدار بيان بالحالة قبل 72 ساعة من وقوعها للتنبيه على شدة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية.
وأوضح أن توزيعات الحالة الضغطية لجمهورية مصر العربية تُشير إلى أن مصر محصورة في كميات الرطوبة، حيث عادة فإن البحر الأحمر والبحر المتوسط يقومان بحماية مصر من حالات عدم إستقرار عنيفة جدًا قادمة من الجزء الشرقي الجنوبي من الجزيرة العربية، أو من الجزء الشمالي الغربي من دول أوروبا.
ويعد سبب عدم الاستقرار في الأحوال الجوية هذه المرة، هو البحرين "الأحمر والمتوسط" ؛نتيجة كميات الرطوبة المرتفعة الموجودة في هذه الحالة، والتي تعمل مع وجود المنخفض الجوي المتعمق الموجود على سطح الأرض، والذي يتزامن معه في نفس الوقت في عامود الهواء منخفض أخر متعمق في طبقات الجو العليا، هو ما يدل على حالة شديدة من حالات عدم الاستقرار.
وفي الوقت نفسه، أوضح مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية في هيئة الأرصاد الجوية إلي أن الهيئة لا تبالغ في وصف الأحداث المتوقعة، حيث إن كمية الرطوبة المرتفعة ستؤدي إلي تكوّن سحب ركامية ضخمة، مُضيفًا أنه مُتوقع سقوط أمطار شديدة الغزارة تصل إلى ما يزيد على 45 ملم في القاهرة، مقارنًا الوضع بالأمطار التي سقطت في شهر أكتوبر الماضي والتي وصلت كمياتها إلى 45 ملم.
كما تتساقط كميات أكثر على المناطق الساحلية الشمالية، والتي قد تصل إلى مرحلة السيول في المناطق المعنية بالسيول في محافظات جنوب البلاد، وسلاسل جبال البحر الأحمر، وسيناء نظرًا للطبيعة الجغرافية الخاصة بتلك المناطق، مُوضحًا أن سقوط الأمطار بغزارة على مدار 3 أيام، سيُحول الحالة إلى سيول.
واختتم الدكتور محمود شاهين حديثه بأن حالة المناخ تعتبر طبيعية لهذا الوقت من العام في شهر مارس وبنهايات فصل الشتاء وبدايات فصل الربيع في 21 مارس وهو فصل تقلبات جوية حادة وسريعة، لافتًا إلى أنه لم تحدث وأن جاءت حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية بهذه القوة منذ عام 1994.
قد يهمك أيضًا:
الداخلية تكشف تفاصيل ضبط المتهمين بالتنمر على شاب صيني
أرقام غرف عمليات الجيزة لتلقي بلاغات الأمطار
أرسل تعليقك