الرياض ـ مصر اليوم
بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوجه مع إشراقة صباح السبت، إلى صعيد عرفات، لأداء ركن الحج الأعظم.وأوضحت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن قوافل ضيوف الرحمن إلى عرفات واكبتها متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
ونقلت الوكالة أجواء أداء الركن الأعظم واصفة إياها بأنها "أجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحف الحجاج العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار."
وذكرت "واس" أن القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحج وفرت "الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل؛ وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام".
ورصدت وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات، حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام السبت، صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ وذلك اتباعاً للسنة.
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويُصلون فيها المغرب والعشاء ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسياً بسنة الرسول، حيث بات فيها وصلى الفجر.
إرشادات صحية
ويتوقع أن تصل الحرارة إلى 43 درجة مئوية ما يطرح تحديات خصوصاً للمسنين من الحجاج خلال يوم الصلاة الطويل هذا.
وشجعت السلطات السعودية الحجاج على شرب كميات كافية من المياه وحماية انفسهم من أشعة الشمس الحارقة. ويحمل الكثير من الرجال مظلات إذ يمنع عليهم اعتمار القبعات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي إنه تم تسجيل أكثر من 10 آلاف حالة من الأمراض المرتبطة بالحر العام الماضي أثناء الحج، بما في ذلك 10% من ضربات الشمس، وهي أخطر أشكالها.
ويشارك في الحج أكثر من مليون ونصف مليون مسلم هذه السنة. وأمضى الحجاج ليلتهم الماضية في خيام منصوبة في وادي منى الذي يبعد كيلومترات عدة عن مكة المكرمة.وبعد الوقوف على عرفة يتوجه الحجاج إلى المزدلفة، حيث يجمعون الحصى لرمي الجمرات في منى.
أرسل تعليقك