القاهرة – أكرم علي / محمود حساني
أعلن وكيل وزارة الصحة في محافظة الغربية، عن ارتفاع عدد ضحايا انفجار كنيسة مارجرجس، إلى 21 قتيلًا، وإصابة أكثر 40 آخرين. وأمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفتح مستشفيات القوات المسلحة في كافة محافظات مصر، لعلاج المصابين في حادث الانفجار، ويتابع السيسي مع المسؤولين وكبار رجال الدولة والقيادات الأمنية، حادث انفجار قنبلة في محيط كنيسة مارجرجس في طنطا، والوقوف على تطوراته وتوفير كل سبل العلاج للمصابين.
وكشفت مصادر أمنية أن الرئاسة المصرية، طلبت من وزير الداخلية تفسيرًا لحادث الكنيسة وتقريرًا على مكتب الرئيس بعد ساعات قليلة، بتفاصيل الحادث والجهات المتورطة فيه. وشكل المحامي العام لنيابات غرب طنطا فريق عمل، لمعاينة موقع انفجار كنيسة، لكشف تفاصيل الحادث، وجمع كافة الأدلة التي تؤدي إلى كشف مجريات حادث التفجير.
وبيّنت مصادر أمنية رفيعة، أن هناك تشابه كبير بين الحادث الذي وقع منذ ثلاثة أشهر، واستهدف الكنيسة البطرسية المُلحقة بالكاتدرائية المُرقسية في العباسية، والحادث الذي وقع، الأحد، إذ أن "انتحاري" يحمل عبوة ناسفة، فجّر نفسه داخل الكنيسة، تزامنًا مع تواجد المواطنين للاحتفال بأحد الشعنين "أحد الزعف".
ونفى مصدر أمني، صحة ما تردد بشأن وقوع انفجار آخر، داخل أحد مراكز تدريب الشرطة في مدينة طنطا في محافظة الغربية. وأكدت مصادر في وزارة الصحة المصرية، أن أعداد القتلى مرشحة للزيادة، بسبب قوة الانفجار الذي وقع داخل الكنيسة وأن هناك مصابين قد لا يتم إسعافهم بسبب سوء حالتهم.
وانفجرت، الأحد، قنبلة في كنيسة مارجرجس في طنطا، وانتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات إلى مكان الحادث، وفرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا، وتبين وقوع عدد من الضحايا والمصابين. وعزّزت الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية المصرية، من إجراءاتها الأمنية في محيط الكنائس ودور العبادة في مختلف محافظات مصر، تزامنًا مع احتفالات الأقباط بصلوات "أسبوع الآلام"، وقاد مساعدو وزير الداخلية ومديرو الأمن في المحافظات، جولات أمنية، للتأكد من الانتشار الأمني في محيط دور العبادة.
ويُعد هذا الحادث المتطرف، الثاني من نوعه، إذ سبق وإن شهدت الكنيسة البطرسية، المُلحقة بالكاتدرائية المُرقسية في العباسية، في 11 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حادثًا متطرفًا، راح ضحيته أكثر من 25 شخصاً وإصابة 40 آخرين.
وأقيمت الكنيسة على مساحة 2 فدان، واشترتها الكنيسة عام 1934، بمبلغ 730 جنيهًا، وأصدر الملك فؤاد الأول مرسوما ببنائها، واكتمل إنشائها عام 1939، وكانت أول الصلوات التي أقيمت بها صلاة "أحد السعف"، وظلت الكنيسة الخشبية مبنية لمدة 15 عامًا، حتى اكتمل بنائها عام 1953 ودشنها الراحلون "الأنبا يوأنس مطران الجيزة والقليوبية وقويسنا والأنبا بنيامين مطران المنوفية، والأنبا مكاريوس أسقف دير البرموس، وفي عام 1961 أشتُرِيَت أجراس الكنيسة في عهد الأنبا إيساك مطران الغربية والبحيرة الراحل. واستطاع الأنبا بولا أسقف طنطا، هدم المبنى الخشبي القديم، وبناء مبنى جديد من طابقين به قاعة كبيرة، متعددة الأغراض وقاعة مسرح للعروض السنوية للأطفال وشباب الكنائس.
ويوجد بالكنيسة قاعات مختلفة الاستخدامات، وبها مكتبة كبيرة تخدم أبناء إيبارشية طنطا، إضافة إلى مكتبة لبيع الكتب والأيقونات. وتعد كنيسة مار جرجس من أقدم الكنائس في طنطا، وهي كاتدرائية كبيرة تخدم عددا كبيرا من الأقباط.
أرسل تعليقك