توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوساطة التركية في الأزمة الأوكرانية تتقدّم على ما عداها وبوتين يعلن شروطه للمصالحة مع زيلنسكي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الوساطة التركية في الأزمة الأوكرانية تتقدّم على ما عداها وبوتين يعلن شروطه للمصالحة مع زيلنسكي

بوتين يبلغ أردوغان شروطه للوساطة بين موسكو وأوكرانيا
كييف - جلال ياسين

بدأت تركيا بين روسيا وأوكرانيا جهوداً مضنية للوساطة في الأزمة الأوكرانية ؟ ويبدو أن مساعيها قد تؤتي ثمارها، لاسيما بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، أبلغه فيها مطالب موسكو للتوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الأوكران إبراهيم كالين، كبير مستشاري أردوغان والمتحدث باسمه، و الذي كان من بين عدد قليل من المسؤولين الأتراك الذين استمعوا إلى المكالمة.

إن المطالب الروسية إلى فئتين.
المطالب الأربعة الأولى، بحسب كالين، ليست صعبة للغاية لتفي بها أوكرانيا، أهمها أن تقبل كييف بضرورة أن تكون محايدة وألا تتقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو". وقد أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بهذا بالفعل.كما توجد مطالب أخرى في هذه الفئة، يبدو أنها في الغالب مطالب تحفظ ماء الوجه بالنسبة للجانب الروسي.
من بين تلك المطالب أنه يتعين على أوكرانيا قبول عملية نزع سلاح للتأكد من أنها لا تشكل تهديدا لروسيا، كما يجب أن تتوافر حماية للغة الروسية في أوكرانيا، وما أطلق عليه "اجتثاث النازية".ويعد ذلك مسيئا جدا لزيلينسكي، فهو يهودي وبعض أقاربه ماتوا في الهولوكوست، بيد أن الجانب التركي يعتقد أنه سيكون من السهل على زيلينسكي قبول هذا المطلب، وربما يكفي أن تدين أوكرانيا جميع أشكال النازية الجديدة وتتعهد بتضييق الخناق عليها.
انا 

أما الفئة الثانية من المطالب فهي الفئة الصعبة، إذ قال بوتين، خلال اتصاله الهاتفي، إنه يرغب في إجراء مفاوضات وجها لوجه مع زيلينسكي قبل التوصل إلى اتفاق بشأن هذه النقاط. وكان زيلينسكي قد أعلن بالفعل استعداده للقاء الرئيس الروسي والتفاوض معه.وكان كالين أقل تحديدا بشأن هذه القضايا، إذ قال ببساطة إنها تتعلق بوضع دونباس، في شرقي أوكرانيا، التي انفصلت مناطق منها بالفعل عن أوكرانيا والتشديد على هويتها الروسية، ووضع شبه جزيرة القرم.

وعلى الرغم من أن كالين لم يخض في تفاصيل، فثمة افتراض بأن ترغب روسيا في تنازل الحكومة الأوكرانية عن أراض في شرقي أوكرانيا، وهو أمر مثير للجدل بشدة.الافتراض الآخر هو أن روسيا ستطالب أوكرانيا بإعلان قبولها رسميا بتبعية شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني عام 2014، لروسيا. وإذا كان هذا هو الحال، فسيكون ذلك بمثابة حبة مرة المذاق تبتلعها أوكرانيا.ولكن هذا أصبح بالفعل أمرا واقعا، حتى لو لم يكن لروسيا الحق القانوني في شبه جزيرة القرم، خاصة أنها وقعت على معاهدة دولية، قبل وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة، تقر فيها بأن شبه جزيرة القرم جزء من أوكرانيا.

ولا تعد مطالب بوتين قاسية كما يخشى البعض، ولا يبدو أنها تستحق كل أعمال العنف وإراقة الدماء والدمار الذي فعلته روسيا في أوكرانيا.بيد أنه بالنسبة لأوكرانيا، ستكون ثمة مخاوف شديدة، فعدم التعامل بعناية فائقة مع التفاصيل الدقيقة لأي اتفاق، سيجعل بإمكان بوتين أو من يخلفه استخدام ذلك ذريعة لغزو أوكرانيا مرة أخرى.وقد تستغرق تسوية اتفاق سلام بين الجانبين وقتا طويلا، حتى لو أنهى وقف إطلاق النار إراقة الدماء خلال تلك الفترة.و عانت أوكرانيا بشدة خلال الأسابيع الماضية، وستستغرق عملية إعادة بناء البلدات والمدن التي دمرتها روسيا وقتا طويلا، وكذا الوضع بالنسبة لإعادة تسكين ملايين اللاجئين الذين فروا من ديارهم.

وماذا عن فلاديمير بوتين نفسه؟ كانت هناك آراء تقول إنه مريض، أو ربما غير متزن عقليا. فهل اكتشف كالين أي شيء غريب بشأنه خلال المكالمة الهاتفية؟ 
الرد كان بالنفي، بل أكد مستشار أردوغان أن بوتين كان واضحا ومختصرا في كل ما قاله.ومع ذلك حتى لو نجح الرئيس الروسي في الترويج لاتفاق مع أوكرانيا على أنه انتصار كبير على النازية الجديدة، فهذا يضعف موقفه داخليا.وسوف يدرك المزيد من المواطنين أنه تجاوز حدوده بشكل سيء، وأن قصص الجنود الذين قُتلوا أو أُسروا تنتشر بسرعة بالفعل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أميركا تمد أوكرانيا بطائرات "انتحارية" في حجم حقيبة الظهر

كييف تحت القصف مع استمرار المفاوضات بين أوكرانيا وموسكو وأميركا تُعلن مقتل 7 آلاف جندي روسي

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوساطة التركية في الأزمة الأوكرانية تتقدّم على ما عداها وبوتين يعلن شروطه للمصالحة مع زيلنسكي الوساطة التركية في الأزمة الأوكرانية تتقدّم على ما عداها وبوتين يعلن شروطه للمصالحة مع زيلنسكي



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon