الخرطوم - جمال إمام
أعلن رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق عبدالفتاح البرهان أن أول أيام عيد الأضحى المبارك سيكون فيه وقف لإطلاق النار من جانب واحد. جاء ذلك في كلمة للبرهان نشرت على صفحة المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية على «فيسبوك» مساء الثلاثاء، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
وقال البرهان «في هذا اليوم المبارك من هذا الشهر المبارك أسأل الله تعالى أن تعود هذه المناسبة على بلادنا العام المقبل وهي موحدة قوية صامدة وعلى شعبنا الصابر وهو ينعم بالأمن والإستقرار» .
وأضاف «يأتي العيد هذا العام وبلادنا تتعرض لمؤامرة دوافعها تمزيق وحدة هذا البلد وتفتيت نسيجه الإجتماعي وتشريد أهله كل ذلك ودونه تحقيق مطامع شخصية لمجموعة تمردت على الدولة، وإستعانوا لإشباع شهوتهم للسلطة بضعاف النفوس والمرتزقة، فالعالم كله يشاهد الجرائم التي ترتكب ضد الشعب السوداني بالخرطوم والأبيض وطويلة وزالنجي ونيالا والجنينة التي وقعت فيها جريمة أقل ما توصف بأنها من جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية»...
وأضاف «منذ اليوم الأول لتمرد المدعو محمد حمدان دقلو وزمرته ظلت القوات المسلحة في كل ربوع السودان تتحمل مسؤوليتها في التصدي لهذه المؤامرة الغادرة»...
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن قائد «قوات الدعم السريع» في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) أعلن عن وقف إطلاق نار من جانب واحد في وقت مبكر من الثلاثاء قبل بدء عيد الأضحى.
وعشية العيد، احتدمت المعارك في الخرطوم عقب سيطرة «قوات الدعم السريع» على مقرّ رئيسي للشرطة.
وفي غرب السودان، حذّرت الأمم المتّحدة من تفاقم النزاع إلى «مستويات مقلقة» في دارفور.
ومن جانبها قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال (الجبهة الثورية) اليوم (الأربعاء) إن استمرار الوضع الراهن سيتسبب بشكل مؤكد في «دمار شامل» للسودان ودول الجوار.
وأضافت الحركة في بيان نشرته على «فيسبوك»، أن قائد الحركة مالك عقار يعمل من موقعه في مجلس السيادة على توحيد المبادرات الداخلية والخارجية، في منبر حوار يتمتع بمصداقية، بدعم من ميسِّري التفاوض الإقليميين والدوليين، لإيجاد مخرج آمن يحقق السلام ويجنب البلاد الانهيار.
وقالت الحركة إنه يجب العمل على منع تفاقم الوضع في البلاد، عبر إحكام التعاون بين السودان ودول الجوار المباشرة، بغية «حلحلة معضلة الحرب وبناء دولة السلام والاستقرار».
وعيَّن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني عقار نائباً لرئيس المجلس في مايو (أيار) الماضي، بعد أن كان محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات «الدعم السريع» يشغل هذا المنصب.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» على نحو مفاجئ، في منتصف أبريل (نيسان)، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.
وكان من المفترض أن تنتهي تلك العملية بإجراء انتخابات في غضون عامين؛ لكن الطرفين كانا قد اختلفا حول خطط دمج قوات «الدعم السريع» في الجيش.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مصر تُحذّر من كارثة تؤثر على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في السودان والدول الجوار
غوتيريش يؤكد أن الوضع في السودان أصبح كارثة تؤثر على دول المنطقة
أرسل تعليقك