بيروت - فادي سماحة
أعلنت جماعة "حزب الله" اللبنانية قصف مصنع صواريخ ومتفجرات في قاعدة 7200 العسكرية جنوب مدينة حيفا، شمال إسرائيل.في حين تتواصل الغارات الإسرائيلية على بلدات جنوبي لبنان.وذكرت الجماعة، في بيان، أنها استخدمت صواريخ نوعية في عملية الاستهداف.وقال الحزب في بيان، إن مقاتليه قصفوا صباح السبت قاعدة "7200" العسكرية جنوب مدينة حيفا، مستهدفين مصنع المواد المتفجرة فيها بصلية من الصواريخ النوعية.
وأضاف أن القصف جاء دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته ودفاعا عن لبنان وشعبه، وردا على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين.
وفي وقت سابق، قال الحزب إنه نفذ 24 هجوما على حيفا وصفد وبلدات في الجليل، وتجمعات لجنود، ومواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل والجولان.
والجمعة، حذر حزب الله المستوطنين الإسرائيليين من الاقتراب من التجمعات والقواعد العسكرية داخل الأحياء الاستيطانية في المدن الكبرى، قائلا إنها أهداف للقوة الصاروخية للحزب.
وسُجّلت سلسلة غارات إسرائيلية على سرعين والنبي شيت في البقاع (شرق لبنان)، بالإضافة إلى عدة بلدات في القطاعين الأوسط والغربي جنوباً.إذ استهدف الطيران الاسرائيلي، اليوم السبت، بغارة جوية مبنى من 3 طوابق عند المدخل الغربي لبلدة كوثرية السياد، فدمره بالكامل. وتسببت الغارة بانقطاع الطريق بين كوثرية السياد والغسانية.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف منطقة الحوش- صور، وأطراف بلدة زفتا، والخيام، في الجنوب.
وقال مصدران مطلعان على عمليات جماعة حزب الله اللبنانية لـ"رويترز"، إنها تستعد لحرب استنزاف طويلة في جنوب لبنان، بعدما اغتالت إسرائيل قادتها، بقيادة عسكرية جديدة تدير إطلاق الصواريخ والعمليات البرية، لكن الجماعة نفت تقرير الوكالة، واعتبرته "محض خيال كُتاب رويترز وصحافييها ومستشاريها الأمنيين ليس إلا".
وتأثر حزب الله بالضربات الإسرائيلية المدمرة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، والتي كان من أبرز نتائجها اغتيال الأمين العام للجماعة حسن نصر الله. ويراقب الأصدقاء والأعداء على حد سواء حالياً مدى فاعلية حزب الله في مقاومة القوات الإسرائيلية التي توغلت داخل لبنان بهدف معلن هو إبعاده عن الحدود.
وقالت أربعة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله إن الجماعة المدعومة من إيران لا تزال تملك مخزوناً كبيراً من الأسلحة، ومن بينها أقوى صواريخها الدقيقة التي لم تستخدمها بعد، رغم موجات الغارات الجوية التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانة حزب الله بشدة.
وعلى صعيد أخر قال رئيس العلاقات الإعلامية في جماعة "حزب الله" اللبنانية، محمد عفيف الجمعة، إن أولوية الجماعة في الوقت الراهن هي هزيمة إسرائيل عسكرياً، لكنها منفتحة على أي جهد لوقف العدوان.
وذكر عفيف في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث ظهرت أنقاض المباني المدمرة من خلفه: "ضرب تل أبيب ليس سوى البداية، وما حدث في الأيام الأخيرة لحيفا وعكا ونهاريا وصفد يؤكد أننا لا زلنا في البداية، وإلى العدو نقول لم تر بعد إلا القليل".
وأضاف: "أولويتنا المطلقة الآن هي إلحاق الهزيمة بالعدو وإجباره بالقوة على وقف العدوان ومع ذلك فإن أي جهد سياسي داخلي أو خارجي لتحقيق وقف العدوان مشكور ما دام متطابقاً مع رؤيتنا الشاملة للمعركة وظروفها ونتائجها".
ونفى عفيف وجود أسلحة مخزنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال إن إسرائيل استخدمت قنابل موقوتة لجعل الأمر يبدو كذلك، ووعد سكان الحي والنازحين من جنوب لبنان والبقاع بأنهم سيعودون قريباً.
وأعرب نائب الأمين العام للجماعة، نعيم قاسم، الثلاثاء، عن دعم الجماعة لتحركات رئيس مجلس النواب نبيه بري، لوقف العدوان على لبنان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
«حزب الله» يعلن قصف موقع للجيش الإسرائيلي في المالكية جنوب لبنان
شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على بلدة الخيام جنوب لبنان
أرسل تعليقك