c بعد تحوّلها إلى مدينة أشباح زيلينسكي يقول حصار روسيا ماريوبول - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:32:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد تحوّلها إلى مدينة أشباح زيلينسكي يقول حصار روسيا ماريوبول رعباً سيبقى في الأذهان لقرون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بعد تحوّلها إلى مدينة أشباح  زيلينسكي يقول حصار روسيا  ماريوبول رعباً سيبقى في الأذهان لقرون

الحرب الروسية الأوكرانية
كييف -جلال ياسين

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن حصار روسيا لمدينة ماريوبول الساحلية كان "رعبًا سيبقى في الأذهان لقرون قادمة"، بينما قالت السلطات المحلية إن آلاف السكان هناك اقتيدوا بالقوة عبر الحدود. وقال مجلس المدينة في بيان على قناته على تلغرام في ساعة متأخرة من مساء السبت "خلال الأسبوع الماضي، تم ترحيل عدة آلاف من سكان ماريوبول إلى الأراضي الروسية". وقال المجلس أيضا إن القوات الروسية قصفت مدرسة ماريوبول للفنون يوم السبت التي لجأ إليها 400 ساكن لكن لم يعرف بعد عدد الضحايا. ولم يتسن لالتحقق من صحة هذه المزاعم بشكل مستقل. وقالت وكالات أنباء روسية إن حافلات نقلت مئات الأشخاص، واستدعت موسكو لاجئين من ميناء استراتيجي على بحر آزوف إلى روسيا في الأيام الأخيرة. ودوت صفارات الإنذار في أنحاء المدن الأوكرانية الكبرى في ساعة مبكرة من صباح الأحد ، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع هجمات جديدة.

وقالت السلطات المحلية إن حوالي 400 ألف شخص محاصرون في ماريوبول منذ أكثر من أسبوعين، مختبئين من القصف العنيف الذي قطع الإمدادات المركزية من الكهرباء والتدفئة والمياه.  ولا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن ناجين في مسرح ماريوبول الذي تقول السلطات المحلية إنه سوي بالأرض إثر غارات جوية روسية يوم الأربعاء. وتنفي روسيا قصف مسرح الجريمة أو استهداف المدنيين

وتتواصل حرب الشوارع وسط مدينة ماريوبول الاستراتيجية، الواقعة جنوبي أوكرانيا، بينما تسعى القوات الروسية للسيطرة على المدينة الساحلية. وقال عمدة ماريوبول، فاديم بوشينكو، "هناك حرب شوارع في المدينة"، مؤكد بذلك ما قالته روسيا يوم الجمعة بأنها تشدد الخناق على ماريوبول. وأَضاف بويشينكو "هناك دبابات، وقصف مدفعي، وجميع أنواع الأسلحة تستخدم في المدينة. وتبذل قواتنا كل ما بوسعها للتمسك بمواقعها، ولكن قوات العدو أكبر من قواتنا للأسف". وحاصرت القوات الروسية المدينة التي لا تتوفر فيها الكهرباء والماء والغاز في الوقت الحالي. والوضع في المدينة مأساوي إذ لا يستطيع ما يقدر بـ 300 ألف مدني من المغادرة.وتتهم روسيا بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل المدينة.
ووصف عدد من المدنيين القليليين، الذين تمكنوا من الفرار من المدينة، الأحوال هناك بالمرعبة، حيث انقطعت الكهرباء والماء وبدأ مخزون الطعام في النفاد. ونقل عضو البرلمان الأوكراني، ياروسلاف زيليزنياك، عن أخته التي تمكنت من الفرار من ماريوبول قوله "بعد أسبوعين لم يعد لديهم طعام، وأغلقت المحال أبوابها، لذا فقد فكرت في البحث أو ربما سرقة بعض الطعام وإلا الموت بدون طعام". وتابعت زيليزنياك: "الناس خائفون باستمرار من أن يلقوا حتفهم جراء إلقاء قنبلة أو استهدافهم بسلاح ما أو حدوث انفجار ما. هناك العديد من الجثث

في الشوارع، والعديد من المباني تحترق أو دمرت، كما دُمرت عدة ملاجىء على من كان بداخلها". وطالت الضربات الروسية مستشفى وكنيسة وعددا لا يحصى من المباني، ويقدر المسؤولون أن 80 في المئة من المباني السكنية إما دمر أو تصدع، وثلث تلك المباني لا يمكن إصلاحها. وشهدت المدينة عددا من أقسي المعارك منذ غزو روسيا لأوكرانيا منذ ثلاثة أسابيع. وأضحى التواصل صعب مع المدينة حيث تعمل شبكة الهاتف لعدة ساعات فقط في اليوم، وفي ظل هجوم روسي بلا هوادة يقضي السكان معظم يومهم في المخابيء والأقبية، ونادرا ما يخرجون منها.

ويعد موقع ماريوبول استراتيجيا لروسيا، فهي تطل على بحر آزوف، وستمكن السيطرة على المدينة الساحلية من خلق ممر بري بين دونيتسك ولوهانسك - المنطقتين اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون المدعمون من موسكو - وشبه جزيرة القرم التي غزتها وضمتها موسكو عام 2014.ا وكان عمدة ماريوبول قد صرح في وقت سابق أن وسط المدينة دُمر بالكامل، وأضاف: " ليس هناك أي جزء من المدينة لا يظهر عليه آثار الحرب". وقال العمدة إن الجهود من أجل إنقاذ المئات من العالقين في قبو مسرح قٌصف تعوقها معارك ضارية في المنطقة المحيطة بالمسرح. وأضاف يوشينكو أن الفرق لم تتمكن سوى من إزالة ركام المبنى حين هدأ القتال.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن روسيا هاجمت الموقع، والذي كان معلوما أنه ملجأ للمدنيين، وتنفي موسكو ذلك. ويعني القتال العنيف أنه من الخطير للغاية بالنسبة للفرق إزالة أنقاض المسرح المدمر وإنقاذ الناس من الطابق السفلي، الذي صمد أمام هجوم الأربعاء. يقول بويشينكو: "لا توجد فرصة للقيام بذلك، عندما يهدأ الهجوم قليلا  يتم إزالة الأنقاض ويخرج الناس".
وقال إنه لا يمكنه تقديم تحديث عن عدد الذين غادروا الموقع بالفعل. وفي اليوم السابق، قال مفوض حقوق الإنسان في البلاد إنه تم إنقاذ 130 شخصًا، وأن حوالي 1300 لا يزالون محاصرين. وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن كلمة "أطفال" بالروسية كانت منقوشة على الأرض في موقعين خارج المبنى المهيب الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، مما يشير إلى أن المكان كان يستخدم كمأوى للمدنيين، ومعظم من هم بالداخل هم من كبار السن والنساء والأطفال الذين يعيشون محصورين في غرف مظلمة وممرات.

كما اتهم زيلينسكي روسيا بارتكاب "جريمة حرب" لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة. وتقول السلطات في ماريوبول إن ما لا يقل عن 2500 شخص قتلوا في المدينة منذ بداية الحرب، على الرغم من اعترافهم بأن هذا أقل من الواقع. وتُترك جثث بعض القتلى في الشوارع حيث يشكل جمعها مخاطرة كبيرة، وينتهي الأمر بدفن الكثير منها في مقابر جماعية. وقال عمدة ماريوبول ، إن 40 ألف شخص تمكنوا من مغادرة المدينة في الأيام الخمسة الماضية، وأن 20 ألف آخرين ينتظرون إجلاؤهم. وأردف أن السكان يفرون في سيارات خاصة مع تعطل محاولات إنشاء ممرات إنسانية رسمية، حيث تتهم أوكرانيا روسيا بمهاجمة المدينة رغم موافقتها على وقف إطلاق النار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

زيلينسكي يتهم الكرملين بالتسبب بكارثة إنسانية وبكين تؤكد أنها تقف على الجانب الصحيح من التاريخ

زيلينسكي يدعو البرلمان الألماني لتحطيم "جدار برلين " الجديد في أوكرانيا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد تحوّلها إلى مدينة أشباح  زيلينسكي يقول حصار روسيا  ماريوبول رعباً سيبقى في الأذهان لقرون بعد تحوّلها إلى مدينة أشباح  زيلينسكي يقول حصار روسيا  ماريوبول رعباً سيبقى في الأذهان لقرون



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon