c "حراك الجمعة الـ19" يشهد مواجهات واعتقالات بالجملة والجزائريين يتحدون الإجراءات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:12:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تصاعدت الإضرابات في بجاية لحبس شبان رفعوا راية الأمازيغ

"حراك الجمعة الـ19" يشهد مواجهات واعتقالات بالجملة والجزائريين يتحدون الإجراءات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حراك الجمعة الـ19 يشهد مواجهات واعتقالات بالجملة والجزائريين يتحدون الإجراءات

الإضرابات في بجاية لحبس شبان رفعوا راية الأمازيغ
الجزائر - مصر اليوم

شهد "حراك الجمعة الـ19" في الجزائر مواجهات بين رجال الأمن، الذين كانوا بأعداد كبيرة، وآلاف المتظاهرين الذين تحدوا درجات الحرارة المرتفعة، وإجراءات أمنية مشددة، وتخللته اعتقالات جماعية لم ينجُ منها حتى الصحافيون والمحامون.

وتوقف سكان العمارات في العاصمة على عكس المظاهرات التي انطلقت في 22 من فبراير /شباط الماضي، عن إمداد عناصر قوات مكافحة الشغب بالماء والغذاء، وكان ذلك دالًا على حدوث شرخ عميق بين الطرفين، حيث حلّ التوتر والمشادات والعنف اللفظي محل شعار "شرطة... حراك... خاو خاوة"، بكل ما يحمله هذا الشعار من معاني السلم والمهادنة والرفق.

ويُعد اللافت في مظاهرات الجمعة، أن قوات الأمن تلقت أوامر صارمة من الجيش لغلق كل المساحات على المحتجين، واعتقال كل من يصور مجريات الحدث؛ وأوقفت الفضائيات الخاصة منذ شهر البث المباشر للمظاهرات، وترك ذلك انطباعًا قويًا بأن السلطات ضاقت ذرعًا بالحراك، ولا تريده أن يستمر.

إقرأ أيضًا:

البشير يُحاكم في قضايا فساد و"العسكري" السوداني يصف فض الاعتصام بـ"الفخ"

وشبّه صحافيون كانوا في قلب الحدث مظاهرات أمس بانطلاقتها قبل أكثر من أربعة أشهر، قياسًا إلى الانتشار المكثف لرجال الأمن، والتفتيش الصارم للأشخاص وحقائبهم بهدف مصادرة اللافتات والشعارات، التي تهاجم المسؤولين الحاليين للبلاد، وبخاصة قائد الجيش الجنرال قايد صالح، الذي يمسك بـ"ملف الحراك" بنفسه، بينما قوانين البلاد تفيد بأن وزارة الداخلية هي من تسيّر الاحتجاجات في الشوارع.

وهاجم المتظاهرون في أغلب الولايات رئيس أركان الجيش بسبب قضية "راية الأمازيغ"، التي كانت منتشرة بقوة في المسيرات، وطالبوا بالإفراج عن عشرات المعتقلين، المتابعين بتهمة "ضرب الوحدة الوطنية"، بسبب رفع هذه الراية في مظاهرات الجمعة الماضية.

وتم إغلاق أهم شوارع العاصمة بعربات الشرطة لمنع التجمع بالساحات العامة؛ لكن تدفق سيول بشرية كبيرة على هذه الشوارع بعد صلاة الجمعة أجبر السلطات الأمنية على سحب عتادها، ومع ذلك ظل البريد المركزي "أيقونة فضاءات الحراك" مغلقًا أمام المتظاهرين.

وقال حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، في بيان أمس، "إن رئيس مكتبه بالعاصمة عبد القادر قروسان تعرَّض لاعتداء الشرطة خلال المظاهرات في العاصمة".

وبث الحزب فيديو للمسؤول الحزبي، يبدو فيه وهو يتنفس بصعوبة، وأكد البيان، أن العنف كان ولا يزال طبيعة النظام السياسي الجزائري، الذي يرفض الاستجابة لمطلب الشعب، المتمثل في تغيير النظام من نظام شمولي استبدادي إلى نظام سياسي ديمقراطي.

وأطلقت قوات الأمن غازات مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين، كانوا يحملون راية الأمازيغ؛ ما تسبب في إغماء الكثيرين وتم نقلهم إلى المستشفى الجامعي القريب، وكان من بين الشعارات اللافتة شعار حمله طالب جامعي يقول، "يريدون إشعال النار... ونحن نصر على إطفائها".

وكتب صحافي جريدة "الشروق" حسان حويشة بأن "عسكرة العاصمة بجحافل من رجال الشرطة صورة مشينة تضرب سمعة الجزائر في الصميم، خصوصًا أن الحراك سلمي منذ 4 أشهر"، في حين أكدت صورية منصوري، من جمعية تنشط بالحراك، أنها كانت "شاهدة على إرادة قوية لقمع مظاهرة العاصمة؛ غير أن ذلك لم يمنع الآلاف من التعبير عن مطالبهم بتغيير حقيقي وجذري للنظام. لقد لمست هذه المرة مقاومة وغضبًا أكبر لدى المتظاهرين".

وشهدت ولاية بجاية بشرق البلاد إضرابًا عامًا بدأ أول من أمس، حيث أغلق التجار محالهم، ورفض العمال والموظفون الالتحاق بأماكن الشغل؛ احتجاجًا على اعتقال الكثير من أبناء المنطقة الأسبوع الماضي بالعاصمة، بسبب رفع الراية الأمازيغية.

وفيما يشبه التحدي تم نشر الراية في بجاية أمس على نطاق واسع، وطالب المتظاهرون باعتماد حل سياسي للأزمة، بدل التقيد بالحل الدستوري، الذي يعني استمرار رئيس الدولة ورئيس الوزراء المرفوضين شعبيًا.

وكان قائد الجيش قد أكد أول من أمس في خطاب "حرص المؤسسة العسكرية على حتمية احترام دستور البلاد وتحكيم القوانين السارية المفعول، وقطع الطريق أمام كل الانتهازيين والوصوليين والعملاء، الذين يحاولون التشويش على جهود المخلصين من أبناء الجزائر ومنعهم من خدمة وطنهم"، وعد ذلك موجها لنشطاء الحراك.

قد يهمك أيضًا:

المحلات تعود إلى العمل والحافلات تتحرك في ثاني أيام عصيان السودان

توقيف ضباط بتهمة "العنف" مع المتظاهرين وسط تحذيرات من "ليبيا ثانية" في السودان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك الجمعة الـ19 يشهد مواجهات واعتقالات بالجملة والجزائريين يتحدون الإجراءات حراك الجمعة الـ19 يشهد مواجهات واعتقالات بالجملة والجزائريين يتحدون الإجراءات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon