c ملامح مذكّرة التفاهُم بين الرئيسيْن فلاديمير بوتين ورجب أردوغان بشأن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:04:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتفقا على برنامج زمني لإقامة منطقة "منزوعة السلاح" شمال سورية

ملامح مذكّرة التفاهُم بين الرئيسيْن فلاديمير بوتين ورجب أردوغان بشأن إدلب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ملامح مذكّرة التفاهُم بين الرئيسيْن فلاديمير بوتين ورجب أردوغان بشأن إدلب

رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

كشف نص مذكرة التفاهم بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن إدلب، وجود برنامج زمني لإقامة منطقة "منزوعة السلاح" بعمق 15-20 كيلومترا شمال سورية، وسحب السلاح الثقيل من هذه المنطقة في 10 الشهر المقبل، و"التخلص من الإرهابيين" في 15 الشهر المقبل.

وتضمن النصّ، الذي حصلت "الشرق الأوسط" عليه الثلاثاء، إعادة "طرق نقل الترانزيت عبر الطريقين إم 4 (حلب - اللاذقية) وإم 5 (حلب - حماة) بحلول نهاية عام 2018" إلى السلطات السورية، مقابل "الإبقاء على الوضع القائم" في إدلب على ما هو عليه، وسلم ممثلا روسيا وتركيا نص الاتفاق إلى الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء.

ملامح مذكّرة التفاهُم بين الرئيسيْن فلاديمير بوتين ورجب أردوغان بشأن إدلب

نص مذكرة التفاهم
"جمهورية تركيا والاتحاد الروسي، باعتبارهما ضامنتي الالتزام بنظام وقف النار في الجمهورية السورية العربية، وبالاسترشاد بمذكرة إقرار مناطق خفض التصعيد داخل الجمهورية السورية العربية في 4 مايو/ أيار 2017، والترتيبات التي تحققت في عملية آستانة، وسعياً لتحقيق استقرار في الوضع داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب في أقرب وقت ممكن، اتفقتا على ما يلي:
1. الإبقاء على منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتحصين نقاط المراقبة التركية وستستمر في عملها.
2. سيتخذ الاتحاد الروسي جميع الإجراءات اللازمة لضمان تجنب تنفيذ عمليات عسكرية وهجمات على إدلب، والإبقاء على الوضع القائم.
3. بناء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومتراً.
4. إقرار الخطوط المحددة للمنطقة منزوعة السلاح عبر مزيد من المشاورات.
5. التخلص من جميع الجماعات الإرهابية الراديكالية من داخل المنطقة منزوعة السلاح، بحلول 15 أكتوبر/ تشرين الأول.
6. سحب جميع الدبابات وقاذفات الصواريخ المتعددة والمدفعية ومدافع الهاون الخاصة بالأطراف المتقاتلة، من داخل المنطقة منزوعة التسليح، بحلول 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
7. ستقوم القوات المسلحة التركية والشرطة العسكرية الخاصة بالقوات المسلحة التابعة للاتحاد الروسي، بدوريات منسقة وجهود مراقبة باستخدام طائرات من دون طيار، على امتداد حدود المنطقة منزوعة التسليح، إضافة إلى العمل على ضمان حرية حركة السكان المحليين والبضائع، واستعادة الصلات التجارية والاقتصادية.
8. ستجري استعادة طرق نقل الترانزيت عبر الطريقين إم 4 (حلب - اللاذقية) وإم 5 (حلب - حماة) بحلول نهاية عام 2018.
9. اتخاذ إجراءات فاعلة لضمان إقرار نظام مستدام لوقف النار داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب. في هذا الصدد، سيجري تعزيز مهام مركز التنسيق الإيراني - الروسي - التركي المشترك.
10. يؤكد الجانبان مجددا على عزمهما على محاربة الإرهاب داخل سورية بجميع أشكاله وصوره.

أبرم في سوتشي في 17 سبتمبر/ أيلول 2018 في نسختين، وتحمل كلتا النسختين الإنجليزية والروسية القيمة القانونية ذاتها.

ورفضت فصائل مسلحة عدة الاتفاق، ذلك أن "كلا من فصائل: حراس الدين، وأنصار التوحيد، وأنصار الدين، وأنصار الله، وتجمع الفرقان، وجند القوقاز، رفقة فصائل جهادية أخرى عاملة ضمن هيئة تحرير الشام، رفضت الانسحاب من خطوط التماس مع قوات النظام الممتدة من جسر الشغور إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي".

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "هذه الفصائل أبدت استعدادها لمجابهة أي طرف يسعى إلى سحب سلاحها وإجبارها على الانسحاب؛ بل على النقيض من ذلك ستبقى على نقاطها لقتال الجيش (النظامي) والروس".

ولم يعلم حتى اللحظة ما إذا كانت "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تشكلت بدعم تركي نهاية يوليو/ تموز، ستتولى قتال هذه الفصائل، وبخاصة بعد الشحنات الكبيرة التي أدخلت لها من تركيا على مدار ثلاثة أيام متواصلة، بدءا من 10 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وقال مصطفى السراج، المسؤول في "الجيش السوري الحر"، لـ"رويترز"، إن "اتفاق إدلب يضمن حماية المدنيين من الاستهداف المباشر، ويدفن أحلام الأسد في إعادة إنتاج نفسه وفرض كامل سيطرته" على سورية، وأكد أن منطقة إدلب ستظل في أيدي "الجيش الحر"، وهو ما سيؤدي إلى "إجبار النظام وداعميه على البدء في عملية سياسية جدية، تفضي إلى انتقال سياسي وإنهاء حكم الأسد".

وقال مسؤول في وزارة الخارجية السورية، الثلاثاء، إن الاتفاق "مؤطر زمنيا بتوقيتات محددة" ويعتمد على "وحدة وسلامة" الأراضي السورية.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية إن اتفاق إدلب يمثل "اختبارا يوميا من روسيا لتركيا للوفاء بتنفيذ تعهداتها، مقابل تجنيب إدلب عملية عسكرية"، مشيرة إلى أن موسكو "ضغطت على طهران ودمشق لتأييد الاتفاق، ووقف العمليات العسكرية والهجوم على إدلب"، وإذ ستؤدي مذكرة التفاهم إلى إعادة الطريقين الرئيسيين بين اللاذقية وحلب وبين حماة وحلب إلى دمشق، توقعت المصادر بأن تبقى المنطقة شمال طريق حلب - اللاذقية إلى مرحلة لاحقة؛ "بحيث تضم إلى منطقتي النفوذ التركيتين في (درع الفرات) و(غضن الزيتون)، مع نقل المعارضين للاتفاق إلى هذه المنطقة؛ بحيث يحسم مصيرها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل".

عودة نازحين
عاد آلاف النازحين إلى منازلهم في محافظة إدلب ومحيطها خلال أقل من 48 ساعة على إعلان الاتفاق الروسي التركي، الذي من شأنه تجنيب المنطقة عملية عسكرية لقوات النظام، حسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومنذ بداية أغسطس/ آب الماضي، توجهت الأنظار إلى محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، مع إرسال قوات النظام التعزيزات العسكرية تلو الأخرى، تمهيداً لهجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل المقاتلة.

وتسبب التصعيد في نزوح أكثر من 30 ألف شخص، قبل أن يعود الهدوء ليسيطر مجدداً على المحافظة، ويفسح المجال أمام المفاوضات الروسية -التركية، الذي أسفر عن إعلان الرئيسين بوتين وأردوغان، الإثنين، الاتفاق على مذكرة التفاهم.

وتظاهر عشرات النازحين، الثلاثاء، في مخيم قرب الحدود التركية للترحيب بالاتفاق. ورفعوا لافتات كتب عليها: "نحن أصحاب حق وحقنا العودة - ريف حماة الشمالي اللطامنة"، و"راجعين بإذن الله"، و"شكراً لإخوتنا الأتراك - أهالي مدينة اللطامنة". وطالب نازحون بضمانات للعودة إلى قراهم وبلداتهم في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن يسفر أي هجوم لقوات النظام على محافظة إدلب، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، عن "أسوأ كارثة إنسانية" في القرن الحالي. ورحب علي الزعتري، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في دمشق "بأن يتيح الاتفاق (...) انسياب المساعدات الإنسانية وحقن دماء المدنيين".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملامح مذكّرة التفاهُم بين الرئيسيْن فلاديمير بوتين ورجب أردوغان بشأن إدلب ملامح مذكّرة التفاهُم بين الرئيسيْن فلاديمير بوتين ورجب أردوغان بشأن إدلب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon