توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياسة الحكومة تجاه النازحين غير مفهومة الأبعاد

عمَّال الإغاثة يُؤكّدون أنّ مليون إثيوبي يُعانون أزمة إنسانية طاحنة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمَّال الإغاثة يُؤكّدون أنّ مليون إثيوبي يُعانون أزمة إنسانية طاحنة

رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد علي
أديس بابا ـ خليل شمس الدين

يعاني الآلاف في الجنوب الإثيوبي من أزمة إنسانية طاحنة حسب إفادات عمال الإغاثة، وتتزايد المعاناة في ظل وجود حكومة رئيس الوزراء الجديد، أبي أحمد علي، التي لا تعيرهم أدنى اهتمام، ويعد هذا بقعة سوداء في سجل الإدارة منذ تنصيب أبي رئيسا للوزارة، في نيسان/ أبريل الماضي، وبعدما أشيد بجهوده بجانب الإدارة في فتح المجال السياسي لإثيوبيا وإحلال السلام مع الجارة إريتريا.

ورشح أبي في الشهر الماضي لجائزه نوبل للسلام، وأشيد بحكومته لإقرارها سياسة جديده تخص لاجئين تم وصفها بالرحمة والتفكير التطلعي، ومع ذلك فإن الحالة السيئة والمؤلمة التي يواجهها ملايين الأشخاص الذين أرغموا على ترك ديارهم بسبب الصراعات، والنهج الذي يتبعه النظام الجديد إزاء محنتهم دعت المراقبين إلى المزيد من التشكك.

وأرغم أكثر من مليون إثيوبي على ترك منازلهم إثر العنف والصراع العرقي في 2018 وهو عدد كبير من النازحين داخليا حسب الإحصاءات، أما في الجنوب الإثيوبي فكان الوضع أسوأ حيث فر ما يقدر بـ800 ألف شخص في الغالب من شعب الغيدو من منطقه غرب غوغي في أوروميا، أكبر منطقه في البلاد، وهو عدد كبير في فترة زمنية قصيرة، مقارنته بما حدث في ذروة أزمة الروهينغيا في ميانمار عام 2017.

اقرأ أيضًا:

السيسي وديسالين يشهدان توقيع عدد من الاتفاقيات ويشددان على تجاوز الخلافات

وبدأ الصراع في الجنوب الإثيوبي بشكل سطحي، حيث يفوق عدد السكان إمدادات الغذاء، وتشترك جماعات غيدوز وجوجي أوروموس في بعض الأراضي الزراعية، لكن تقارير عن عمليات القتل والاغتصاب الوحشية والتواطؤ بين المسؤولين والشرطة والميليشيات، أشارت إلى أن الأمر يبدو كأنه تطهير عرقي منظم أكثر من كونه صراع قبلي عادي. ومنذ بدء الصراع ذهبت غالبية من الغيديوس إلى منطقة غيديو الجنوبية المجاورة بسبب الخوف الشديد، من التعرض للقتل والاغتصاب والحرق في بعض الأحيان، فقد أحرقت منازلهم جماعيا، وسرقت ودمرت محاصيلهم في الأسابيع الأخيرة، حسب الإفادات، بينما أوضح النازحون أيضا أنهم يهابون المتمردين من جبهة تحرير أورومو، في غرب جوجي والذين يقومون بترويع العائدين، وفي ظل استمرار الصراع والمخاطر التي تعرض لها شعب الغيدو قامت الحكومة بالضعظ عليهم مرارا وتكرارا للعودة إلى منطقة الصراع "أوروميا"، وقامت بهذا في يونيو، بعد شهرين من الموجة الأولى من النزوح في أبريل، وتصاعد العنف. ومع ذلك، في أغسطس / آب، استأنفت الحكومة جهودها، ودفعت الناس على حافلات وشاحنات وإعادتهم. وبحسب إفادات عمال الإغاثة قامت أيضا بمنع وسحب المساعدات الغذائية والدوائية كوسيلة للضغط على الناس للعودة، وفي ديسمبر، هرب نحو 15 ألف من غرب جوجي مرة أخرى.

وقال عمال الإغاثة إنهم مُنعوا من تقديم المساعدة في المنطقة لعدة أشهر على الرغم من التصريح لهم في الأسبوعين الماضيين من الإدارة المحلية بتوزيع بعض الأشياء في سرية تامة مثل الاغطية الثقيلة، أوضح العمال الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أن الطعام هناك قليل، وأمراض سوء التغذية متفشية بشكل كبير، كما أعربوا عن قلقهم من انتشار الأمراض المعدية، في موسم المطر، وفي الوقت نفسه، أعلنت الحكومة أن أكثر من مليون نازح عادوا إلى قراهم، وأن هناك "خطة" مدتها شهران لإعادة جميع النازحين إلى ديارهم. هذا يشمل حتى شعب الغيدو الذين يعتقدون بأنه من غير الآمن لهم أن يعدو مرة أخرى، وأوضح عمال الإغاثة أن عمليات الإعادة الجبرية للاستفادة من المساعدات الإنسانية، هي انتهاكات للمبادئ الإنسانية.

ويبدو أن السياسة التي تتبعها إثيوبيا تجاه النازحين غير واضحة وغير مفهومة الأبعاد، حيث يلقي بعض عمال الإغاثة باللوم على حكومة إقليم إثيوبيا الجنوبي، والمعروفة تاريخيا بتقيدها وصول المساعدات الإنسانية، بينما يشير آخرون إلى أن الأمر أكبر من ذلك، بينما تنفي الحكومة الفيدرالية أنها تدعم عمليات العودة غير الطوعية أو سحب المساعدات الإنسانية للمحتاجين، أما بالنسبة إلى رئيس الوزراء أبي فإن خطيئته تتمثل في الأهمال وعدم زيارته مخيمات النازحين منذ توليه منصبه

قد يهمك أيضًا:

التفاصيل الكاملة لتحطيم الطائرة الأثيوبية المنكوبة "فرنس برس"

رئيس الوزراء الأثيوبي يزور السودان لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها الأربعاء

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمَّال الإغاثة يُؤكّدون أنّ مليون إثيوبي يُعانون أزمة إنسانية طاحنة عمَّال الإغاثة يُؤكّدون أنّ مليون إثيوبي يُعانون أزمة إنسانية طاحنة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon