صنعاء - خالد عبدالواحد
قُتل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، في وضعية دفاعية أثناء اشتباك مع عناصر من ميليشيا الحوثي، الذين صوّروه بعد نحو خمس ساعات من مقتله وأخضعوا جثته لبعض الإجراءات، ونقلوها إلى أكثر من مكان وبأكثر من طريقة، وفق ما أكده طبيب شرعي، في تقرير نشرته مواقع صحافية. ورجّح الطبيب الشرعي، الذي لم يذكر اسمه، أن تكون رصاصة أصيب بها في الجانب الأيسر من بطنه سبب مقتله، وأن الإصابة في رأسه جاءت في إطار التنكيل بالجثة. وكشف الطبيب الشرعي عن تحليله الجنائي بعد مشاهدته الصور ومقطع الفيديو الذي بثه الحوثيون، بعد قتلهم صالح، الإثنين، كما يأتي:
- علامات الدم الموجودة على ملابس الجثة تظهر أنه دم جاف، وعمره لا يقل عن خمس ساعات، وهذا دليل على أن زمن الإصابة سبق عملية التصوير بالفترة نفسها.
- وجود جزء من الدماغ ملتصق على البطانية الملفوفة فيها الجثة، دون أي أثر لدماء، يدل على أن الجثة وضعت على البطانية بعد فترة وجيزة من الإصابة، بعد توقف نزيف الرأس، وكذلك ظلت ملفوفة في البطانية لفترة طويلة حتى تجمد الدماغ وبدأت عملية الالتصاق.
- توجد في منطقة الوجه، وخاصة الجزء الأيمن، بقايا شظايا صغيرة تدل على أن الجثة كانت في وضعية دفاعية، أي أنه قتل أثناء مواجهة.
- وجود إصابة بليغة بطلقة من عيار متوسط على الجمجمة، وضعية إطلاقها من زاوية تعلو الجثة ومن مسافة قريبة جدًا، والملاحظ عدم وجود دم لا على الرأس ولا الوجه، وهيئة الوجه والرأس في حال ما بعد التنظيف والمسح بالشاش المعقم.
- وجود شاش عليه دم في منطقة البطن للجثة يدل على إصابة في النصف الأيسر من البطن قد تكون هي السبب الرئيس للوفاة، وإصابة الرأس كانت بعد الوفاة لغرض التمثيل بالجثة.
- الملاحظ أن الشاش يظهر في الصور المأخوذة من مقطع الفيديو الحي، ولا وجود له في الصور المأخوذة بشكل مباشر مع أنها في الوضعية، نفسها وداخل البطانية والمكان نفسه. وهذا يدل على نوع من الإخراج غير المتقن.
- هيئة ووضعية الجثة تدل على أن اليدين مربطوتان إلى الخلف، وكذلك لوحظ أثناء الفيديو عدم تحرك أو تدلي الرجلين وقت نقل الجثة إلى صندوق السيارة، أي أن الرجلين مربوطتان إلى بعضهما أيضا، وهذا يدل على أن الجثة في حالة ما بعد إجراءات تجهيزها (تنظيف الدماء عن الوجه).
- يوجد على ملابس الجثة أثر رث يوحي بأن الجثة غطيت بشيء معين لفترة، وتم نقلها بين أكثر من مكان وبأكثر من طريقة، وكذلك وجود علامات تجعد على ملابس الجثة.----------
أرسل تعليقك