توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا بأردوغان وطلب منه وقفًا فوريًا لإطلاق النار

عقوبات أميركية على مسؤولين أتراك بسبب العملية العسكرية شمالي سورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عقوبات أميركية على مسؤولين أتراك بسبب العملية العسكرية شمالي سورية

الحكومة التركية بقيادة الرئيس رجب أردوغان
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على مسؤولين أتراك، ردًا على مواصلة الجيش التركي عملياته العسكرية شمالي سورية.

وطالت العقوبات اثنين من الوزراء وثلاثة من كبار المسؤولين، فيما صرّح نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بأن الرئيس دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس رجب طيب اردوغان وطلبه منه وقفا فوريا لإطلاق النار.

وأوضح بنس في تصريحات للصحفيين بأنه سيغادر "في أسرع وقت ممكن" إلى تركيا لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك.

أقرأ أيضا :

 قصف تركي استهدف نقطة عسكرية لـ "قسد" في رأس العين السورية والجيش يرد

على الصعيد الميداني، أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية أن الجيش الحكومي دخل بلدة منبج الاستراتيجية إضافة إلى بلدات وقرى أخرى شمالي البلاد للتصدي للقوات التركية.

وتحتشد القوات التركية مدعومة بمسلحين من "الجيش الوطني السوري" المعارض، بالقرب من البلدة تزامنا مع استمرار عملياتها في المنطقة.

ويهدف الهجوم التركي إلى دفع القوات الكردية بعيدا عن المنطقة الحدودية.

ماذا عن العقوبات؟

وصف وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن العقوبات بأنها "قوية جدا" وستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد التركي.

ونشرت وزارة الخزانة الأميركية بيانا جاء فيه أن العقوبات استهدفت "وزيرين وثلاثة مسؤولين بارزين في الحكومة التركية ردا على العمليات العسكرية في سورية".

وأضاف البيان "أفعال الحكومة التركية تهدد المدنيين الأبرياء وتزعزع الاستقرار في المنطقة كما أنها تقوض الجهود الرامية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".

وحذر نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، في المؤتمر الصحفي ذاته الذي أعلن فيه منوتشن عن العقوبات الأميركية، من أن "العقوبات ستتواصل وقد تزيد إن لم توافق تركيا على وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العنف وبدء محادثات لتسوية طويلة الأمد بشأن الموقف على الحدود مع سورية".

وأكد بنس أن بلاده "لم تعط الضوء الأخضر لتركيا لغزو سورية".

وكانت واشنطن قد قالت في وقت سابق إن "التوغل التركي غير المقبول في سورية أدى إلى إطلاق سراح مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية".

ماذا يحدث على الأرض؟

تحركت القوات الحكومية السورية سريعا في بلدات وقرى في شمال شرقي البلاد، مما قد يؤدي إلى مواجهات مباشرة مع القوات التركية.

وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن "القوات الحكومية السورية دخلت منبج، الواقعة في المنطقة التي تريد تركيا أن تنشئ فيها منطقة آمنة، بعد إخلائها من القوات الكردية". وفي وقت سابق، دخل الجيش السوري تل تامر وعين عيسى، حيث احتفل السكان المحليون بقدومها.

ويمنح التحرك الأخير دفعة للحكومة السورية التي تعود قواتها إلى المنطقة للمرة الأولى منذ عام 2012. ويأتي نشر القوات بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة أنها ستسحب قواتها من شمالي سورية.

ووجهت انتقادات دولية للعملية التركية وللانسحاب الأميركي، حيث كانت القوات الكردية حليفا رئيسيا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتوجد مخاوف من عودة تنظيم الدولة الإسلامية وهرب سجنائه وسط حالة عدم الاستقرار في شمال سورية.

وفقا لقوات سورية الديمقراطية سيسمح الاتفاق الذي أُبرم الأحد للجيش السوري بالانتشار على طول المناطق الحدودية التي تسيطر عليها القوات الكردية "لصد الاعتداء (التركي)".

وفي عام 2012، انسحبت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد من المنطقة للتصدي للمعارضة المسلحة في أماكن أخرى من البلاد، مما أدى إلى سيطرة القوات الكردية على المنطقة.

وعلى الرغم من عدم موافقة الأسد على مساعي الأكراد للحكم الذاتي، إلا أنه لم يحاول استعادة المنطقة، خاصة بعد أن أصبحت القوات الكردية شريكة في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية مع القوات الأميركية.

ويمثل الاتفاق تحولا كبيرا في التحالفات بالنسبة للأكراد، الذين قالوا إنهم "تلقوا طعنة في الظهر" من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن سحب العشرات من قواته شمال غرب سورية الأسبوع الماضي.

اتفاق بين الأكراد والجيش السوري لمواجهة القوات التركية

ومهد الانسحاب الأميركي الطريق للعملية التي شنتها تركيا، التي تنظر إلى القوات الكردية في سورية على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي قاتل من أجل حصول الأكراد على الحكم الذاتي في تركيا على مدى ثلاثة عقود.

وبخلاف قتال تنظيم الدولة الإسلامية، لعب الأكراد دورا رئيسيا في حد القوات الأميركية نفوذ منافسيها الروس والإيرانيين.

وفي الوقت الراهن لن يتم نشر القوات السورية بين تل أبيض وراس العين، حيث ركزت تركيا جهودها. وأكد المسؤولون الأكراد على أنهم سيبقون في الصدارة سياسيا وسيحافظون على النظام في المنطقة.

ماذا كان رد اردوغان؟

ويوم الاثنين قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن تركيا لن تحد من عملياتها، "مهما كان رأي أي جهة أخرى"، مضيفا أن العملية ستتواصل "حتى يتحقق النصر".

وتريد تركيا عن طريق إنشاء "منطقة آمنة" نقل نحو مليوني لاجئ سوري يقيمون حاليا في تركيا. والكثير من هؤلاء اللاجئين ليسوا من الأكراد، ويقول منتقدو القرار التركي أن ذلك قد يؤدي إلى التطهير العرقي للاكراد المقيمين في المنطقة.

وقالت الحكومة الروسية، وهي حليف وثيق لاردوغان، إنها لا تود التفكير في احتمال اشتباك بين القوات الروسية والتركية في سورية، وقالت إنها على اتصال بشكل منتظم مع السلطات التركية.

قد يهمك أيضا :  

تشغيل معبر "القائم ـ البوكمال" بعد خمس سنوات من إقفاله على يد "داعش"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبات أميركية على مسؤولين أتراك بسبب العملية العسكرية شمالي سورية عقوبات أميركية على مسؤولين أتراك بسبب العملية العسكرية شمالي سورية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon