توقيت القاهرة المحلي 14:12:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واصلوا تصعيد العمليات في الحُديدة ومناورة انقلابية بشأن إيرادات الموانئ

الميليشيات الحوثية تكشف حصيلة شهرين من العمليات المتطرفة في اليمن والسعودية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الميليشيات الحوثية تكشف حصيلة شهرين من العمليات المتطرفة في اليمن والسعودية

الميليشيات الحوثية
القاهرة - مصر اليوم

اعترفت الميليشيات الحوثية على لسان المتحدث العسكري باسمها الثلاثاء، بشن عشرات الهجمات الإرهابية خلال الشهرين الماضيين، وأعلنت التباهي بقدرتها على تكثيف الهجمات الإرهابية بالصواريخ والطائرات الإيرانية المسيرة على الأهداف المدنية في الأراضي السعودية.

 وفيما واصلت الجماعة أعمال التصعيد العسكري المتنوعة في الحديدة اقترح قادتها بشكل أحادي خطة لكيفية التصرف بالأموال التي يتم جبايتها من موانئ المحافظة الثلاثة (الحديدة، رأس عيسى، الصليف) تضمن لها التحكم بالموارد وصرفها رواتب لميليشياتها.

وأثنى المتحدث باسم الجماعة الحوثية ووزير خارجيتها الفعلي محمد عبد السلام فليتة، على قدرات جماعته العسكرية إثر الهجمات الإرهابية المتكررة على الأعيان المدنية داخل الأراضي السعودية، وقال في تغريدة على "تويتر" إن ما كشفه المتحدث العسكري باسم الجماعة في مؤتمره الصحافي في صنعاء أمس يدل على "تطور نوعي" لإرهاب جماعته الموالية لإيران.

أقرأ أيضاُ  الحوثيون يتمرَّدون على "البَصمة" ويعتزمون طرد مُمثلي برنامج "الغذاء العالمي"

واستعرضت الميليشيات على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، أمس حصيلة شهرين من العمليات الإرهابية للجماعة، سواء الموجهة ضد المدنيين اليمنيين في مناطق المواجهات في تعز والضالع وحجة أو ما يتعلق بالهجمات الإرهابية بالصواريخ الإيرانية والطائرات المسيرة على أهداف مدنية داخل الأراضي السعودية.

واعترفت الميليشيات أنها شنت خلال شهرين أكثر من 347 عملية إرهابية متنوعة، في الوقت الذي حاولت تضخيم قدراتها وعدم الإشارة إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدتها بفعل الضربات النوعية للجيش اليمني الوطني وقوات تحالف دعم الشرعية.

 حصيلة الهجمات خلال شهرين

وفي مسعى لتضخيم قدرات الجماعة العسكرية وعدم اعترافها بانحسار وجودها على الأراضي اليمنية، حرص المتحدث باسم الميليشيات على ذكر أن المواجهات تدور على الحدود السعودية قبالة نجران وجازان، في محاولة مكشوفة لرفع معنويات أتباع الجماعة. وكانت قوات الجيش اليمني بإسناد من قوات تحالف دعم الشرعية استطاعت طرد الميليشيات الحوثية شمال صعدة وحجة عبر أكثر من محور، وصولا إلى معقل الجماعة في جبال مران غرب صعدة.

واعترف المتحدث الحوثي بأن ميليشيات جماعته شنت 21 عملية إرهابية بالطائرات الإيرانية المسيرة على مطارات أبها وجازان ونجران وعلى خميس مشيط خلال شهرين، كما اعترف بإطلاق جماعته صاروخين مجنحين من نوع "كروز" على الأراضي السعودية لأول مرة.

 اعتراض سعودي وتوعُّد حوثي

وتقوم دفاعات الجو السعودية في الأغلب باعتراض أغلب الطائرات الحوثية المسيرة والصواريخ التي يشرف على إطلاقها خبراء إيرانيون وآخرون من "حزب الله" اللبناني، بحسب ما يؤكده التحالف الداعم للشرعية في اليمن، وتوعدت الجماعة الحوثية عبر المتحدث عن ميليشياتها أمس باقترابها من امتلاك أنواع جديدة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، زاعمة أنها ستكشف عن ذلك قريبا خلال معرض للصناعات العسكرية أطلقت عليه اسم القيادي الصريع في الجماعة صالح الصماد الذي كان يرأس مجلس حكمها الانقلابي قبل مقتله في أبريل (نيسان) 2018.

وزعم المتحدث الحوثي أن لدى جماعته بنك أهداف حيوية "قد تتفوق من حيث الأهمية الاستراتيجية على منشآت وأنابيب النفط، كما زعم أن جماعته قادرة على شن هجماتها الإرهابية على عدد من الأهداف في وقت واحد وبأسلحة مختلفة". وجاءت تهديدات الجماعة الحوثية في وقت صعدت من هجماتها وأعمالها العدائية في محافظة الحديدة، خرقا للهدنة الأممية القائمة بموجب اتفاق السويد الموقع في 13 ديسمبر (كانون الأول) (الماضي) والذي لا يزال حبرا على ورق بسبب تنصل الجماعة من تنفيذه ومحاولة تفسيره بما يخدم وجودها الانقلابي.

وذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن الميليشيات استقدمت تعزيزات كبيرة إلى خطوط التماس في شرق وجنوب مدينة الحديدة، في الوقت الذي كثفت فيه من الهجمات المتعاقبة على مواقع القوات الحكومية في مناطق حيس والتحيتا والدريهمي. وتقول الحكومة اليمنية إن خروق الميليشيات التي تناهز 6 آلاف خرق منذ سريان الهدنة، لم تعد مجرد خروق عادية للاتفاق وإنما أصبحت أعمالا عسكرية واضحة تنسف الهدنة برمتها، وفي الوقت الذي يحاول المبعوث الأممي إلى اليمن إنعاش اتفاق السويد عبر زياراته المكوكية إلى عواصم دولية وخليجية، واصلت الجماعة حيلها للالتفاف على الاتفاق فيما يخص الشأن الاقتصادي منه.

وجاءت المحاولة عبر إجراء قام به مجلس حكم الجماعة الانقلابية، على أنه مبادرة من جانب أحادي فيما يخص إيرادات موانئ الحديدة الثلاثة، وكيفية التصرف بها، وزعمت الجماعة أن المبادرة تأتي ضمن "تفاهمات اتفاق استوكهولم للجانب الاقتصادي والتي تضمنت – وفقًا لزعمها - أن تورد كل إيرادات البلاد من الطرفين لصالح مرتبات الموظفين وعلى أن يتم استكمال صياغة الآلية لذلك في لقاء لاحق بالعاصمة الأردنية عمّان".

ورعى مكتب المبعوث الأممي غريفيث، لقاء بين ممثلين للحكومة الشرعية والحوثيين في العاصمة الأردنية عمان، غير أن تعنت الميليشيات ومحاولتها لتكون شريكا مع الحكومة المعترف بها دوليا في إدارة الموارد المالية ورفض الاعتراف بالبنك المركزي في عدن حال دون التوصل إلى أي اتفاق، وزعمت الجماعة عبر مجلس حكمها أنها وجهت حكومتها الانقلابية "بإنشاء حساب خاص في فرع البنك المركزي اليمني في محافظة الحديدة وتوريد إيرادات الموانئ الثلاثة (الحديدة، رأس عيسى، الصليف) إلى هذا الحساب الخاص بحيث يستخدم لصرف المرتبات لكل اليمنيين".

ولم تشر الجماعة الانقلابية إلى كيفية التصرف في هذه الأموال، أو إلى إشراك الحكومة الشرعية أو الأمم المتحدة في كيفية توزيعها، غير أن مراقبين أكدوا أن المبادرة الحوثية المزعومة فارغة المضمون، وأنها نوع من المناورة المكشوفة، لأن إيرادات الموانئ ستكون تحت يد الجماعة، كما هي الحال الآن.

 تحركات أممية

وبحث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، مع وزيرين إماراتيين تطورات الأزمة اليمنية، وأفاد في تغريدة نشرت في الحساب الرسمي لمكتبه على "تويتر"، بأنه التقى في أبوظبي وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، وقال "إنه بحث معهما السير قدمًا في عملية السلام باليمن، والخطوات اللازمة لتنفيذ اتفاقية استوكهولم"، وأضاف أن "التزام دولة الإمارات ودعمها يشجّعنا على مواصلة جهودنا".

وقال الدكتور أنور قرقاش، "إن التحالف العربي يسعى إلى حل مستدام يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال دولة يمنية قادرة ومؤسسات دستورية راسخة، مشيرًا إلى ضرورة تطبيق بنود اتفاق ستوكهولم وإلى أهمية ضغط المجتمع الدولي لتطبيق الالتزامات الواردة في الاتفاق وإدانة الانتهاكات الحوثية الممنهجة في هذه الفترة".

وقال غريفيث أول من أمس، إنه عقد لقاء مثمرًا في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ورحب المبعوث الأممي بمشاركة روسيا البناءة في المساعي الأممية لتحقيق السلام في اليمن. والأسبوع الماضي، أعلن غريفيث أنه سيزور روسيا والإمارات وسلطنة عمان، بهدف الدفع قدمًا بالعملية السياسية في اليمن. 
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  
الحوثيون يحددون آلية تفتيش في موانئ الحديدة ويلوّحون بطرد منظمات إغاثية
الحوثيون يسيطرون على 70% من لجان مراقبة الامتحانات في اليمن وتوقعات بـ"تسهيل الغش

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميليشيات الحوثية تكشف حصيلة شهرين من العمليات المتطرفة في اليمن والسعودية الميليشيات الحوثية تكشف حصيلة شهرين من العمليات المتطرفة في اليمن والسعودية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon