توقيت القاهرة المحلي 13:33:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة الإخوان تتعمق وسط إنهيار جديد وإستقالات جماعية بالمئات في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أزمة الإخوان تتعمق وسط إنهيار جديد وإستقالات جماعية بالمئات في مصر

شعار جماعة الاخوان المسلمين
القاهرة ـ مصر اليوم

كشفت معلومات  من مصادر إعلامية ، وقوع موجة جديدة من الانشقاقات داخل صفوف جماعة الإخوان الإرهابية على مدار الأسبوع الماضي؛ إثر استمرار أزمة الصراع الداخلي المحتدم والاتهامات المتبادلة بين قيادات التنظيم بالفساد المالي والأخلاقي. وأوضحت المصادر أن عشرات قدموا استقالات جماعية من التنظيم خلال الأيام الماضية، بعد القرارات الأخيرة المتبادلة بين القيادات، وكان أبرزها عزل مرشد إسطنبول مصطفى طلبة من جانب قيادة لندن التي يترأسها إبراهيم منير، ثم الرد من جانب المجموعة الأولى ببطلان القرار.

وبحسب المصادر، جاء في نص الاستقالات التي تم تداولها داخلياً بشكل كبير، أن القواعد، وجميعهم من إخوان مصر، قد فقدوا ثقتهم كاملة في القيادة المركزية، وباتت صورة الثانية مشوهة إلى حد كبير بعد الاتهامات المتبادلة من الطرفين، فكان من الأفضل اعتزال العمل التنظيمي؛ للشعور بالصدمة جراء ما كشفته الخلافات الحديثة من زيف لشعارات الجماعة. ويعزو أحد المصادر سبباً آخر لحالة العصيان، يتعلق بوقف الدعم المالي الذي كان يقدم بشكل شهري لعدد من الأسر الإخوانية داخل مصر منذ عام 2013، ولكنه توقف بشكل شبه كامل؛ بسبب أزمة الصراع الداخلي المحتدم، وهو أمر صعب بالنسبة للقواعد التنظيمية، خاصة أن الصراع القائم سببه قضايا اختلاس مالي واتهامات متبادلة بهذا الصدد بين الطرفين.

وخلال الأسبوع الماضي دخل الصراع الإخواني مرحلة متطورة من التراشق الإعلامي والقرارات الحاسمة على مستوى الجبهتين، وفي بيان له وصف القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير قيادات إسطنبول بأنهم "ليسوا من الإخوان"، فيما اعتبره المراقبون تطوراً تاريخياً لأزمة الصراع الإخوانية، وصل حدّ التبرؤ من مجموعة لصالح أخرى. ويرى الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي والإرهاب منير أديب، أن حالة التشظي والانهيار التنظيمي ستظل قائمة ومحتدمة داخل جماعة الإخوان الإرهابية، في ضوء استمرار الصراع الراهن، والذي كشف الكثير من الادعاءات التي روجت لها الجماعة على مدار 90 عاماً وأقنعت قواعدها التنظيمية بصدقها.

وبحسب حديث الباحث المصري ، أفرز الصراع الراهن رأسين لقيادة التنظيم هما مجموعة لندن بقيادة إبراهيم منير ومجموعة إسطنبول بقيادة محمود حسين، فيما أثر على القواعد التنظيمية على أربعة مستويات، الأول فضل الخروج من التنظيم والانشقاق عن الهيكل، والثاني جمد عضويته لحين الفصل في مسألة النزاع، بينما انقسم الآخران بدعم أحد طرفي الصراع.

وحول مآلات الصراع يرى أديب أن محمود حسين يبدو وقد حسم الصراع، لكن في الوقت ذاته تظل تحت أيدي منير مجموعة لا يستهان بها من القواعد التنظيمية والروابط الإخوانية، خاصة وأنه نجح في حشد قيادات تاريخية بارزة لصالح معسكره، مؤكداً أن الصراع سيظل مستمراً لفترة طويلة، ولا يتوقع أن يتنازل أي طرف عن مطالبه خاصة أن القيادات التاريخية انحازت لأحدى الجبهتين، وهذا يعني أن حل الأزمة بات أمراً مستحيلاً. ومؤخراً، تم الترويج لما أطلق عليه الصراع الداخلي في التنظيم الإرهابي بين جبهتي إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد والمقيم في بريطانيا، ومحمود حسين القيادي في التنظيم ومجموعته، والمقيم في تركيا.

وتم التصدير إعلامياً لحالة من الغليان منذ إعلان القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان إبراهيم منير رسمياً قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم بتركيا وكذلك مجلس شورى القُطر، في يونيو الماضي، وكذلك تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المرتقب إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام لمدة 6 أشهر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

محاكمة شقيق فني في مجلس وزراء الإخوان بتهمة صناعة مفرقعات في مصر

في خطوة تهدف إلى محاربة الإخوان بريطانيا تعزّز تعاونها مع العواصم العربية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الإخوان تتعمق وسط إنهيار جديد وإستقالات جماعية بالمئات في مصر أزمة الإخوان تتعمق وسط إنهيار جديد وإستقالات جماعية بالمئات في مصر



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:18 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
  مصر اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 14:55 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 07:29 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

ارمينيا بيليفيلد يصعد إلى الدوري الألماني

GMT 13:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تستعرض تفاصيل سيارتها الجديدة "بولو 6 "

GMT 18:07 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الإيطالي يتأهب لاستغلال الفرصة الأخيرة

GMT 07:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 22:13 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

بسبب خلل كيا تستدعي أكثر من 462 ألف سيارة

GMT 00:02 2023 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات فولكس فاغن تتجاوز نصف مليون سيارة في 2022

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تحذر من المسلسل الكوري «squid games»

GMT 20:44 2021 الأربعاء ,15 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تتعرض للخيانة الزوجية من صديقتها المقربة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon